• ×

المذيعة هبة المهندس : الغربة خصمت مني الكثير أنشأت شركة للانتاج وفي طريقي لأكون سيدة أعمال

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم ـ السودانية اسم سكن في قلوب المشاهدين طويلاً ولم يغب عن الذاكرة، وظل مثل البلسم الشافي للناس عندما يتذكرون زمن الالتفاف حول شاشة التلفزيون القومي قديماً عبر برنامج الأسرة في ذلك الوقت (مشوار المساء ).. لا اعتقد أنني في حاجة لتعريفها أكثر من ذلك.. إنها النجمة صاحبة الطلة الساحرة هبة المهندس ...(آخر لحظة) اتصلت بها وأجرت معها حواراً سريعاً من مقر إقامتها في دولة الامارات العربية المتحدة، التي اختارت الهجرة لها قبل سنين طويلة، ووجهنا لها عدداً من الأسئلة الصعبة، والكثير من الاتهامات والاسئلة الحائرة التي مثلت علامات استفهام في مسيرة واحدة من نجمات التقديم التلفزيوني في السودان... وجاءت ردود هبة المهندس على النحو التالي ووضعت النقط فوق الحروف ونبدأ الحوار:

٭ هبة المهندس بعد غربة طويلة عادت للاطلالة مجدداً عبر القنوات السودانية.. ما سر هذه العودة المفاجأة...؟

- حنين.... ولكن بصراحة أحببت أن ابدأ عملي الخاص فكانت العودة عبر برنامج (لقاء النوار) وهو باكورة انتاجي الإعلامي الخاص.

٭ بصراحة.. الم تخافي من خطورة الإطلالة على الجمهور بعد كل هذه الغيبة الطويلة..؟

- بالتأكيد تملكني الخوف... ولكن حبي للمشاهد وشوقي له خفف علي تلك المشاعر التي اختلطت بالخوف والارتباك والرغبة والإصرار والتحدي في أن أقدم له الجديد بعد طول غياب.

٭ مقاطعاً.. ألم تشعري بحبك للمشاهد طوال سنوات غربتك حتى تظهري الآن بهذا الحديث..؟

- أنت سألتني ألم تخافي من الظهور وأنا أجبت بأن حبي للمشاهد خفف عليّ ذلك الخوف، وبالتأكيد حب الناس وحبي لهم هو ذلك الألق الذي لم يخبو رغم السنين في دواخلي.

٭ عفواً.. هبة تعمل في الخارج منتجة وتوقفتِ عن التقديم التلفزيوني لسنوات طويلة .. الا تعتقدين بأن ظهورك الاخير كان مجازفة ..؟

رغم ابتعادي عن الشاشة طوال تلك السنين ولكن خبراتي كمنتجة وتدريبي لكثير من المذيعين بالخارج أضاف لي الكثير و...........

٭ مقاطعاً.. ولكن أنتِ ابتعدت عن الشاشة وكما تعلمين أنها ممارسة ولها خصوصية خاصة..؟

- أكيد أنا معك في هذا الحديث فكل شيء نبتعد عنه لفترة ونعود لممارسته من جديد يكون فيه بعض الارتباك، ولكن بالتدريج تعود اليك شجاعتك، ولكن بالنسبة لي كأن غيابي حدث بالأمس.

٭ إذن لماذا لم تظهري عبر القنوات المحلية طوال السنوات الماضية كحال زملائك في الخارج حتى تخلقي تواصلاً بينك وبين الجمهور المحلي..؟

- من هذه الناحية أقر واعترف بأنني مقصرة جداً، ولكن لظروف خاصة متعلقة بتكوين أسرتي الصغيرة وعملي هنا في الامارات، ولكن صدقني يا عبدالرحمن أن تلك الرغبة في التواصل لم تغب عن بالي ولو للحظة، وكنت دائماً أخطط لأن أعود بالجديد المختلف ولربما هذا الشيء أيضاً صعب المهمة علي.

