• ×

سهير عبد الرحيم تكتب : (لزوني) ـ منع من النشر ـ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية قامت الدنيا ولم تقعد، لأن دبلوماسي سوداني قيل إنه تحرش بامرأة أمريكية في مترو بأمريكا ، الخارجية في البداية نفت الحادثة .....وتاني جات قالت ح تحقق في الموضوع ......وصبروا شوية وقالوا ده ما دبلوماسي ده موظف تبع البعثة......ياخي إن شاء الله ببيع ليمون قدام السفارة في النهاية هو بمثل بلده..



زولنا المتهم بالتحرش ذااتو كتب خطاباً لي رئيس البعثة يوضح فيه ملابسات ماحدث.. قال احتمال (لزوني) من وراء وأنا (اتلصقت) في الخواجية...... طيب يا أخوانا على فرضية أن هناك زحمة و(لزليز) حاصل...... رغم أن (اللز ) ده عندنا نحنا هنا في السودان وفي مصر وفي الصين........ تاني مافي ناس بلزو........



على فرض أنه لزوهو فالأمر المتوقع أن يلز القدامو مش يتلصق فيهو...... فهناك فرق بين اللز واللصيق.......ولكن واضح أن الرجل جاء بخلفية الممارسات في المواصلات عندنا..... ذلك التحرش الذي يعقبه صمت من كلا الطرفين..



ففي السودان وتحديداً ولاية الخرطوم التحرش على قفا من يشيل وتقطع النساء ما يتعرضن له من تحرش في مصارينهم ولا ينبسن ببنت شفة فعيب أن تصرخ الفتاة من هؤلاء داخل الهايس أو بص الوالي...... وعيب أكثر أن تتحدث بما حصل معها.....


التحرش ما غريب علينا وما قام به الدبلوماسي يحدث لدينا في مواصلات الكلاكلة وجبرة والحاج يوسف وأركويت والسلمة وكل المناطق داخل ولاية الخرطوم، وتزيد معدلاته مع الزحام .


كل مافي الأمر ان صاحبنا الدبلوماسي (دقس) وأخطأ في العنوان....... أي نعم، هم قوم يلهوون ......وأي نعم يزنون ......وأي نعم يمارسون الدعارة نهاراً جهاراً ؛ ولكن كل ذلك (بي مزاجهم)........ولا يستطيع أياً كان إرغامهم ؛ أو أن ينتزع من امرأة مجرد ابتسامة دون رضاها ناهيك عن الاحتكاك معها.



ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه، ليس هل تحرش هذا الدبلوماسي بالمرأة الأمريكية أم لا........ وليس السؤال هل فعلاً (لزوهو) ولا المرأة (بتتبلى عليهو)، وإنما السؤال لماذا يتحرش رجل في رتبة دبلوماسي أو حتى خفير في سفارة بامرأة أجنبية ؟. الإجابة أن من شب على شيء شاب عليه .



أذكر ان الصحفي والأديب المخضرم سعد الدين إبراهيم، طيب الله ثراه، حكى أنه راقب رجلاً ظل طيلة اليوم في حركة تنقل بين البصات المزدحمة في الخرطوم وحين هاجمه سعد الدين بـ لماذا تفعل ذلك؟ أخبره أنه يجد متعة كبيرة في التحرش بالنساء داخل المواصلات ، وأنه يعلم خطأ ما يغترف، ولكنه أدمن الفعل.



إننا نطمح الآن في أن تقوم أي من المؤسسات الحكومية أو المنظمات المناهضة للعنف ضد المرأة بإجراء استبيان أو استطلاع أو تحقيق حول نسبة التحرش اللاتي يتعرضن له النساء السودانيات في المواصلات والأسواق والحفلات العامة وحتى أثناء عملهن...... ثم تأخذ عينة عشوائية من المتحرشين وتخضعهم لاختبارات واستفسارات......على الأقل نحاول ان نجد علاجاً لهذه الامراض ........ ويكفي أن غسيلنا أصبح ينشر خارج حدود الوطن.


خارج السور:


قلنا نلحق نعلق على الموضوع ده قبل ما تصدر أوامر عليا بمنع الكتابة فيه.


بواسطة : admin
 0  0  1862
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:12 صباحًا الجمعة 26 أبريل 2024.