نيابة امن الدولة توجه تهماً تصل للإعدام لإثنين من القساوسة وصحفي تشيكي

السودانية وجهت نيابة أمن الدولة بالسودان، الخميس، تهماً تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام، لصحفي تشيكي وإثنين من رجال الدين المسيحي "قساوسة"، بعد اتهامهم بالتجسس على البلاد وإثارة الحرب ضد الدولة وإثارة الكراهية بين الطوائف الدينية.

وحددت النيابة تهم أخرى تتعلق بدخول وتصوير مناطق عسكرية، بالإضافة إلى تهم تحت المواد (30/1) جوازت و(23) من قانون العمل الطوعي في مواجهة الصحفي التشيكي بيتر جاسيك.

وقدم المدعي عبد الرحمن صوت العرب، وهو مستشار بوزارة العدل، المتهمين الثلاثة للمحاكمة بعد الفراغ من تقديم مستندات الاتهام.

وأوقفت السلطات الأمنية السودانية المتهم الأول "بيتر جاسيك" بعد دخوله البلاد بأربعة أيام في أكتوبر الماضي وبحوزته حقيبتان إحداها بها جهاز حاسوب محمول وهاتف حديث وكاميرا، بينما حوت الحقيبة الأخرى مستندات شخصية.

وأمرته السلطات بالتخلي عن حقيبته والمغادرة بدونها لكنه رفض، ليتم اقتياده لمكاتب جهاز الأمن ومعاينة الصور والفيديوهات، وقال المتهم لدى استجوابه حول مضمونها إنه تسلم بعضها من زميل له يدعى "غراد فيلبس" في العام 2012 بجنوب كردفان.

وأوصت نيابة أمن الدولة بتقديم المتهمين بمواد صحيفة الاتهام، بعد أن قام دخل المتهم الأول منطقة جنوب كردفان بلا تصريح، إلى جانب الوصول إلى مناطق تحت سيطرة الجيش الشعبي، الذراع العسكري للحركة الشعبية ـ شمال، ومقابلة متمردين على رأسهم نائب رئيس الحركة عبد العزيز الحلو والاستماع إلى مزاعمهم بأن الجيش السوداني قصف المنطقة بالطائرات، إضافة إلى تقديم التشيكي الدعم اللوجستي للمتمردين لمواصلة القتال ضد الدولة.

وأشار المدعي إلى مشاركة المتهمين في مؤتمر عُقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، كان الغرض منه مناقشة الإدعاءات حول الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة السودانية ضد بعض الطوائف.

وأوضح أن المتهمين قدموا في ذلك المؤتمر حالة حرق تعرض لها الطالب "عمر موسى" ونشرها بواسطة منظمة غير مسجلة ومعادية بقصد الإنتقاص من هيبة الدولة وإثارة الذعر.

وذكر أن التحريات اثبتت أن المتهم الأول قدم دعما ماديا ولوجستيا لمواطنين في جنوب كردفان، بجانب تقديم دراجات بخارية وسيارات لأفراد في الجيش الشعبي.

وأفاد المدعي أن المتهم الأول يعمل مع منظمة رئاستها بأميركا تعمل مع العديد من المنظمات المعادية للسودان. وزاد "حسب إقراره أنها تعمل على مساعدة وحماية المسيحيين المضطهدين في السودان والدول الأخرى والعمل على توثيق تلك الأفعال التي تقع من قبل الحكومة السودانية والمليشيات الإثيوبية".

وتابع "اتضح من خلال التحريات أن تلك المنظمات دخلت السودان ومارست نشاطات بدون إذن من السلطات المختصة".