• ×

النيل الابيض .. جبايات من اجل إنجاح الدورة المدرسية القومية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية لا صوت يعلو في ولاية النيل الأبيض ـ هذه الايام ـ على صوت الدورة المدرسية، فهي حاضرة في أغلبية - إن لم يكن - كل لقاءات حكومة الولاية. وأصبح والي الولاية د. عبد الحميد موسى كاشا يتناول أمر الدورة المدرسية، ويبشر الناس بنجاحها المرتقب، بل ويبدو الرجل عازماً على تحطيم كل الأرقام التي حققتها الدورات المدرسية السابقة في السودان. ولكن بالمقابل ينظر كثيرون من مواطني الولاية إلى أحاديث الوالي بأنها تناقض الواقع، فهم يجأرون بالشكوى ويشيرون إلى الرسوم الباهظة المفروضة عليهم لاستضافة الحدث الرياضي الطلابي.

(الصيحة) حققت في الأمر، وسعت للإجابة على مدى قانونية هذه الجبايات؟ وما هي آلية الرقابة عليها؟ وما هو موقف مواطن بحر أبيض من الحدث؟ وهل همه نجاح الدورة حتى وإن رفعت الأسعار وثقلت الجباية على أعبائه؟ أم همه توفير لقمة العيش الهنية بأبسط الأسعار.

فاجعة وبلاء

لم تسلم القطاعات الفئوية في ولاية النيل الأبيض من سهام جبايات حكومة بحر أبيض لصالح دعم الدورة المدرسية. ويقول "الشاذلي أحمد" رئيس اتحاد القلابات بمحلية كوستي، وهي عربات ثقيلة تستخدم في ترحيل مواد البناء، وما شابه، في حديثه لـ(الصيحة) إن الدورة المدرسية كانت في البداية أملاً، ولكنها تحولت إلى فاجعة، وبلاء أصيب به مواطنو بحر أبيض، فالجبايات لم ترحم أحداً في الولاية، ولم تسلم أموال النقابات والاتحادات وجيوب المواطن من جبايات "كاشا", ونحن في اتحاد القلابات فُرضت علينا جبايات ثقيلة جداً حيث تبلغ على قلاب الخرصانة 156 جنيهاً في كل مرة يتم فيها الشحن دعماً للدورة المدرسية بالرغم من فرض 130 جنيهاً كرسم للمحلية على كل قلاب مُحمّل بالخرصانة، وأشار الشاذلي إلى أن "قلابات الرملة" كانت رسومها بواقع 102 جنيه على كل دور رملة بالرغم من الرسم المحلي البالغ 85 جنيهاً للمحلية و70 جنيهاً للعربة الصغيرة و250 جنيهاً للعربة الكبيرة كرسم نفايات و180 جنيهاً للمواصفات، فأي وحدة إدارية لها ضريبة للدورة المدرسية على اتحاد القلابات، وأضاف: هذه الجبايات أرهقتنا، ولذلك ينبغي أن يتم دعم الدورة المدرسية من الحكومة المركزية وليس المواطن.

فقع المرارة

الحديث عن الدورة المدرسية "يفقع المرارة"، هكذا بدأ محدثي "أحمد حسن" وهو من مواطني حي "الرابعة" بكوستي مضيفاً: للأسف الشديد كنا نأمل من والي الولاية أن يساهم في تخفيف أعباء "حلة الملاح"، ولكنه للأسف زادها عبئاً فوق عبئها، تحت مسمى المناشط الطلابية، وهي أمور ليست ذات أهمية بالنسبة للمواطن في الفترة الحالية، فمن يمارسون الأنشطة الثقافية هم فئات في قمة الرفاهية، ولا يهمهم أمر المعيشة، ويضيف "أحمد" في حديثه لـ(الصيحة): إذا كانت تكاليف الدورة المدرسية على الحكومة، فلا مانع، ولكن تمويلها أصبح يعتمد على جيب المواطن أولاً، بلا رأفة، فكل السلع في تزايد والسبب الجبايات المفروضة عليها باسم الدورة المدرسية، والمواصلات تعرفتها في تزايد أيضاً بسببها، فكل ما يحتاجه المواطن هنا ارتفع والسبب هذا الحدث، وأردف قائلاً: بدلاً من أن يشغل الوالي ذهنه بما يهم المواطن من خدمات أساسية، يهتم بمناشط ثقافية لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا همنا نجاح الدورة المدرسية أبدا بل أنا أدعو الله ألا تنجح الدورة المدرسية، ولا ترى النور أبدًا لأنهم لم يتركوا في جيبنا "تعريفة" إلا أخذوها، متسائلاً: ما هي أولويات كاشا، هل هو الأكل والشرب أم الغناء والشعر والمسرح والرقيص؟ والأخطر من ذلك بالرغم من جباياتهم التي "شرطت جيوبنا" فلن تكون هناك عوائد تؤثر في "حلة الملاح"، ولكن سيزيد من رصيده التنظيمي في حزبه، وتكون له بمثابة تقرب إلى "القصر" على حساب الضعفاء، وزاد: كل الدورات المدرسية السابقة وآخرها التي استضافتها ولاية شمال كردفان لم ترهق المواطن ولم تخصص جبايات لدعمها، والله إن كان الوالي نفذ ولو قليلاً من الإنجازات في محور الخدمات لما اشتكينا من أي جباية وسندعمهم سراً وعلانية، ولكن بالرغم من قصورهم الخدمي، مع ذلك لم يتركونا في حالنا وأرادوا أن يقتسموا معنا رزقنا.

