• ×

وضع الفتيات لـ(الميك آب) في الأماكن العامة..عندما تستفز (الألوان) مشاعر (الرجال)..!!!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ العنود عطا الله 
بهدوء.. تجاوزت المركبة العامة محطتها الثالثة.. وبقليل من الصبر.. استطاع (الكسماري) أن يتجاوز هو أيضاً عن العديد من اعتراضات الركاب فيما يتعلق بسعر التعرفة.. دقائق معدودة مرت، حتى أطلق شيخ في السبعين من العمر آهة مكتومة قبل أن يردد بغضب: (بالله دي حالة دي)؟؟.. ليدخل معه جاره الذي يتقاسم معه المقعد الحوار، ويبدآن معاً في تشريح الحالة السياسية والاقتصادية و.. فجأة قطع حبل تلك الأفكار المتداعية صوت ارتطام جسم صلب تحت قدميهما، أحنيا رأسيهما بسرعة لمعرفة ماهية ذلك الشيء، ليتفاجأ بعلبة (ميك آب) ضخمة، انسلت من يد إحدى الفتيات كانت تجلس خلفهما، ليلتفتا بسرعة لها، ويرددان في وقت واحد: (معقولة يا بتي.. بتتمكيجي في الحافلة)، لتعلو وجه الفتاة حمرة خجل، قبل أن تشير للمركبة العامة وتهبط في المحطة القادمة مباشرة تاركة خلفها علبة (المكياج) وعشرات الأسئلة التي حاولنا أن نجيب عنها من خلال التقرير التالي الذي يحكي عن الاستخدام غير المبرر للفتيات لأدوات التجميل في الأماكن العامة.
قوس قزح:
وظاهرة استخدام الفتيات للميك آب في الأماكن العامة صارت اليوم من الظواهر الغريبة من كل النواحي الاجتماعية والأخلاقية والحضارية، فوضع المكياج هو حرية في رأي البعض وهي وجهة نظرة تحترم ولكن وضعه أمام الناس وفي الأماكن العامة كالمواصلات والكافتريات يظل هو السؤال، حيث يعتبر لدى الكل أسلوبا وتصرفا غير جميل ليس فيه احترام أو استحياء، وبالمقابل تغير المفهوم العام لـ(المكياج) لدى المرأة السودانية خاصة فئة الفتيات حيث صار يتم استخدامه بطريقة غير حضارية قد تخدش حياء بعض الأشخاص، وبات معظم السيدات يلجئن إليه من أجل إخفاء بعض العيوب بالوجه فيما تعتبره البعض جالبا للجمال ويتناسين حقيقة أن الجمال في البساطة وليس رسم (قوس قزح على الوجه)..!!
دق شلوفة:
وفي الماضي اعتمدت المرأة السودانية على أساليب مختلفة لاكتساب الجمال، حيث كان وضع المكياج حتى البسيط منه عيبا، وعدد من الفتيات كن يحرصن على أن يكن على طبيعتهن بينما كان الأهل يفرضون نظاماً قاسياً لطالبات الجمال يبدأ من (دق الشفة) وينتهى بـ(الشلوخ)، تلك العادات التي توارثتها أجيال وأجيال وبدأت تتلاشى بمجرد ظهور أدوات المكياج العصرية (التاتو ـ الماسكرا ـ البدرة). وبهذا الخصوص أشارت الحاجة نفيسة قائلة لـ(فلاشات): (زمان ما كان في مكياج زي هسي.. أخوانا ما كان بخلونا نعلموا لو كسرنا رقبتنا)..!
على الطبيعة:
حول الموضوع يقول لنا الموظف عمر حسن الأمين: (المكياج المبالغ فيه ما حلو.. وغير إنو يضحك الناس في البت ما بعمل حاجة).. ويواصل: (أنا شخصيا أفضل أن تكون الفتاة على طبيعتها من غير أي مكياج)... وتضيف الحاجة سعاد عبد الله ـ ربة منزل وأم لثلاث بنات: (بناتي اعتادن على المكياج لكنهن مدركات أن له زمن ومناسبة)..!
عااادي جداً:
وحول الموضوع يقول الخريج الجامعي شهاب حسين: (بصراحة موضوع استخدام الفتيات للمكياج في الأماكن العامة صار مستفزاً جداً لنا كرجال) ويواصل: (أنا محتار للغاية.. فقديماً كان وضع أي مسحوق تجميل على الوجه داخل المنزل كارثة حقيقية.. واليوم اختلفت الصورة وصار وضع مساحيق التجميل في المواصلات والكافتريات عاااادي جداً)!!.. ويذهب معه رفيقه إدريس أحمد في ذات الاتجاه ويصف ما يحدث بأنه (قوة عين)، مضيفاً: (لن أقبل في يوم من الأيام أن أتزوج بفتاة تغرق ملامحها في المكياج.. سأتزوج من هي على طبيعتها وهي رسالة واضحة لكل الفتيات أن الرجل لا تسحره الألوان)..!!
السوداني


بواسطة : admin
 0  0  1171
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:51 مساءً الجمعة 26 أبريل 2024.