نايل : انتظروا مفاجآتي السبت المقبل لكل السودانيين(.....)!!!..أعتز بهوِّيتي ...وغنيت أنا سوداني أنا بالإنجليزية

السودانية ـ رفيدة ياسين 

*على وقع أنغام متنوّعة، وانفعالات لحنية متقلّبة اختار نايل التمايل طرباً ولحناً وغناءً مختلفاً عبر موسيقى الهيب هوب التي أحب، فقرر أن يعيشها بكل ما يملك من أدوات نهرًا يتدفق فيضاناً في نيل الراب الذي يحلم أن يكون مستقبلاً أحد رواده في العالم كما يقول.
ويواصل نايل طريقَه الذي شقَّه منذ نحو ثلاثة عشر عاماً، فما أن تٌتابع البرنامج الغنائي الشهير the voice ، إلا ويلفتك ذاك الفتى الأسمر الذي يعتلي المسرح مطلاً بموهبة طامحة متقدماً في مراحله بخطًى ثابتة، ليخلق حالة من الجدل ما بين مؤيد ومعارض للقالب الفني الذي يؤديه....جدلٌ دفعني لملاقاته قرب تلال جبال بيروت مصطحبةً معي تساؤلات عديدة *تدور في أذهانكم عن الفنان السوداني نايل وتجربته بما لها وما عليها آملة أن تجدوا إجاباتها في السطور المقبلة...!!

_في البداية يرغب الكثيرون في معرفة من هو نايل ؟؟
اسمي معاوية أحمد خالد من مواليد مدينة ود مدني ولاية الجزيرة في السودان، أقيم حاليا في الإمارات.
_ومن أين جاء اسم نايل؟
اسم نايل يعود اختياره لمشاركتي في إحدى الحفلات في دبي عام 2004 وكان يشارك في الحفل فنانون آخرون، وطلب منظمو الحفل أن يخرج كل مشارك باسم شهرة، وكان برفقتي في ذاك الحفل أخي وأختي واخترنا الاسم بالتشاور بيننا ومنذ ذلك اليوم بات نايل اسم الشهرة الذي يرافقني في كل مكان.
_إذن هو غير مرتبط فقط ببرنامج The voice ؟
بالفعل هو غير مرتبط بمشاركتي في برنامج the voice **على الإطلاق، بل هو اسم شهرتي منذ نحو عشر سنوات تقريباً.
_ولماذا اخترت اسم نايل تحيدا؟
اخترت اسم نايل لأنه رغم اختياري لـ(استايل) موسيقي عالمي ،إلا أنه يربطني بجذوري فبلادي مرتبطة بالنيل والنيل مصدر العطاء الذي لا ينفد ولهذا فأنا أحلم أن يكون عطائي الفني مثله لا متناهي.
_نايل رغم اهتمامك بحديثك عن جذورك إلا أن هناك من يرى أن اللون الذي تغنيه لا علاقة له ببلدك السودان؟
اللون الذي اخترته للغناء عالمي، كنت أحلم دوما بتقديم فن يتخطى حدود الجغرافيا ولا يكون موجهاً لشعب معين أو جنسية معينة، لذا اخترت استايل الغناء الذي يخاطب كل الناس بغض النظر عن لونهم أو عرقهم أو ثقافاتهم وجنسياتهم.
_لكنه في النهاية قالب فني قد لا يلقى إعجاب أو اهتمام الكثير من السودانيين وحتى العرب؟
اسمحي لي أن اختلف معك في ذلك، لأنني ألمس تجاوباً من الكثيرين ليس فقط من خلال تجربتي في البرنامج وحتى من قبلها ،كما أن اللغة الانجليزية غير مرتبطة بدولة أو شعب معين هي اللغة الأولى المستخدمة الآن في جميع أنحاء العالم حتى في كثير من الدول العربية.