مليارات ربك السبعة

بالمقابل، يقول العقيد شرطة عبد العزيز العراقي معتمد محلية ربك في إفادته لـ(الصيحة) إن الرسوم التي فُرضت على المواطن أجازها مجلس تشريعي الولاية وأن المواطن تفاعل مع كل برامج الدورة المدرسية من رسوم خاصة أو عبر النفرات، وأشار "العراقي" إلى أن تجاوب المواطنين وتدافعهم سيسهم في إنجاح عدد من المشاريع أبرزها استاد ربك الأولمبي ومسرح المدينة وفندق خاص بالمدينة، وأكد أن جملة تحصيل المحلية لصالح الدورة المدرسية بلغ سبعة مليارات جنيه، وقال إن الرسوم ليست ثقيلة على كاهل المواطن، والدليل تدافعهم إلى نفرات المحلية لدعم الدورة المدرسية.

استياء وغضب

حديث معتمد محلية ربك لم يرق للتاجر "أحمد الطاهر" بسوق مدينة ربك الذي يشير إلى أن الدورة المدرسية حدث لا مثيل له لأنه لم يسبق أن مارست ولاية ضغطاً على المواطن في سبيل تحصيل رسوم لإنجاح برنامج ثقافي رياضي أسموه الدورة المدرسية، متسائلاً: أين ستذهب هذه الأموال التي حطمت الأرقام القياسية فبلغت المليارات؟ وكم يريد كاشا من جيب المواطن ليُنجِح الدورة المدرسية؟ ويضيف: نحن التجار عانينا من رسوم التحصيل، والضريبة المتوالية وعندما ترتفع الأسعار ينبغي ألا نلام، بل يجب لوم الوالي الذي تسبب في ذلك من خلال مضاعفة الضريبة عبر تحصيل الدورة المدرسية، ومع ذلك لم نشعر إلى الآن بتنزيل هذه الأموال على أرض الواقع من خدمات حتى الطرق يتم "تلتيقها"، وما زالت النفايات عنوان المدينة، والمستشفيات عبارة عن مستنقعات ومكاتب، بلا كوادر طبية وبلا معدات طبية من أجهزة وغيرها، وما زال الكثيرون يعانون من العطش والظلام، ومع ذلك يتحدثون عن برامج ثقافية باسم الدورة المدرسية؟ ويواصل حديثه قائلاً: إن هذه الدورة المدرسية لم تضف أي شيء بالنسبة للمواطن، بل خصمت منه جهد عرقه وخففت على ميزانية الحكومة الاتحادية، وهي لزيادة الرصيد السياسي ليتقرب بها الوالي إلى قيادة حزبه في الخرطوم، لذلك كان الأجدى ألا يتم تنظيم الدورة المدرسية في النيل الأبيض التي ما زالت تعاني من أزمة" الكباتن"، فالأولى بها ولايات أخرى بها على الأقل طرق معبدة وملاعب رياضية جاهزة حتى لا يتكلف المواطن بعمل بنيات تحتية ومرافق للحكومة.

ملياران ونصف

بلغت نفرة محلية قلي لدعم الدورة المدرسية مليارين ونصف المليار جنيه، تبرعت بها قطاعات مختلفة في الولاية، ويشير معتمد المحلية أحمد الصادق السفوري، إلى أن النفرات الهدف منها دعم المشروعات التنموية والخدمية خاصة أن الولاية تستضيف كل ولايات السودان، واستعرض المعتمد جهود حكومة الولاية في الخدمات الأساسية، مشيراً في حديثه لـ(الصيحة) إلى أن من ثمرات الدورة المدرسية تنفيذ مشروع مياه منطقة الطويلة الذي يشتمل على محطة مدمجة وشبكة مياه يسير وفق الخطة الموضوعة له ويعمل على معالجة مشكلة مياه أربعين قرية بالمحلية، مؤكداً أن هذا المشروع بعد اكتماله سيعالج مشكلة مياه الشرب بالمحلية بنسبة 100%، وأعرب عن سعادته بمشاركة مواطني المحلية في نفرة الدورة المدرسية، ووصف جملة التبرعات التي جادت بها المحلية بالكبيرة والقيمة، وقطع بإسهامها في إنجاح الدورة المدرسية، مؤكداً مواصلة عمليات النفير بكل الوحدات الإدارية بالمحلية.

