لجنة الأطباء تشكل قيادة جديدة والإتحاد يزور المعتقلين

السودانية كشف اتحاد أطباء السودان، الجمعة، أن قياداته تمكنت من زيارة أطباء اعتقلهم جهاز الأمن والمخابرات إثر دخولهم في إضراب ثانٍ عن الحالات الباردة، بينما شكلت لجنة الأطباء المركزية قيادة جديدة بعد تعرض غالب قياداتها للاعتقال.

يشار إلى أن لجنة أطباء السودان المركزية التي بدأت تنظم اضرابا عن الحالات الباردة منذ أكتوبر الماضي، تعد كيانا موازيا لاتحاد الأطباء ونقابة المهن الصحية والطبية الذين يحظيان باعتراف الحكومة.

ونقلت وكالة السودان للأنباء، الجمعة، "أن وفدا من اتحاد الأطباء برئاسة نائب رئيس الاتحاد د. عبد الله عبد الكريم زار الأطباء المتحفظ عليهم من قبل الأجهزة الأمنية يوم الخميس لتوقفهم عن العمل".

وعلى عكس الإضراب الأول الذي تم رفعه في 13 أكتوبر الماضي عمدت السلطات الأمنية إلى انتهاج سياسة الاعتقالات والاستدعاءات بحق الأطباء المضربين عن الحالات الباردة في المستشفيات الحكومية والجامعية.

وتابعت الوكالة الرسمية "اطمأن الوفد على صحتهم وأكد أنهم بخير ويعاملون معاملة كريمة، معبراً عن شكره للأجهزة الأمنية لاتاحة الفرصة لهم بزيارة منسوبيهم".

وكانت منظمة العفو الدولية طالبت الثلاثاء الماضي، السلطات السودانية بالإفراج عن 10 أطباء معتقلين ووقف الاستدعاءات الأمنية بحق منسوبي اللجنة المركزية للأطباء التي تنظم إضرابا منذ أكتوبر الماضي للمطالبة بتحسين بيئة العمل في القطاع الصحي.

كما ابتدرت لجنة أطباء المركزية حملة مكثفة على "تويتر" بالتضامن مع عدة جهات للضغط من أجل إطلاق سراح الأطباء المعتقلين لدى السلطات الأمنية منذ 11 يوما.

وقال نائب رئيس الاتحاد في تصريحات صحفية إن الأجهزة الأمنية أوقفت أي استدعاء للأطباء، موضحاً أن اتحاد الأطباء وفي إطار مسؤولياته تجاه جميع الأطباء ظل يبذل مجهودات جبارة مع وزارة العدل لحماية منسوبيه ضد الاعتداءات التي يتعرضون لها في المستشفيات.

في ذات السياق أعلن المكتب التنفيذي للجنة أطباء السودان المركزية تكليف عدد من أعضائه بمهام ضرورية "فرضها الواقع ومتطلبات المرحلة"، وتم تسمية مكتب جديد للجنة المركزية يتكون من د. محمد ياسين رئيسا للجنة، د. عمر شاوراب أمينا عاما للجنة ود. إبراهيم هجو أمينا للمكتب القانوني.

وأكد تعميم للجنة الأطباء صدر مساء الخميس وجود "لجنة الظل" وجاهزيتها للقيام بكافة المهام حال استمرار الهجمة الأمنية وتعرض أعضاء المكتب التنفيذي الحالي للاعتقال او الاستدعاء.

يشار إلى أن جهاز الأمن ما زال يعتقل 11 طبيباً من أعضاء اللجنة المركزية واللجان الفرعية، فضلا عن استدعائه نحو 57 طبيا وطبيبة بصورة متكررة.

ودخل الأطباء ابتداءا منذ الأول من نوفمبر الحالي في إضراب للمرة الثانية بعد أسابيع من رفع إضراب استمر ثمانية أيام في أكتوبر الماضي، وعزت اللجنة العودة للإضراب المبرمج لعدم التزام الحكومة السودانية بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع نائب الرئيس السوداني الشهر الماضي.

ويشمل الإضراب الحالات الباردة في كل مستشفيات السودان التابعة لوزارة الصحة الاتحادية، لمدة ثمانية أيام متفرقة بعد جدولتها، يومان من كل أسبوع.