• ×

حكومة جنوب السودان تشيد بموقف روسيا الرافض لحظر السلاح

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية أشاد مسؤولون في حكومة جنوب السودان برفض روسيا لمقترح أميركي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بفرض حظر للسلاح على الدولة الوليدة وعقوبات إضافية محددة في وقت قريب.

وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور أعلنت أمام مجلس الأمن الخميس أن حكومتها ستقدم إلى مجلس الأمن مقترحاً يقضي بفرض حظر للسلاح على جنوب السودان وعقوبات إضافية محددة في وقت قريب جداً، مشيرةً أن جميع العناصر اللازمة لعملية الإبادة الجماعية موجودة في جنوب السودان، مضيفة أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولية حماية المدنيين ومنع حدوث "إبادة جماعية وشيكة".

لكن نائب الممثل الدائم لروسيا لدى الامم المتحدة بيتر ليتشيف اعترض على المقترح، منوهاً أن العقوبات المقترحة من شأنها أن تعقد العلاقات بين حكومة جوبا وبعثة حفظ السلام في جنوب السودان والمجتمع الدولي.

وأضاف ليتشيف "ان فرض عقوبات ضد زعماء جنوب السودان هي خطوة غير محسوبة العواقب" لافتاً أن بعض أعضاء مجلس الأمن يريدون أن يكون مصير الرئيس سلفاكير ميارديت نفس مصير الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء بحكومة جوبا مارتن إليا إن المقترح الأمريكي لفرض عقوبات يعتبر جزءاً من الجهود الرامية لإفشال تنفيذ اتفاق السلام وإطالة معاناة الشعب. وأردف إليا في تصريحات (لسودان تربيون) الجمعة " إن حكومة وشعب جنوب السودان قد أكدا مرارا وتكرارا أنه ليست هناك حاجة لفرض عقوبات، لقد تم التوقيع على اتفاق السلام والآن يجري تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل" ، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف مع الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية لتنفيذ الاتفاق.

وشدد وزير الدفاع كول مانيانغ في مقابلة منفصلة مع( سودان تريبيون) ان العقوبات ستقوّض تنفيذ الاتفاق وتتسبب في استمرار معاناة الشعب، مؤكدا أن المقترح الأمريكي يعرقل الجهود الجارية لتسوية النزاع سلميا، منوهاً أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لوضع حد لمعاناة شعب جنوب السودان.

وأردف مانيانغ " عندما تفرض حظراً على الأسلحة على دولة ذات سيادة، ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أنك لا تريد حلاً للصراع، وهذه الخطوة في حد ذاتها تصبح مشكلة، لذلك نؤكد أن العقوبات ليست هي الحل."

وتأتي الخطوة الأمريكية بعد التقرير الذي قدمه مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ الأسبوع الماضي والذي أكد فيه على امكانية حدوث إبادة جماعية في جنوب السودان، مشدداً "لقد شاهدت الكراهية العرقية واستهداف المدنيين والتي يمكن أن تتطور إلى إبادة جماعية إذا لم يتم فعل شيء الآن. إنني أحث دول مجلس الأمن والأعضاء في المنطقة على التوحد واتخاذ إجراءات فورية


بواسطة : admin
 0  0  825
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:53 صباحًا الجمعة 3 مايو 2024.