• ×

استراليا ..جنوبي من عامل نظافة الي مرشح في الإنتخابات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية "أن أفكر خارج نطاق الصدوق أفضل من أفكر داخله". بهذا الوضوح يفكر ويتحدث الشاب الأبنوسي الطويل القامة الواضح القسمات الأنيق المظهر والجوهر. متوج مُردكاي أشول الجنوب سوداني الأصل، الأسترالي الجنسية والمرشح ضمن قوائم حزب الخضر الأسترالي لشغل مقعد في مجلس بلدية (يارا) بمدينة ملبورن التي بدأت 21 أكتوبر الجاري يروج لبرنامج انتخابي طموح يدور حول عدد من المشاريع الخدمية، منها كما في إفاداته لـ (اليوم التالي): "توفير السكن الحكومي للمهاجرين لأن الاستقرار السكني سوف يساعد في ربط المهاجر بالمجتمع الأسترالي الواسع، ويوفر المساحات الجيدة في الملاعب والمنتزهات المخصصة للأطفال، والتي تقع حول المجمعات السكنية وهذا يقلل من فرص الانغماس في المخدرات وأدمان الكحول وتخفيف التوتر العائلي" حسب رأيه. ويضيف: "كما سأعمل بشكل خاصة للمتقدمين من سكان منطقة يارا.. مزيد من فرص العمل للشباب، وكذا إيجاد فرص للتوظيف داخل مقرات البلدية من قبيل موظف للاستقبال والمرشدين والوظائف التي لها علاقة بالمراجعين وهي منعدم الآن".
من عامل نظافة إلى مرشح (متوج) الذي وصل لمدينة ملبورن في 2002م أكمل مقرر تعليم اللغة الإنجليزية لأغراض أكاديمية وانتسب لكلية الزراعة بجامعة ملبورن ويحمل درجة البكلاريوس ثم الماجستير في الاقتصاد الزراعي. تنقل بين عدد من المهن اليدوية من عامل لتنظف السجاد والموكيت إلى عامل زراعي وهو الحامل على درجة الماجستير في الإقتصاد الزراعي. متوج وجه أفريقي مألوف في المدينة الأسترالية التي توصف بإنها الأفضل عالميا للعيش فيها، فهو ناشط في مجالات عدة في خدمة المجتمعات الأفريقية المهاجرة، وكذا العربية وبالتأكيد في المجتمع الأسترالي الكبير". متوج الذي عمل لأكثر من (7) سنوات في مجالات الخدمة المجتمعية وتقديم العون للمهاجرين يتحدث عن تجربته: "إجادتي للعديد من اللغات كالدينكاوية والعربية والإنجليزية ساعدتني في الاندماج سريعا، كما أعانتني لتقديم الخدمة للجاليات وأهمهمها الجالية الأفريقية والعربية في مجال الترجمة وتقديم الخدمة للمهاجرين الأفارقة في برامج التأهيل والتوطين الدائم ومراكز دفوعات الأعانة الحكومية وإشكالات السكن وفواتير الكهرباء والغاز والمياه التي تأتي كبيرة خاصة في الشهور الأولى للمهاجر نتيجة للهدر ولا يستطيع تسديدها وغيرها من المشكلات. التفاعل مع هذه المشكلات يعني أن تقترب أكثر من هذه المجتمعات وتنال ثقتها كما يعني اكتساب الخبرة والدربة".
أفارقة كولن وود
ويلقي (متوج) مزيداً من الأضواء على الأنشطة المجتمعية في أوساط الجاليات علما بأن المجتمع الأسترالي ينظر بتقدير كبير العمل الطوعي والمتطوعين المتواجدين في كل مفاصل الحياة العامة في أستراليا، كما أعمل مع غيري في القيام بجولات في المدارس بمراحلها المعروفة لتعريف الطلاب والطالبات بثقافات الشعوب الأفريقية القادمة إليهم، وكذا عملت في (جمعية النساء الأفريقيات) وبرامج تعليم اللغة العربية، وكذا تنظيم دروس التقوية للطلاب الأفارقة، ورابطة الأفارقة في منطقة (كولن وود) مع زميلي الصومالي عبدي.. سألنا متوج عن رأيه في قدرة المهاجرين الأفارقة في الإندماج في المجتمع الجديد، قال إن "هذا من التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمعات المهاجرة عموما والأفريقية بشكل خاص، صعب جدا الاندماج بسهولة، وذلك لاختلاف اللغة وصعوبتها أحيانا لكبار السن، وأيضا حالات الانغلاق نتيجة لإحساسهم بالاختلاف أو التمييز العنصري أحيانا، وواحد من الحلول التي تساعد في الإندماج توفر العمل مع أفراد الجاليات الأخرى مما يخفف الإحساس بالتمييز".. وأضاف: "وجدت دعماً من الجاليات الأفريقية والعربية في المنطقة التي أترشح فيها، كما لقيت التشجيع من فعاليات مجتمعية أخرى وناشطين في العمل المدني وكذلك حزب الخضر". من خلال صحيفة (اليوم التالي) يتوجه للسودانيين شمالا وجنوبا بالقول: "نحن لا نزال جزءاً من الأسرة الكبيرة.. ومساعدتنا لأنفسنا هنا سوف تمكننا من تقديم العون لأهلنا". وأضاف ضاحكاً: "لم ولن ننقطع عنكم وأرجو أن لا تنسونا، ولا تتعاملوا معنا كأجانب
جمال همد


بواسطة : admin
 0  0  1052
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:44 مساءً السبت 4 مايو 2024.