٭ يقول البعض إن هبة خافت من نسيان الجمهور لها لذلك استعانت بشقيقتيها شهد ومي المهندس لخلق نوع من الجاذبية حتي يشاهد الجمهور الحلقة ..؟

ليهم حق ينسوني .. تجربتي مع شقيقاتي مي وشهد هي شكل جديد في تقديم البرامج، فهذه ميزه قد لا تكون متوفرة عند الجميع، فأحببت أن استغل هذه الميزة بوجود ثلاث أخوات يعملن في نفس المجال.

٭ بصراحة شديدة.. هل أنتِ راضية عن هذه الاطلالة.. ؟

- بصراحة كأنك تريد أن تجتث فرحتي بهذه الاطلالة.. نعم راضية عنها تماماً ولي اطلالة قادمة إن شاء الله أيضاً مع شهد ومي في حلقة جديدة من برنامج (لقاء النوار).

٭ بصراحة شديدة.. الغربة خصمت منك كثيراً وحطمت اسطورة مذيعة كان يرجى منها الكثير..؟

- لا بأس بذلك فلا يبقي شيء على حاله، وأنا لم أكن اسطورة يوماً، ولكن مذيعة أحبت المشاهد وبادلها حباً بحب.. ولكن من الطبيعي أن تكون الغربة خصماً على الجميع وليس عليّ أنا فقط، فالغربة كانت اختيار بمحض الإرادة ولكلٍ ظروفه، فالغربة لها محاسنها كما لها مساوئ، وستبقى الغربة جدلية في وطننا هل هي خير أم شر.

٭ ولكن كنتِ مذيعة مميزة للغاية قبل الغربة ووجدتِ قبولاً كبيراً من المشاهدين وأصبح اسمك يتردد في كل مكان..؟

- سكتت قليلاً وقالت : هذا ما صعب عليّ في اتخاذ قرار الاغتراب .

٭ هل صحيح ما يتردد بأن القنوات العربية لم تقتنع بادائك كمذيعة وحولتك لمنتجة..؟

- أنا عملت مذيعة في تلفزيون عجمان فقط، وبعدها اخترت لوحدي أن أتحول للإعداد ثم منتجة.. وصدقني لو اخترت أن أعمل كمذيعة لنجحت، وهذا ليس غروراً مني، ولكن نحن تعلمنا تقديم البرامج بصعوبة، ولكن الآن كل مذيع يقرأ من مقدماته واسئلته ولا يوجد أي اجتهاد بل كل شيء جاهز وسهل وبسيط، وبعض المذيعين لا يملكون ملكة الحوار .

٭ هل تعني بهذا الحديث بأن عملية الانتاج أفضل من التقديم من وجهة نظرك طبعاً..؟

- لكل منهما خصوصيته ومتعته.

٭ عفواً حديثك متناقض.. قلتِ إنك فضلت العمل كمنتجة لسهولة التقديم من وجهة نظرك.. إذن لماذا آثرت العودة مجدداً للتقديم ..؟

- تقديمي للبرامج من فترة لأخرى هو اطلالة على المشاهد وليس عملاً مستمراً.. ولا يوجد هنا تناقض في حديثي، بل وضحت لك وجهة نظري في العمل هنا كمنتجة.. بالإضافة لأن عملي في أكثر من فضائية أضاف لخبراتي الكثير، ومنحني الثقة في أن اقتحم مجال الإنتاج الخاص.

٭ بصراحة.. ظهورك الأخير في الشاشة السودانية هل كان جس نبض للجمهور بإغلاق ملف الغربة والعودة النهائية للاستقرار والعمل في السودان..؟

- بحمد الله وشكره أصبح لي اسم مميز في كل مكان عملت فيه، وعكست صورة طيبة للإعلامي السوداني الذي يمكن أن يتعلم منه الآخرون حب العمل والإخلاص فيه، لأنني كنت دوماً أفكر في أنني سودانية.. وضحكت وقالت : أنت يعني شايف أني ارجع يا عبدالرحمن!!.. فأنا لا أستطيع أن أقرر العودة لوحدي فلي أسرة وزوج مستقر هنا، وأينما كانت أسرتي أكون، ولكن إن شاء زوجي العودة فسوف أعود من دون شك.

