الحركة الشعبية توقع علي خطة عمل لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال في النزاعات

السودانية وقعت الحركة الشعبية ـ شمال، بجنيف يوم الأربعاء، على خطة عمل مع الأمم المتحدة لإنهاء ومنع تجنيد واستخدام الأطفال دون سن 18 سنة في النزاعات، وتلقت الحركة وعدا بشطبها من قائمة "الأطفال والصراع المسلح" حال التزامها بالخطة.

وتقاتل الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.

وجرت مراسم التوقيع في جنيف حيث وقع على الخطة من جانب الحركة الشعبية رئيسها مالك عقار ومن جانب الأمم المتحدة ممثل اليونيسف في السودان عبد الله الفاضل.

وبحسب بيان مشترك لليونسيف والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والصراعات المسلحة، والممثل المقيم للأمم المتحدة بالسودان، فإن عقار أعلن عقب مراسم التوقيع "أن الحركة ملتزمة بحماية الأطفال في النزاعات والتوقيع اليوم هو استمرار لهذا الالتزام".

وتتضمن الخطة تدابير لإنهاء ومنع تجنيد واستخدام الأطفال دون سن 18 عاما مع الحركة الشعبية، وتشمل الإفراج عن الأطفال في صفوف الحركة وإصدار ونشر أوامر عسكرية بوقف تجنيد الأطفال وتعيين ضابط رفيع المستوى للعمل والتنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لخطة العمل.

وطبقا للبيان فإن الحركة تعهدت بتسهيل إعادة إدماج الأطفال في مجتمعاتهم. وزاد "عند الانتهاء من جميع التدابير المتفق عليها في الخطة، فإن الحركة الشعبية ستكون مؤهلة لشطبها من ملحقات التقرير السنوي لأمين عام الأمم المتحدة المعني بالأطفال والصراع المسلح".

من جانبها أبدت الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والصراعات المسلحة ليلى زروقي، التي شهدت التوقيع، سعادتها بتوقيع الحركة على خطة العمل الثانية "التي وقعت في أقل من عام".

وتابعت "إن هذه الخطة وعد لمستقبل أكثر حماية للأطفال الذين ينشأون في ظروف صعبة.. إني أتطلع إلى تنفيذها بالكامل وأكرر دعمي الكامل للحركة باحرازها هذا الهدف".

وقال رئيسا فرقة العمل القطرية للرصد والإبلاغ التابعة للمنظمة الدولية ـ الممثل المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية مارتا رويداس وممثل اليونسيف بالسودان عبد الله الفاضل ـ "نرحب بالتزام الحركة الشعبية بتقديم حماية أفضل للأطفال عبر إنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم، وتؤكد الأمم المتحدة بالسودان أنها مستعدة لدعم التنفيذ الكامل لخطة العمل هذه".