• ×

الحركة الشعبية تتهم الحكومة السودانية بالتخطيط لعمليات عسكرية بجنوب كردفان

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية اتهمت الحركة الشعبية ـ شمال الحكومة السودانية بالتخطيط لشن عمليات عسكرية واسعة بجنوب كردفان، بينما قال مساعد الرئيس السوداني إن التمرد في الولاية "انتهى كما انتهى قبلها في دارفور".

وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.

واتهم سكرتير التنمية الأجتماعية بالحركة الشعبية في جنوب كردفان "أقليم جبال النوبة" مهنا بشير كالو الحكومة بالتخطيط لشن عمليات عسكرية مصحوبة بقصف جوي وأرضي في عدة محاور بولاية جنوب كردفان، وفقاً لمعلومات الحركة.

وأوضح كالو أن الحركة الشعبية وفي أخر جولة للتفاوض قدمت تنازلات كبيرة نزولاً عند رغبة وآمال وتطلعات السودانيين في سلام عادل ومستدام "لكن النظام فضل الحلول العسكرية وواصل أستهداف المدنيين عن طريق القصف الجوي والأرضي".

وأضاف لدى مخاطبته احتفالاً منطقة "ليما" بجنوب كردفان ـ مسقط رأس علي عبد اللطيف "قائد ثورة 1924 ضد الإنجليز" ـ أن نظام البشير حشد قواته الآن لمهاجمة قرى ومدن المنطقة، وزاد "نظام الخرطوم استخدم خلال الثلاث سنوات الماضية أسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين والمنظمات الدولية وصلت المنطقة ووثقت لهذه الانتهاكات".

ودعا كالو مواطني ليما لإقامة علاقات جيدة وأستراتيجية مع جيرانهم من المسيرية وبقية الاثنيات.

من جانبه قال المتحدث باسم جبال النوبة جاتيقو أموجا دلمان إن النظام على وشك الإنهيار ولا يستطيع الصمود طويلاً أمام التحديات والعقبات التي يواجهها، مؤكدا معاناة النظام من تدهور أقتصادي وعزلة دولية وأقليمية غير مسبوقة وإنهزام داخلي ما يجعله يفتقد الحلول وعوامل البقاء ـ حسب تعبيره ـ.

ودعا دلمان كافة القوى السياسية الراغبة في التغيير والسودانيين لتنظيم إنتفاضة شعبية، يسبقها عصيان مدني طويل الأجل يضعف من قدرات النظام الاقتصادية ويزيد من عزلته.

وأكد محافظ مقاطعة كادقلي التابع للحركة موسى كجو نقتو جاهزية المقاطعة بكل مكوناتها لمواجهة أي عدوان محتمل، مضيفا أن السياسة تقوم على مبدأ التعامل بالمثل، وزاد "إذا أرسلت لينا كادقلي حجرا سنمدها بصخرة" في إشارة منه الى القصف الأرضي الذي تعرضت له مناطق سيطرة الحركة العام الماضي.

وقال محافظ مقاطعة توبو (البرام) حزقيال كوكو تالودي إن مقاطعته وضعت كافة الترتيبات لمواجهة الصيف الحالي، ووجه الجيش الشعبي بتسهيل وتأمين تحركات الرحل ومواشيهم.

إلى ذلك قال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود إن التمرد انتهى في كادقلي وجنوب كردفان كما انتهى قبلها في دارفور، مؤكدا أنه جاء لكادقلي ليعلن "موت التمرد للأبد في المدينة التى يعمها السلام الآن".

وأضاف حامد في كلمته أمام الملتقى الشبابي القومي بولاية جنوب كردفان، يوم الجمعة، "أن الشعب هو الذي فرض السلام ولو أرادت الحكومة الانتصار للوطن لانتصرت".

وأكد الحركة الشعبية رفضت وقف العدائيات لأنها لا تريد السلام، ورغم ذلك أعلن الرئيس البشير وقف اطلاق النار حتى نهاية العام الحالي.

وأشاد بابناء جبال النوبة وعلى رأسهم دانيال كودي وتابيتا بطرس لرفضهم الحرب ودورهم في دعم السلام.


بواسطة : admin
 0  0  894
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:13 مساءً الجمعة 3 مايو 2024.