٭ هل صحيح أن هبة المهندس أصبحت سيدة أعمال- كما يقال باتجاهك الأخير لإنشاء شركة إنتاج إعلامي خاصة..؟

- أنا في بداية الطريق وأنشأتُ شركة زاجل للإنتاج أنا وزميلتي مروة الحاج، ولدي أفكار كثيرة لبرامج وسهرات ولكن عملية التسويق في السودان صعبة جداً لصعوبة إيجاد الرعايات، ولكن أحاول وبشكل بسيط أن أنتج سهرات سودانية عربية أعكس من خلالها ثقافاتنا وفننا للآخر، كما لدي أفكار لبرامج وثائقية، وبرامج طبخ بطرق مبتكرة لشهر رمضان القادم.

٭ إذن هبة المهندس أصبحت سيدة أعمال ..؟

- أنا أحاول وهدفي هو أن أقدم شيئاً جميلاً وجديداً، ولو تصدق في سهرة لقاء النوار لم استفد منها مادياً، فكل همي كان أن أطل بشكل مختلف، وبإنتاج عالي وراقي، فقد سجلت السهرة هنا في الامارات بديكور مكلف جداً، وللمفارقة الغريبة أن المهندس الذي نفذ لي الديكور وصممه هو الأخ الشقيق للأستاذة الراحلة ليلي المغربي رحمها الله .

٭ هل ترفضين مبدأ الاتجاه لأن تصبحي سيدة أعمال..؟

- لا أرفض.. ولماذا أرفض.. ولكنه عالم صعب للغاية.

٭ هل تخاف هبة من المغامرة..؟

- أبداً فلا يوجد في الحياة شيء مضمون يا عبدالرحمن فقط أعقلها وتوكل على الله.

٭ هناك همس دائر بأن هبة المهندس تخطط لإنشاء قناة فضائية خاصة تعود بها للاستقرار النهائي في السودان..؟

- ضحكت كثيراً وقالت: قول يارب بس، وياريت لو عندي الامكانات عشان أعمل فضائية.

٭ بصراحة شديدة.. كيف تنظر هبة لاداء المذيعات في السودان..؟

- في كل مجال تجد ماهر يستحق الثناء وآخر يستحق الهجاء، وهذا هو الحال في مجال تقديم البرامج، ولكن اعتقد أن القنوات العربية عموماً تفتقد للمذيع المحاور.

٭ لماذا.. هل لا يوجد مذيع محاور جيد في كل القنوات العربية من وجهة نظرك طبعاً..؟

- يوجد بالتأكيد.. ولكن عدد القنوات الفضائية أكبر من عدد المذيعين المحاورين، وأجد أن بعض القنوات اتجهت لاستقطاب الممثلين والفنانين لتقديم البرامج وهذا يؤكد رأيي.

٭ هل تعني أن هناك أزمة في إيجاد المذيع النجم..؟

- يمكن أن نقول ذلك.

٭ بصراحة أكثر.. رأيك في آداء شقيقتك شهد المهندس بصورة خاصة..؟

- شهادتي في شهد مجروحة.. ولكن أقول رأيي فيها دون تحيز، شهد تمتلك مقومات جيدة وموهبة فطرية، ولكن عليها أن تعزز أداءها بالثقافة والاطلاع أكثر.

٭ بصراحة.. أيهما أفضل جيل هبة المهندس من المذيعين أم الجيل الحالي..؟

- كل جيل يشبه فترته بكل معطياتها.

٭ أخيراً ماذا تود هبة أن تقول..؟

- الغربة وجعها شديد ولولا طاقة الأمل بلقاء المشاهد بين الحين والآخر لأصبحت أصعب من ذلك.. أنا إنسانة بسيطة جداً وكل همي في الحياة هو تربية أبنائي على مكارم الأحلاق، وأن أنجح في تقديم شيء جيد ومميز للمشاهد، فأنا من عميق قلبي بحب كل شبر في السودان، وأحب كل أهله الطيبين والحُنان.. وحقيقة وللأمانة استمتعت جداً بهذا الحوار، فكل الشكر للعروسة آخر لحظة.
اخر لحظة




بواسطة : admin
 0  0  2034
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:17 صباحًا السبت 27 أبريل 2024.