الفراعنة يتطلعون لأول فوز بعد خيبة البداية للجزائر وتونس والمغرب

السودانية يعود منتخب مصر للمشاركة ببطولات كأس أمم أفريقيا حين يخوض الثلاثاء مباراته الأولى بالمجموعة الرابعة للدورة الجارية في الغابون أمام نظيره مالي، ويتطلع المتابعون لـ "الفراعنة" لتشريف العرب عقب البداية المخيبة لمنتخبات الجزائر وتونس والمغرب.
والمنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد سبعة ألقاب، وهو عائد للمسابقة بعد غياب عن النسخ الثلاث الماضية.

ويأمل المصريون أن يواصل منتخبهم نتائجه الجيدة تحت قيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي لم يتلق الفريق أي خسارة في مبارياته الرسمية منذ أن تولى تدريب الفريق في مارس/آذار 2015 خلفا لنظيره المحلي شوقي غريب.

ويخوض المنتخب البطولة بمعنويات مرتفعة للغاية، لاسيما وأنه متصدر للمجموعة الخامسة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018 أمام غانا وأوغندا والكونغو.

وتشعر الجماهير المصرية بقدر كبير من التفاؤل حول قدرة منتخب بلادها على المنافسة بقوة على لقب البطولة، بعدما استعاد الفريق قدرا كبيرا من بريقه بالاعتماد على عدد من اللاعبين الشباب.

وللمرة الأولى طوال مسيرته الطويلة في كأس أمم أفريقيا والتي بدأت منذ انطلاق المسابقة عام 1957، يدخل المنتخب المصري البطولة بقائمة كبيرة من اللاعبين المحترفين بالخارج والذين بلغ عددهم 11 لاعبا.
محمد صلاح (يسار) مطالب بالاستمرار في تقديم أفضل أداء مع المنتخب المصري (رويترز)

ويضع محبو الكرة في مصر آمالا كبيرة على نجم الفريق محمد صلاح لاعب نادي روما الإيطالي الذي سجل 27 هدفا خلال 44 مباراة خاضها مع المنتخب.

ويضم المنتخب الحالي عددا من اللاعبين الواعدين إلى جانب مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة وفي مقدمتهم الحارس عصام الحضري الذي سيكون أكبر لاعب يشارك في كأس أمم أفريقيا إن شارك في مباراة مالي.

كما يرغب الفريق في تعزيز رقمه القياسي في عدد الانتصارات المتتالية في المسابقة، وذلك عقب فوزه في مبارياته التسع الأخيرة في البطولة، وكذلك تعزيز رقمه القياسي الآخر المتمثل في عدد مرات تفادي الخسارة بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم خلال آخر 19 مباراة له في البطولة.

ولن تكون مهمة المنتخب المصري سهلة في مواجهة المنتخب المالي الذي يضم كوكبة من اللاعبين المحترفين في مقدمتهم النجم الشاب آداما تراوري الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) التي أقيمت في نيوزيلندا عام 2015.

وسيكون تراوري من أهم الأسلحة التي يعتمد عليها المنتخب المالي في محاولته لاستعادة اتزانه بعدما خرج الفريق من النسخة الماضية للبطولة قبل عامين في غينيا الاستوائية من الدور الأول دون تحقيق أى فوز.