_هناك من يرى أنك بما تقدمه الآن تتنصل عن أصلك وجذورك السودانية التي لم تقدم عنها ولو مقطع غنائي صغير في البرنامج رغم أنك مشارك باسم السودان؟
*أولا اختياري لهذا النوع من الغناء لا يقلل أبدا من انتمائي للسودان ،أنا أعتز بهوّيتي ودوما افتخر بأنني سوداني ولم أتنكر يوما لبلدي ولا لمن دعموني من أهلي وأصحابي وأقاربي وحتى غيرهم ممن لا يعرفونني شخصيا لكنهم يدعمونني لأنهم يشعرون بأنني أمثلهم كسوداني في برنامج يشارك فيه متسابقون من كل أنحاء العالم العربي، وبين كل هؤلاء لم اتحدث يوماً بلهجة غير السودانية مع أحدهم ،وآمل أن أكون ممثلا جيدا للسودان في البرنامج ودائما أدعو الله أن أكون أهلا لهذه الثقة الكبيرة التي حملني إياها أهل وشعب السودان، ولدي مفاجأة للشعب السوداني السبت المقبل.
_دعني نايل أطرح عليك بعضاً من التساؤلات التي تدور في أذهان الناس لترد عليها وتوضحها، فحتى بين من يدعموك هناك من يرى أن هذا اللون الذي تغنيه ربما لا يمنحك فرصة للتقدم أكثر في البرنامج؟
حتى الآن المرحلة التي وصلت إليها تقول غير ذلك، وأعتقد سواء تقدمت أكثر أم لا أن الذي أقدمه فتح الباب لي ولآخرين لكي يختاروا أن يؤدوا هذا الشكل من الغناء ويتمكنوا من إيصاله للناس بالطريقة التي يجعلهم يتقبلونها ويحبونها.
_هل تشعر فعلا بتفاعل من قاعدة كبيرة من الناس أم فقط من فئة الشباب الذين يستمعون إلى الغناء الغربي؟
صدقيني كوني وصلت لهذه المرحلة في البرنامج فهذا يعني أن الناس متفاعلة وتقوم بدعمي وتشجيعي من السودان ومن بلدان أخرى.
_لماذا لا يخوض نايل تجربة الغناء السوداني ؟
أنا أحب الغناء السوداني جداً ،الكلمات والألحان، لكن لأنني متخصص في تفاصيل فنية موسيقية أرى أنه فيما يتعلق بتوزيع الأغنية السودانية هناك حاجة لتطوير هذا الجانب حتى تواكب نمط الانتشار العالمي.
كما أن أدائي في الأغاني الغربية أفضل و يعبر عني لأني أحسه أكثر من حيث التنوع الموسيقي والتوزيع، وأنا أمثل حالة غنائية أتمنى من الناس أن يقبلونني بها ويحبونني فيها "لأني حسيت نفسي فيها"، وأنا دوما أحاول نقل التجربة على طريقتي فقد قدمت مثلا أغنية انا سوداني في أغنية راب باللغة الانجليزية ووجدت انتشارا واسع النطاق.
*_بم ترد على من يختلفون معك ومن يحاربون تجربتك ومن يدعمونك أيضا؟
صمت برهة فكر خلالها ورد متنهداً بعد ثوانٍ:"أولاً أنا مقدر دعم كل إنسان وتصويت الناس لي بيحملني مسؤولية كبيرة وبيخليني أحاول أبذل كل مرة مجهوداً أكبر عشان ما أخذلهم رغم أن المنافسة شرسة وصعبة جداً،أحياناً بشتغل قرابة 20 ساعة في بروفات عشان العرض القادم يكون أكثر تميزًا، أما الناس البيختلفوا معاي فأنا برضه بحترمهم جداً لأني باحث أصلاً عن الاختلاف والنقد البنّاء بيضيف لي وبستفيد منه والحرب الهوجاء برضو بتعلمني قوة التحمل والصبر والإيمان بأن إرضاء كل الناس غاية مستحيلة وفي النهاية الفن مساحاته ممتدة ومتنوعة والسمع أذواق وده من حقهم تماماً".
