• ×

زهير السراج يكتب : السيرك الامريكي الإسرائيلي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية * أخيرا ذهبت السَكرة، وجاءت الفَكرة .. سَكرة رفع العقوبات الأمريكية التى افقدت النظام صوابه وحولته الى فرقة مهرجين ومطبلاتية وراقصين فى السيرك الامريكى الاسرائيلى، وفَكرة الأزمة السياسية والاقتصادية الحادة التى تعصف بالبلاد، ولن يخفف عنها رفع العقوبات، إن لم يزدها سوءا بالشروط القاسية التى تضمنها القرار الامريكى وعلى راسها بذل المزيد من الجهد لمكافحة داعش والارهاب الاسلامى، وهى بمثابة سيف مسلط على رقبة الحكومة لمزيد من التطويع والتركيع والانبطاح لاسرائيل وربيبتها الصغرى امريكا .. (ويا الأمريكان لييكم تشلحنا) !!

* وزير المعادن أحمد صادق الكارورى، كان أول من فاق من الطاقم الحكومى (رغم أنه فى حالة غيبوبة مزمنة)، وقال خلال ندوة عن (إستغلال ثروات البحر الأحمر المعدنية فى المنطقة المشتركة بين السعودية والسودان) ــ وما هو إلا مشروع وهمى كما ذكرتُ فى مقالة سابقة، بسبب الظروف الأمنية والسياسة والاقتصادية فى منطقة البحر الأحمر ــ قال "إن رفع العقوبات الأمريكية لا يعنى أن الاقتصاد والعملة الوطنية سيتحسنا بشكل فورى، ولا بد من زيادة الإنتاج لتحسين الاقتصاد" .. (ياخى دى عملتها كيف، طيب ما تكلم وزير المالية الفرحان ده) !!

* الكاروري لم يترك الفرصة تفوت بدون أن يشنف آذان الحاضرين بعبارات النفاق المحفوظة، وأجاد فى مدح المملكة العربية السعودية وإسهامها في رفع تلك العقوبات الأمريكية (عافى منك يا طه)، وأكد وجود إرادة قوية للسودان والمملكة العربية السعودية لتنفيذ المشروع المشترك لاستغلال ثروات البحر الأحمر المعدنية في المنطقة المشتركة بين البلدين، وصولاً لمرحلة الإنتاج في العام 2020 !! (بالله عليكم تأملوا هذه الترهات والخيالات الغريبة .. مشروع ضخم مثل هذا لاستغلال المعادن فى البحر الأحمر لم يبدأ بعد، بل لم يتم شراء معداته حتى هذه اللحظة (يناير 2017 )، ولا يعرف أحد متى سيبدأ تحت ظل الظروف السياسية والاقتصادية فى المنطقة، إن كان سيبدأ، بينما يتحدث الوزير الفايق عن وصول مرحلة الانتاج فى عام 2020 ، يعنى بعد أقل من ثلاثة اعوام (حالتك فقتَ؟)


* "وأشار الوزير الى حرص الجانبين على أن تبدأ شركة (منافع) صاحبة الامتياز في المشروع وفقاً للمواعيد المحددة، مع ضمان الاهتمام بالجوانب البيئية داخل قاع البحر الأحمر، كاشفاً عن اتفاق مع وزير البترول والثروة المعدنية السعودي لعقد منتدى لرجال الأعمال السعوديين للترويج للثروات المعدنية السودانية والإمكانيات الكبيرة التي يتمتع السودان بها" .. (طيِّب مدام هى لسة ما بدت، الشفقة شنو؟!)


* لم يكن وزير المعادن وحده هو الذى فاق (رغم الغيبوبة المزمنة التى يعيش فيها منذ توليه المنصب)، فالجنيه السودانى هو ايضا أصابته الصحوة سريعا، فعاد الى موقعه المفضل وهو أكثر من خمس سنتات أمريكية ( واحد دولار أمريكى يساوى عشرين جنيه سودانى، وإن أردتم الحقيقة .. عشرين ألف جنيه سودانى) .. ولولا قيام موش عارف إيه، لكان موش عارف إيه وصل موش عارف إيه، ولا موش كده يا ابو صلاح؟!

* عقبال ما يفوق وزير المالية، والذين لا يزالون يهرجون ويرقصون ويزغردون فى السيرك الأمريكى الإسرائيلى، وان شاء الله بيت مال وعيال !!


بواسطة : admin
 0  0  946
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:33 مساءً الأحد 5 مايو 2024.