• ×

ترقب وإنتظار وتزايد لحملات التأييد للعصيان المدني

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ارتفعت وتيرة الترقب مع اقتراب موعد العصيان المدني في السودان المعلن، يوم الإثنين، وتزايدت حملات المناصرة والتأييد وسط القوى السياسية والفئات المهنية، بينما كثفت السلطات الأمنية الاعتقالات ضد المعارضين والناشطين.

وتوحد ناشطون على "واتساب وفيسبوك وتويتر" في الدعوة للعصيان المدني المقرر له 19 ديسمبر الحالي ـ في ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان في العام 1955 ـ بعد أن شهدت الخرطوم في 27 نوفمبر الماضي استجابة جزئية لدعوات العصيان.

وناصر ما يربو عن خمسمائة صحفي وكاتب صحفي، دعوة العصيان المدني الذي تبقت ساعات من موعده. واحتدمت المعركة الاعلامية بين دعاة العصيان ومناصري ومسوؤلي الحكومة السودانية.

وأصدرت صفحة العصيان صاحبة أكبر عضوية على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بيان لـ "حركة 27 نوفمبر" المتبنية للصفحة، أعلنت فيه أن العصيان سيكون ليومي 19 و20، فيما لم تذكر أي جهة أخرى أن العصيان أكثر من يوم.

وأضافت "نعلن الاستمرار في الاعتصام الشامل المعلن يوم 19 ديسمبر مع إضافة يوم 20 ديسمبر تفادياً لإعلان العطلة من قبل النظام ومن ثم مواصلة الحصار الاقتصادي للنظام".

وشهدت عدد من المدن الأوروبية وأميركا مظاهرات لسودانيين داعمين للعصيان ما أحدث جدلاً بين دعاة العصيان حول أحقية المهاجرين في المشاركة في الحراك السياسي داخل البلاد من قبل أنصار النظام.

وفي لندن نظمت مظاهرات حتى مباني السفارة السودانية، كما تشهد مدن أخرى دعوات للمشاركة في العصيان يوم الإثنين، وفي واشنطن يعتزم سودانيون إقامة وقفة احتجاجية دعما للعصيان أمام سفارة السودان.

وكان لافتا المشاركة الضخمة للصحفيين في دعمهم للعصيان فقد وزعت قائمة للصحفيين الداعمين للعصيان تجاوز فيها العدد 525 صحفياً مع توقعات بزيادة العدد في الساعات القادمة.

وقال بيان الصحفيون الذي تلقته "سودان تربيون" الأحد "تدافع الصحفيون والكتاب لإعلان موقفهم الداعم للعصيان المدني، حيث سجل أكثر من 500 صحفي وكاتب أسماءهم في قائمة الشرف، إلى جانب الشعب في معركة استرداد الكرامة والحقوق".

ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لسائقي مواصلات عامة يقفون أمام سيارتهم وهم يشيرون "لملصقات" تدعو لعدم التجاوب مع دعوات العصيان.

أحزاب المعارضة تعلن اعتقالات وسط كوادرها

وأعلنت أحزاب الأمة والشيوعي والبعث والاتحادي الديمقراطي عن اعتقال عدد من أعضاء أحزابهم في عدد من المدن السودانية.

وقال الحزب الشيوعي في نشرته اليومية "حراك" إن السلطات الأمنية اعتقلت القيادي والنقابي العمالي بالنيل الأبيض أحمد حسن أحمد من منزله والقيادي زكي منصور المحامي وأحمد بورت "عطبرة"، محمد كوكو ومهند رمضان "شرق النيل"، محمد الطيب دفع الله عضو منطقة الهدى "الجزيرة".

وأضاف "تم استدعاء زينب أحمد الباقي وكمال محمد النعمة وحمد كشر والأمين المعروف إلى مكاتب جهاز الأمن بالمناقل".

وقال حزب الأمة القومي إن جهاز الأمن اعتقل اليوم الأحد، كادره الطلابي بمدينة الأبيض، أيمن حمد بكر، واقتياده إلى مكاتب جهاز الأمن بالأبيض، كما اعتقل السبت د. يحيى حسن يحيى، القيادي والناشط بولاية النيل الأبيض قبل أن يطلق سراحه.

وأضاف حزب الأمة في في بيان تلقته (سودان تربيون) الأحد "إن الاعتقالات تأتي في إطار الحملة المسعورة التي يشنها جهاز أمن النظام على النشطاء وكوادر الحزب خوفاً واضطراباً أمام الدعوة الواسعة للعصيان المدني المعلن في 19 ديسمبر، في محاولة يائسة من النظام لتحجيم نشاط الأحباب في التبشير بالعصيان المدني".

