• ×

الفاتح جبرة يكتب : إختفاء خيمة !

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية جاء في الأخبار أن حكومة كسلا عندما علمت بقرب زيارة رئيس الجمهورية وجهت بإعداد خيمة كبيرة ممتلئة بمختلف البضائع والسلع التي يستهلكها المواطنون ليتم نصبها في بسوق الخضر والجزارين الجديد كمشروع لتخفيف أعباء المعيشة واهتمام الحكومة بمعاش المواطنين عبر البيع المخفض و كموقع ثابت للبيع المخفض تخفيفاً لأعباء المعيشة عنهم .
تمت كل التجهيزات من إقامة الخيمة وتحضير البضائع ووضعها على الأرفف ، وجاءت (اللحظة الموعودة) التي تم التحضير لها وقام رئيس الجمهورية بإفتتاحها على أصوات المواطنين (وكمان المسؤولين) وهي تهلل وتكبر .
إنتهت الإحتفالات ، وفي صباح اليوم التالي قصد المواطنون (الخيمة) يمنون أنفسهم بشراء إحتياجاتهم بأسعار مخفضة تتناسب مع حالة جيوبهم (المرهفة) لكن لإستغراشهم الشديد (دهشة غستغراب) تفاجأوا باختفاء الخيمة وكل البضائع التي عُرضت فيها لحظة الافتتاح (يعني فص ملح وذاب) .
• (تساءل مواطن في إندهاش) : يا جماعة الخيمة دي أمبارح مش كانت هنا ؟
• (وفال آخر غاضباً) : بالله الناس ديل ما بيبالغو يغشوا فينا ذي الأطفال الصغار؟
• (وأردفت حاجة) : أجي يا بنات أمي؟ الخيمة مشت وين؟
• (وقال شاب متهكماً) : هي خيمة وكمان يشيلوها .. لو (هايبرماركت) كان عملوا شنووو؟
• (وقال أحدهم متسائلاً) : الخيمة قولو فكوها ... البضائع الكانت فيها الشالا منوووو؟ أكيد لحقت أمات طه
هل يمكن للراعي المؤتمن على رغيته أن يكذب عليهم؟ الإجابة للأسف الشديد هي (لا) ولكن في هذا العهد الزاهي النضير كل شيئ ممكن وجائز، أما كذب (عراب الإنقاذ) علينا من (قولت تيت) وهو ينفي أن يكون إنقلاب (جبهته الأسلامية) له أي صلة بحزب أو جماعة؟
أن هذه المهزلة (الصغيرة) التي حدثت والحركة (الفي شكل وردة) التي قامت بها حكومة ولاية كسلا ما كان لها أن تكون لو أنها تعلم أن (الكضب حرام والقبر قدام) وأن الكذب يزري بها في أعين مواطنيها .
العبدلله له رأي واضح في مسألة إفتتاح المسؤولين بمختلف مسمياتهم للمرافق العامة ، أيه يعني لما مسؤول يفتتح ليهو (خيمة) لبيع اللبن والزيت والبيض المخفض؟ أو حجرة لبسط الأمن الشامل أو فصول في مدرسة؟ في كل بلاد العالم مثل هذه الأشياء (ما عايزه ليها إفتتاح) بل ان منشأات أكبر حجماً وتبلغ تكلفتها ملايين الدولارات يتم تدشينها وبداية العمل فيها دون (زيطة ولا زمبريطه) .
إن ما تقوم به الحكومات ينعكس على رخاء شعوبها وسهولة الحياة التي يعيشون دون أن يصاحب ذلك أي إعلان وضجيج (وكمان جابت ليها كضب) ، إن ما قامت به حكومة كسلا من (عملة) لم يسبقها إليها أحد هو بيان بالعمل بأن هنالك من المسؤولين من لا يستحي ويمكنه عمل أي شيء من أجل أن ينال رضاء (الحاكم) حتى وإن كان ذلك بمثل ما حدث من أمر إلخيمة التي قيل أنها من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين فإذا كذبة و(حركة سخيفة) ما كان لها أن تكون لو أن هنالك من يحاسب أو يعاقب .
بإسم مواطني ولاية كسلا نتساءل و(ريالة الأطفال) على أفواهنا : أين ذهبت الخيمة ؟ وأين ذهبت البضائع التي كانت بداخلها؟ وليه الكضب من أساسو ؟؟
كسرة :
هذه فضيحة ينبغي أن تتم (ترقية) الشخص الذي قام بها ................(كالعادة وطبقاً لما هو سائد) !!
• كسرة ثابتة (قديمة) :أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 85 واو - (يعني ليها سبعة سنوات وشهر) ؟• كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 44 واو (يعني ليها ثلاث سنوات وثمانية شهور)
الجريدة


بواسطة : admin
 0  0  995
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:03 مساءً الخميس 2 مايو 2024.