• ×

واشنطن تفشل مجدداً في إقناع الحركة الشعبية بإيصال المساعدات الي المنطقتين

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية رفضت الحركة الشعبية- شمال- مجددا مقترحا أميركيا لإيصال المساعدات الانسانية الى مناطق النزاع المسلح في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتمسكت بضرورة ايجاد معبر خارجي لنقل الإعانات، ولم تفلح اجتماعات متوالية عقدها مسؤولون دوليون مع الحركة في العاصمة الفرنسية الاثنين، في زحزحتها عن موقفها.

وعقد وفد من الحركة الشعبية اجتماعا مطولا في باريس،الإثنين، بمجموعة من المبعوثين الدوليين ناقش باستفاضة المقترح الأميركي، الذي وافقت عليه الحكومة السودانية في وقت سابق.

وقال المتحدث باسم ملف السلام في الحركة الشعبية مبارك أردول في تعميم صحفي، الثلاثاء، ان وفد الحركة بقيادة ياسر عرمان، اجتمع بالمبعوثين الدوليين مرتين، أستغرق اللقاء الأول ساعتين ونصف وحضره المبعوث الأميركي وإثنين من مساعديه وأثنين آخرين من هيئة المعونة الأمريكية والمبعوث الفرنسي ونظيره البريطاني علاوة على النرويجي ومسؤول إدارة السودان في الخارجية النرويجية.

وتابع "تناول الإجتماع بالتفصيل رد الحركة الشعبية على المقترح الأميركي للوصول لإتفاق إنساني ووقف عدائيات..وتمسك وفد الحركة الشعبية بموقفها ".

وتشير "سودان تربيون" الى ان واشنطن اقترحت أن تتولى وكالة المعونة الاميركية والمنظمات الانسانية نقل المساعدات والأدوية الى أي مطار سوداني داخلي لتتأكد السلطات السودانية من محتوى الشحنة من ثم نقلها للمتضررين في مناطق سيطرة الحركة بجنوب كردفان والنيل الازرق، وهو ما وافقت عليه االخرطوم.

وكان مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالسودان، جفري آشلي، أعلن الاثنين في مؤتمر صحفي بالخرطوم، موافقة الحكومة السودانية على إدخال المساعدات للمنطقتين بواسطة المعونة الأميركية، وأفاد بأن الحركة الشعبية ـ شمال، لا تزال ترفض ذلك.

وأوضح آشلي أن الحكومة ترفض دخول المساعدات من الخارج لخوفها من إدخال الحركة الشعبية السلاح ضمن المساعدات، فيما ترفض الحركة نقل الحكومة للمساعدات لتخوفها من عدم وصول المساعدات لمستحقيها خصوصاً أن المساعدات المقترح نقلها من المعونة الامريكية هي عبارة عن أدوية.

وقال "الولايات المتحدة ارادت أن تلعب دور الوسيط المضمون لإدخال المساعدات، وافقت الحكومة السودانية وسنتواصل مع الحركة الشعبية في ذلك".

وتتمسك الحركة الشعبية برفضها لاستئناف المفاوضات السياسية مع الحكومة قبل حسم الملف الانساني. وتقول بأنها قدمت الكثير من التنازلات وانه حان الوقت لتقديم تنازلات من الطرف الاخر.

واقترحت الحركة الشعبية خلال مفاوضاتها الاخيرة مع الحكومة السودانية أن يتم ادخال 20 % من المساعدات عبر منفذ اصوصا الاثيوبي، لكن مفاوضي الخرطوم عارضوا المقترح.

وقال آردول إن وفد الحركة الشعبية المجتمع مع المبعوثين في باريس طالب بأن يوافق نظام الخرطوم على معبر خارجي لا سيما إن مطالبة الحركة الشعبية بمعبر أصوصا وجدت قبولاً وتأييداً من الرئيس أمبيكي والآلية الإفريقية والمجتمع الدولي.

وشدد وفد الحركة بحسب اردول على ضرورة أن يتمتع المقترح الأمريكي بالديمومة لاسيما وإن هنالك إدارة أمريكية جديدة مقبلة.

و ناشدت الحركة الشعبية الولايات المتحدة أن تربط في تعاملها مع الخرطوم بشكل ثابت أي تقدم في العلاقات الثنائية بينها بفتح المسارات الإنسانية دون قيد أو شرط.

وتجدر الاشارة إلى ان قوى (نداء السودان) ستبدأ اليوم الثلاثاء اجتماعاتها بعد تأخر وصول وفد حزب الامة القومي من القاهرة بقيادة زعيم الحزب الصادق المهدي .


بواسطة : admin
 0  0  686
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:30 مساءً الأحد 19 مايو 2024.