ودعا تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض، عضويته للعمل وسط الجماهير لدعم العصيان المدني وصولا لاسقاط النظام بالانتفاضة الشعبية الشاملة والعمل على قيادة الجماهير من أجل انجاح العصيان المدني.

وأضاف في بيان "ندعو للحذر والإنتباه لأساليب إختراقات النظام وأذنابه وسواقطه من محاولات التشويش وخلق البلبلة أو السيطرة والتوجيه لصفحات التواصل الاجتماعي ونطلب من الجميع توخي الحذر"، مؤكداً أهمية وحدة قوى التغيير المؤمِنة بإرادة الجماهير وأدواتها المُجَرّبة.

الحزب الليبرالي يحذر من اختطاف العصيان

وحذرت رئيس الحزب الليبرالي ميادة سوار الدهب من اختطاف جهود الشباب النضالية الداعية للعصيان المدني كوسيلة من وسائل التغيير من قبل "أحزاب التسويات السياسية" مع الحزب الحاكم.

وقالت ميادة في تصريحات صحفية إن العصيان نتاج ثورة تراكمية الهدف منها الوصول إلى التغيير الكلي وليس التسوية مع النظام.

وأكدت أن الشباب والقوى الفاعلة تقف يوم 19 ديسمبر في وجه نظام كامل بمقومات دولة وليس مجرد معركة مع حزب سياسي مشيرة إلى ضرورة الاتفاق والتنسيق من أجل خلق قيادة موحدة للحراك الشبابي الجماهيري قادرة على إقناع الجماهير بأنها البديل للنظام الحاكم.

وأشادت ميادة في تصريح لـ"سودان تربيون" بالمواقف الوطنية للقوى السياسية صاحبت المصلحة الحقيقية في التغيير، مشيرة إلى أن المعركة طويلة مع النظام وأن 19 ديسمبر مجرد محطة انطلاق، قائلة "إن التغيير حتمي لا محالة.. مسألة وقت ليست إلا".

وأشارت إلى أن المصداقية والمواقف القوية والالتزام بخط الجماهير والانحياز لقضاياها هي الفجوة بين الأحزاب والجماهير، موضحة ان المناط بالأحزاب الحفاظ على "وتيرة الجماهير في دائرة الفعل من خلال الحراك الاسياسي مع قطاعات المجتمع".

وقالت إن البديل يخرج من رحم الثورة والساحة الآن تحتاج الى قيادت تقدم أفكار وتتصدر الصفوف، وقطعت بأن الخارطة السياسية ستختلف بعد 19 ديسمبر.

وأكدت ميادة سوار الدهب موقفها الداعم للعصيان وتحملها المسؤولية كاملة كقيادة سياسية واعلنت تصديها للحراك مع آخرين.

وقالت "في هذه المرحلة يجب أن تظهر قيادات تتحمل المسؤولية وتعلن عن نفسها وتقود المعركة مع الآخرين عبر رؤى واضحة وشعارات محددة وأهداف موحدة".

(الاتحادي الموحد): شعبنا يرفع راية العصيان المدني

وقال الحزب الاتحادي الموحد إن الشباب سيزيق "الطغاة" طعم الانكسار، واعتبر في بيان تلقته "سودان تربيون" يوم 19 "مرحلة أخرى من مراحل المقاومة النابعة من عبقرية شعبنا النابه في مواجهة نظام جماعة الإسلام السياسي الذي ظل يزدري كرامة شعبنا".

وتابع البيان قائلا "يوم 19 ديسمبر سيخيب كل توقعات المنتفعين والمتمسحين بأهداب النظام المتهالك ومن والاهم وشايعهم من أحزاب مقطورة ومقهورة بشهوتي السلطة وفتات المال الحرام".

واعتبر الحزب معركة 19 ديسمبر سيخوضها شعب وشباب مدجج بالعلوم والمعارف وأعزل إلا من ايمانه بعدالة قضيته معركة العصيان المدني والحضاري ضد النظام.

وأكد انحيازه لخيار العصيان وناشد عضويته وكل السودانيين بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية وقطاعاته المهنية والفئوية الالتزام ببيوتهم خصوصا تلاميذ وطلاب المدارس حفاظا على سلامة أرواحهم وممتلكاتهم.

وحذر البيان من عدم الاستجابة لأي استفزاز من أي جهة أو شخص مهما كان صغيرا.

ودعا الحزب الإتحادي الموحد كافة الأحزاب السياسبة والتجمعات المطلبية والمجموعات الشبابية المنظمة والداعمة للعصيان للتوحد في كيان واحد معارض بغرض إزاحة النظام، ودعا كافة منسوبي القوات النظامية بالوقوف الى جانب شعبهم.


بواسطة : admin
 0  0  2390
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:29 مساءً الأحد 19 مايو 2024.