مقتل 7 وإصابة 11 بتبادل إطلاق نار بغرب دارفور

السودانية قتل 7 أشخاص واصيب 11 آخرين، الخميس، في تبادل إطلاق نار بين مواطنين مسلحين داخل مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وأكدت حكومة الولاية أن الحادثة سببها "سرقة مواشي".

وتدخلت السلطات وسيطرت على الأوضاع، بينما لا زالت المدينة تعيش حالة من التوتر والتخوف من تجدد الأحداث مرة أخرى.

وتطابقت رواية شهود عيان تحدثوا لـ (سودان تربيون) مع رواية والي ولاية غرب دارفور، فضل المولى الهجا، بأن الأحداث سببها سرقة مواشي تتبع أصحابها الأثر إلى حي الجبل داخل الجنينة، بيد ان صاحب المنزل الذي انتهى عنده الأثر رفض الإتهام وقام باطلاق قنابل يدوية "قرنيت" مما ادى لسقوط ضحايا بين قتيل وجريح.

وبحسب شهود عيان سرعان ما تأزمت الأوضاع وتطورت الاحداث إلى اصطفاف قبلي بين ـ العرب والمساليت ـ فاقم من حدة التوتر التي تعيشها المنطقة، كما تسببت في شل الحركة بالمدينة طوال نهار الخميس.

وقال والي غرب دارفور، فضل المولى الهجا، في تصريحات صحفية، "إن الأحداث بسبب سرقة اثنين من الماعز"، مؤكداً" أن الشرطة ألقت القبض على احد المتهمين، بيد أن أصحاب الماشية واصلوا في تتبع الأثر حتى انتهى عند أحد المنازل بحي الجبل.

وأوضح أن صاحب المنزل من معتادي الإجرام ولديه سوابق لدى الشرطة، مضيفاً "قام باطلاق عدد من القنابل اليدوية "القرنيت" أدت إلى قتل عدد من الاشخاص وجرح اخرين، وتبع ذلك وقع تبادل اطلاق النار من اصحاب الماشية، وقتل 7 أشخاص و11 جريح".

وأكد الهجا سيطرة السلطات الأمنية على الأوضاع والحياة عادت لطبيعتها داخل المدينة. مشيراً أن الأحداث كانت في إطار أسر محدودة بحي الجبل ولم تشمل كل المدينة.

واشتكى الوالي من انتشار السلاح بأيدي المواطنين بالولاية، مردفاً "آفة ولاية غرب دارفور هي السلاح المنتشر في ايدي المواطنين، ونعمل على تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بجمع السلاح بالولاية".

وسجلت ولاية غرب دارفور في الآونة الأخيرة أعلى نسبة من وقوع الهجمات التي يشنها مسلحين.

ونفذ مسلحون في اوآخر ديسمبر الماضي هجوماً على مواطنين بمنطقة "فوربرنقا"، 183 كلم جنوبي مدينة الجنينة عاصمة الولاية، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وجرح ثمانية آخرين أحدهم من المهاجمين.

كما شهدت الولاية في مطلع شهر نوفمبر الماضي مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وأصابة العشرات بمنطقة (مارا) شرق جبل مون، في هجوم شنه مسلحون على القرية.

وفي مايو الماضي وقعت مجزرة بشرية في منطقة "أزرني"، حوالي 10 كليو شرقي الجنينة، حينما هاجم مسلحين مسجد القرية عند صلاة المغرب، وامطروا المصليين وابل من الرصاص ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وجرح آخرين.