المستثمرون والمغتربون الأكثر شراء ..تعرف علي أسعار العقارات بالخرطوم

السودانية بات الحصول على مسكن جيد بمثابة حلماً بعيد المنال لقطاعات كبيرة من المجتمع، خاصة أصحاب الدخل المحدود، ويعزو مراقبون هذا الأمر لتصاعد قيمة العقارات بشكل كبير في السنوات العشر الأخيرة، بالإضافة إلى تزايد أسعار مواد البناء بنسب تفوق في بعض المواد "150%"، تصاعد وزيادة أسعار العقارات كان لمترتبات اجتماعية أيضاً، حيث قالت الباحثة الاجتماعية "د.فدوي" أن النزوح والهجرات الكثيفة التي حدثت نحو العاصمة أسهمت في رفع أسعار العقارات بشكل كبير، وقالت في حديثها للصيحة أمس أن الأسباب ليست اقتصادية فحسب، وترى أن الجانب الاجتماعي كان له دور أيضاً، ولفتت إلى زيادة عدد سكان العاصمة من "5 إلى أكثر من 8 ملايين نسمة" وقالت إن ذلك شكل ضغطاً على مشروعات الإسكان.

المتعاملون بأسواق العقارات بالعاصمة يقولون إن السوق العقاري يشهد ارتفاع أسعار العقارات بشكل فوق طاقة الشرائح الضعيفة ومحدودي الدخول، وقال صاحب وكالة التيسير بمناطق الكلاكلات جنوبي الخرطوم حسين عبد اللطيف طبقاً لـ الصيحة ،أن ذلك الأمر الذي أدى لركود وإحجام المواطنين عن الشراء لافتاً إلى اقتصار التعامل بالسوق بيعاً وشراءً على فئات المستثمرين و المغتربين ،مشيراً إلى امتلاء عدد كبير من المساحات وتحولها لسكنية بسبب الهجرات العكسية من الريف للمدينة ،وكثرة الوافدين الأجانب ،ووصل نسبة الارتفاع في أسعار العقار إلى مشيراً لقلة المعروض من المنازل ،وذلك لعدم اكتمال بعض البنايات بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء وكشف عن توقعات أن تشهد الفترة القادمة استقراراً في أسعار الإيجار ،وذلك لقلة الطلب مرجعاً ارتفاع أسعار العقارات بالعاصمة وحتى بالمناطق المتوسطة والطرفية ،لنزوح أعداد كبيرة من المواطنين الذين لا يملكون عقارات وأصولاً وقال إن الخرطوم تستوعب ثلث سكان السودان ،وذلك لتمركز الخدمات الأساسية ،وفرص العمل والعلاج بالولاية .

وبحسب حسين فإن منطقة الأزهري يتراوح سعر العقار في المتوسط (750) متراً بمبلغ (900) ألف جنيه ،وسعر البيت العادي يتراوح مابين (500-400) ألف جنيه، ويبلغ سعر إيجار المنزل العادي بالأزهري والامتداد (2) ألف جنيه ،ويبلغ سعر إيجار الشقة بحي النزهة حوالي (5) آلاف جنيه ،وسعر الشقة المفروشة 5 آلاف ونصف جنيه ،ووصل سعر بيع الشقة بمنطقة الأزهري مليون وثلاثمائة ألف جنيه ،وقطعة الأرض بحي النزهة (2 مليون و400 ألف جنيه)، وفي منطقة الصحافة بلغ سعر القطعة مساحة (400) متر مليون وثلاثمائة ألف جنيه، والقطعة (360)متراً (مليون و200) ألف جنيه ،ويتراوح إيجار المنزل بمنطقة الثورات ودار السلام (500- 300) جنيه ،وغرب الحارات 500 جنيه، بينما ترتفع الأسعار في منطقة المهندسين حيث يبلغ سعر إيجار غرفتين وصالة (3) آلاف جنيه، وإيجار الشقة المفروشة تتراوح (2،500 – 1.500) جنيه، وسعر بيع الأرض مساحة (600 متر)(3،400 ) مليون جنيه، وفي منطقة الثورات مليون جنيه ، وبالنسبة لحركة الشراء فهي تشهد حراكاً في المناطق الطرفية .

فيما يؤكد أصحاب مكاتب عقارات بالخرطوم على ركود كبير ضرب السوق وعزا بعضهم الأمر إلى الحالة الاقتصادية الراهنة التي تمر بها البلاد ،وأكد صاحب وكالة هنالك تزايد مستمر لإيجارات الشقق مشيراً إلى أن بداية العام الجاري شهد سوق العقارات حركة ملحوظة لكن سرعان ما تراجع في منتصف العام وتواصل الركود حتى الآن بحسب قوله ،ورهن انتعاش السوق بتحسن الأوضاع الاقتصادية بالبلاد ،ملمحاً إلى أن ذلك أمر مستبعد على الأقل في العام الحالي حتى نهايته ،وأوضح أن أسعار الأراضي السكنية في حي الرياض بالخرطوم أقل سعر يبلغ (4,5) ملايين ونصف جنيه للقطعة مساحة (600) متر،وفي حي المنشية ذات السعر وفي الطائف بأكثر من (3) ملايين جنيه،أما المباني الجاهزة ففي الرياض بحوالى (5) ملايين جنيه لأدنى سعر وفي الطائف (3) ملايين جنيه.

وفي منطقة (شرق النيل) سعر القطعة مساحة (300) متر بمربع (29) شرق مخطط النسيم بلغ أكثر من مائة ألف جنيه ،والقطعة مساحة 300 متر بمربع 30 شرق منطقة دار السلام بالحاج يوسف (120) ألف جنيه ،وتراجعت الأسعار بنسبة كبيرة في الوادي الأخضر ، حيث تراجعت الأسعار في الأحياء درجة أولى من (60 ـ 50) ألف جنيه إلى (25) ألف جنيه ودرجة ثالثة وصلت إلى (10) آلاف جنيه ،وأشار أصحاب مكاتب العقارات إلى وجود استقرار في الأسعار في شرق النيل