جيب المواطن

الجدير بالذكر أن نفرة محلية قلي لدعم الدورة المدرسية شاركت فيها قطاعات الزراع والرعاة والإدارة الأهلية والغرفة التجارية، وبالمقابل فإن "الصيحة" استنطقت عدداً من مواطني محلية "قلي" حول الرسوم المفروضة لصالح الدورة المدرسية.

وفي هذا الصدد يشير بالمواطن "الطيب محمد آدم" من منطقة "الطويلة" إلى أنه بالرغم من المبلغ الكبير الذي حققته نفرة المحلية، فإن سلطات المحلية لم تكتف به ولم تتوقف عن مد يدها إلى جيب المواطن والتاجر، وكل القطاعات المجتمعية في المحلية ما ساهم في ارتفاع أسعار الكثير من الاحتياجات الأساسية بالنسبة للمواطن، متسائلاً: كم تريد أن تتحصل السلطات من المبالغ لصالح الدورة المدرسة؟ ألم تكفهم هذه المبالغ الكبيرة التي تحصلوا عليها من محليات الولاية المختلفة؟ وأين نصيبهم من أموال الحكومة الاتحادية؟ وأين نصيبهم من أموال المشاريع الإنتاجية من النيل الأبيض؟ وهل ستنعكس هذه الأموال الكبيرة على حياة المواطن أم ستكون حصرياً على الغناء والشعر والمسرح والرياضة؟ وأشار محدثي، إلى أن هذه الأموال بإمكانها تحويل ولاية النيل الأبيض إلى جنة الله في الأرض، ناهيك عن قيام دورة مدرسية.

تندلتي والمليارات العشرة

على هدي النفرات السابقة تابعت حكومة ولاية بحر أبيض مسيرة جمع الأموال من مواطني الولاية، ونظمت نفرة بمحلية تندلتي، ووصلت حصيلة النفرة إلى عشرة مليارات جنيه، ومن خلالها قال الوالي إن الأموال لن تذهب بعيداً عن خدمات المواطن واعدًا بتوفير الخدمات الأساسية، وأن ضربة البداية ستكون بإستاد تندلتي.

ولكن عندما عكست (الصيحة) حديث الوالي على بعض مواطني محلية تندلتي كان الاختلاف الكبير، وهنا يقول المواطن "حسن إبراهيم" المواطن بمحلية بتندلتي "الباح" في إفادته لـ(الصيحة): لسنا ضد أي منشط للولاية، ولكن يجب ألا تكون تكاليفه على جيب المواطن، ولا التجار والرأسماليين الذين لن يرحموا المواطن طالما كانت السلع الأساسية في احتكارهم بتبرير الضريبة الجمركية، فكل تاجر تسأله لماذا ارتفع سعر السكر مثلاً، يقول لك الدورة المدرسية .

كوستي حصاد 11 ملياراً

نفرة محلية كوستى لدعم الدورة المدرسية بالولاية بلغ عائدها ما يقارب 11 ملياراً، وقال كاشا في خطابه أمام مواطني المحلية إن 75% من أموال النفرات ستصرف داخل المحلية لتطوير المشروعات التنموية والخدمية، ووجه معتمد كوستي بالصرف فورًا من مال النفرة لصيانة وتأهيل المدارس بالمحلية، مؤكدًا اهتمام حكومته بالعملية التعليمية وتهيئة البيئة المدرسية استعدادًا للدورة المدرسية.

(الصيحة) استبينت المواطنين حول خطاب الوالي، ومدى تفاعلهم مع أحداث الدورة المدرسية، ومدى شعورهم بما يفرض عليهم من جبايات، وانعكاس التبرعات على حياة المواطن، وفي هذا الخصوص التقينا بالمواطن "الشيخ حامد بلة" المواطن بمحلية كوستي، التاجر بسوق المحلية الكبير، فقال: إن حديث والي الولاية حديث مكرر، اعتاد عليه كل منسوبي المؤتمر الوطني، والدليل على عكس ما يقول الوالي أن الحضور الذي خطب فيه الوالي هم أتباع المؤتمر الوطني، وتم حشد الطلاب والعاملين بالعربات حتى يعكس صورة زائفة مفادها أن المواطن راضٍ عن ما قدمه، وأردف: كلا سيدي الوالي المواطن لن يتبرع بهذه الأرقام الكبيرة ومن أين له ذلك؟ من تبرع لك هم اتباعك، وهي الأموال المجمدة، ومع ذلك لم تترك المواطن على حاله بفرض هذه الجبايات، وعلى كل القطاعات مما ينعكس سلباً بارتفاع الأسعار والمواصلات والخدمات الاساسية.