_إذا ما عدنا للوراء قليلاً أحكي لنا خلفية مشاركتك في برنامج THE VOICE ؟
اختياري جاء بطريقة غريبة بعض الشيء، فقد كنت في السودان أنتهي من بعض الأعمال المتعلقة بتسجيلات صوتية لإعلانات في شهر فبراير من العام الماضي،
تلقيت حينها اتصالا هاتفيا من أحد مسؤولي برنامج The voice ،وأبلغني انهم تابعوا بعض أعمالي في الانترنت ووجدوا في صفحتي عدداً كبيراً من المشتركين وطلبوا مني الحضور إلى دبي لخوض مرحلة الاختيار لأنهم يبحثون عن مشارك سوداني خاصة وأن الموسم الماضي من البرنامج لم يشارك فيه أي سوداني، بالفعل ذهبت إلى هناك وبكرم من الله ودعاء الوالدين وتشجيع الكثيرين تمكنت من اجتياز كل الاختبارات وبعد فترة قليلة طلبوا مني الحضور إلى بيروت للمشاركة في البرنامج وقد كان.
_هل كنت تتوقع الوصول إلى هذه المرحلة في البرنامج في البداية؟
في الحقيقة لكي أكون صريحاً معكي لم أكن أتوقع ذلك في البداية لأنني أعلم أنه برنامج يستهدف جمهور العالم العربي ورغم ذلك قررت خوض التجربة، لكن مع مرور الوقت اكتشفت أن اللون الذي أقدمه نال متابعة واهتمام من الجمهور ، وهذا الاهتمام قد يدفعني للمضي قدماً، لكن أياً كانت النتائج ،فمشاركتي تبقى في النهاية تجربة مختلفة في مشواري الفني استفدت منها وأضافت لي الكثير. *

_نايل هناك من يقول إن إعجاب شيرين بك هو الذي أوصلك لهذه المرحلة؟
عندما شاركت لأول مرة في البرنامج اختارني عاصي الحلاني أولاً، ومن بعده شيرين وأخيراً صابر الرباعي، لم تختارني شيرين منذ البداية لكن بعد أن أصبحت في فريقها بعد ذلك نشأت بيننا علاقة فنية راقية وهي إنسانة بسيطة وتلقائية جداً على الصعيد الشخصي.
_هل سُئلت مع من تفضل أن تكون في لجنة التحكيم في البداية؟
نعم سُئلت وكانت إجابتي أنني أفضل أن أكون في فريق صابر الرباعي لأنه الأكثر خبرة في الموسيقى الغربية مقارنة بالبقية، لكن فريق صابر كان فيه مشاركون آخرون يغنون بالإنجليزية وقال إنه يود إعطاء الفرصة لشيرين أو عاصي الحلاني لأن فريقهم بحاجة لذلك، حينها اخترت البقاء مع شيرين.
_بعض الآراء تقول إن شيرين مغرمة بنايل الرجل وليس نايل الفنان لذلك أنت وصلت لهذه المرحلة..ما تعليقك؟
أولا نايل الرجل هو نايل الإنسان هو نايل الفنان، كما أن شيرين معجبة بأدائي وبشخصيتي على المسرح وهذا أضاف لي فعلاً لكن* أود توضيح أن شيرين أصلا بطبيعتها بسيطة تلقائية ولا تخجل من التعبير عما يدور في رأسها دون تفكير مسبق ومن احتكاكي بها طيلة فترة مشاركتي في البرنامج أستطيع وصفها بالطفلة المشاغبة وبنت البلد الجدعة.
طبيعي أن يذهب الناس بخيالهم إلى أكثر من ذلك لكن ما يربطني بشيرين علاقة ودية لطيفة أسعد بها كثيرا وأحترمها.
_هل تعتقد أنك لو كنت ضمن فريق آخر غير فريق شيرين كنت ستصل إلى هذه المرحلة؟
نعم كنت سأصل لهذه المرحلة إن كنت في فريق آخر لأن تقدمي يعتمد على موهبتي وعلى دعم الناس لي وتصويتهم قبل أي شيء آخر، وفي مسرح the voice الموهبة وتصويت الناس هما اللذان يقدمانك نحو مرحلة جديدة.
غداً في الحلقة الثانية نايل يواصل بوحه ويسرد الكثير المثير :
لم أرفض الغناء بالسوداني وهذه (.....) حقيقة الفيديو المسرب...!!!
تربطني علاقة خاصة بالحوّاتة ...وكنت أتمنى أن يجمعني عمل فني بمحمود عبد العزيز...!!!
سمعت أغنية عسل أسود وأسعدني دعم طه سليمان وربما يجمعنا عمل مشترك في المستقبل...!!!
السوداني