• ×

المواقع الإباحية ..مركز متقدم للسودانيين... سباق ضد التقنية

4اكثر من ملايين سوداني مستخدم للإنترنت حسب آخر احصائية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم ـ السودانية مع تطور وسائل الاتصال في السودان وسهولة الاتصال بالإنترنت بتكلفة منخفضة تصل لحوالي «70» قرشاً لليوم تزايد عدد مستخدمي الإنترنت في البلاد بصورة ملحوظة، حيث بلغ عددهم أربعة ملايين ومائتا مستخدم بحسب إحصائيات لعام 2009م بمعدل نمو «13.9%» مقارنة بإحصائيات عام 2000م حيث كان عددهم «30.000» و أظهرت الإحصائيات هيمنة قطاع الشباب على التعامل مع الانترنت. وتعد الهيئة القومية للاتصالات المسؤول المباشر عن تنظيم قطاع الاتصالات في البلاد، ومن سياسات الهيئة حجب المواقع الإباحية وتشفيرها وحسب الإحصائيات فإن السودان يأتي في المرتبة الثالثة عربياً في البحث عن المواقع الإباحية بـ«67» نقطة وبحسب رأي خبراء فإن دخول الإنترنت للبلاد، كان حراً طليقاً بلا رقابة أو حجب مركزي على الرغم من سيطرة الدولة الكاملة على الخدمة من خلال مزودها الأوحد في ذلك الوقت «سودانت» وأرجعوا ذلك في المقام الأول لمحاولة الدولة اجتذاب الاستثمارات الخارجية في مجال الاتصالات، ولكن هذه الحرية التي استمرت ما يقرب الستة أعوام، دخلت أخيراً قفص الرقابة المركزية. فقد أنشأت الهيئة القومية للاتصالات وحدة خاصة بترشيح المعلومات التي تصل لمستخدم الإنترنت في السودان بناءً على محتوى الموقع وليس على اسم الموقع، للحفاظ على القيم الفاضلة ودرء السوء عن المجتمع .تستقبل عبرها وحدة التحكم طلبات الإغلاق للموقع يومياً من المواطنين عبر البريد الالكتروني. وتؤكد الهيئة القومية للاتصالات السودانية أن الصفحات الإباحية تمثل أكثر من «95%» من الحجم الكلي للمواد المحجوبة بينما تشمل الفئات الأخرى الصفحات المتعلقة بالمخدرات والقنابل والخمور والإساءة للدين الإسلامى والقمار، كما تؤكد في الوقت نفسه أنه لا يوجد أي موقع سياسي في قاعدة بيانات المواقع المحجوبة . وقد فشلت الهيئة القومية كثيراً في تتبع تلك المواقع وحجبها بعد أن أصبح بإمكان الكثيرين اختراقها وتهكيرها وبالأمس القريب توعدت الهيئة بزيادة الحجب على المواقع السالبة بنسبة «100%» في مقاهي الانترنت بالعاصمة . وطالب مدير الإدارة الفنية بالهيئة المهندس مصطفى عبدالحفيظ في اجتماع بالهيئة مع وزير الثقافة بالخرطوم، بضرورة التنسيق الكامل مع إدارة المصنفات الأدبية والفنية فيما يتعلق بالحملات التي تنفذها على مقاهي الإنترنت بالخرطوم. مشيراً إلى استعانة الإدارة بالأجهزة التي تمكنها من انجاز مهمتها ضد المقاهي، التي يثبت تورطها في تمكين روادها من تصفح تلك المواقع الإباحية.

ويقول الخبير في مجال المعلومات الأستاذ محمد عثمان، إن المواقع إلاباحية باتت تستحوذ على نسبة كبيرة من مستخدمي الإنترنت في السودان. وذلك بحسب مواقع الاتجاهات والإحصائيات والحديث عن أضرار تلك المواقع معروف، وقال إن الهيئة تحصل على مبالغ طائلة من مستخدمي الاتصالات في السودان مقابل تقديم الخدمة لهم. ولكن الملاحظ أن الدولة لا تقدم الرعاية الكافية لفئة الشباب الأكثر استخداماً للإنترنت في السودان، فليس هنالك انتظام في برامج رعاية أو مسابقات أو دعم لفئات الشباب أو الأعمال الريادية في مجال تقنية المعلومات والإنترنت، والتي قد توظف الآلاف من الشباب وتدر عوائد مالية كبيرة للاقتصاد الوطني، فالعطالة تعد السبب الرئيس لهؤلاء الشباب لارتيادهم مثل هذه المواقع الإباحية وفي ذاكرتي عدد من النماذج التي حاولت الهيئة حجب موقعها كلفت الدولة أجهزة بمليار جنيه في دولة معروفة بفقرها وضعف إمكانياتها. وهذه الخطوة تصب في الاتجاه الصحيح، إذا وجدت الدعم المناسب و اعتراف الهيئة من خلال موقعها الرسمي أنها قامت بحجب بعض مواقع الترجمة العادية بين اللغات المختلفة لأن المسئولين اكتشفوا أن بعض هذه المواقع يمكن استخدامها لتجاوز الحجب.مثل موقع «التافيستا» الذي كان البعض يستخدمونه لتجاوز الحجب المفروض على بعض المواقع.
الإنتباهة


بواسطة : admin
 0  0  2031
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:05 صباحًا السبت 4 مايو 2024.