إسهامات كبرى

وثمن أحمد الطيب الشفيع معتمد محلية كوستي جهود مواطني المحلية والخيرين وممثلي النقابات والتنظيمات بالمحلية ودعمهم ووقوفهم مع أنشطة وبرامج المحلية خاصة الدورة المدرسية، مؤكداً أن أهل كوستي لهم إسهامات كبرى في العمل الوطني والاجتماعي والتكافلي بالمحلية.

محلية الدويم.. مسك الختام

وبرر معتمد محلية الدويم الرسوم التي فرضتها الولاية على المواطن بأنها تأتي في سياق إنجاح الفعالية الكبيرة، بما يسهم في نهضة الولاية من خلال إنشاء منشآت ستصب في تنمية الولاية. وقال المعتمد في حديثه لـ(الصيحة) إن هذه الرسوم فُرضت لتلبية نداء الولاية في الحدث الأكبر المتمثل في الدورة المدرسية التي تحتضنها الولاية مطلع العام القادم، وسألناه عن آلية الرقابة على هذه الأموال وقانونيتها فقال: إن الرسوم التي فرضت على قطاعات المحلية المختلفة أو محليات الولاية الأخرى أجازها المجلس التشريعي للولاية، وتخضع للرقابة والمحاسبة، وستكون أمام منضدة المراقب العام للميزانية مثلها مثل بقية الأموال.

حسرة وأسى

وعندما وضعت (الصيحة) حديث المعتمد على منضدة مواطني الدويم، كانت إجاباتهم تكسوها الحسرة، وحدثني المواطن "آدم حسن أحمد" المواطن بمحلية الدويم "الحي السابع" قائلاً: إن مثل هذه المناشط يجب أن تدعمها الدولة وليس المواطن، منوهاً إلى أن المهم هو توفير لقمة العيش ومصادر الدخل للشباب بعدها فلنتحدث عن الثقافة، وأضاف: المواطن لا يملك أموالاً كمثل تلك التي تبرع بها في بقية المحليات، وهذه التبرعات الكبيرة من تجار المؤتمر الوطني وأعضائه، ومع ذلك أتوقع أن تصل نفرة الدويم إلى 15 مليار جنيه، لقدرة تجار الوطني على توفيرها؟، ولكن هل ستنعكس على حياة المواطن وتؤثر على "حلة الملاح" بالتأكيد لا.

وهنا يعود معتمد محلية الدويم مشيراً إلى أن هناك عددا من المشاريع سيتم افتتاحها أبرزها مسرح المدينة، ولفت إلى أن الأموال التي جمعت لصالح الدورة المدرسية ستنفق على مشاريع لمصلحة المواطن، والأيام حبلى لمعرفة مصداقية حكومة الولاية.

القطينة أخذ دون عطاء

محلية القطينة بلغت نفرتها "58" مليون جنيه، والمؤسف أنها بعيدة تماماً عن كواليس الدورة المدرسية، فمدن الولاية الثلاث الكبرى هي التي ستستضيف فعاليات الحدث "كوستي، ربك، الدويم" ومع ذلك لم تبخل المحلية بدعمها.

وحاولنا الحديث إلى المعتمد للإجابة على تساؤلاتنا التي تعبر عن لسان حال المواطنين، لكنه رفض.

ويشير "السر حسين" وهو من مواطني منطقة "الجمالاب" في إفادته لـ(الصيحة) إلى أن المحلية لن تنال حظها من فعاليات الدورة المدرسية، ولن تنال حظها من الخدمات بالرغم من الأموال التي دُفعت في النفرة التي شهدتها المحلية، وكان حظ منطقة الجمالاب صيانة طريق واحد والسبب أن الوفود التي تدخل الولاية من الخرطوم ستدخل بهذا الطريق وأعلم لولا أن هذا السبب لما تمت صيانته، ومصير هذه الأموال التي جمعت سكون مجهولاً، ولكن الله يعلم أين تذهب أموال المواطن.

حراك كبير

ودافع وزير التربية والتعليم بولاية النيل الأبيض حامد عمر حامد عن جهود الحكومة في إنجاح الدورة، على الرغم من تبرم المواطنين من لجوئها إلى فرض رسوم لدعم الدورة المدرسية. وقال حامد إن الدورة المدرسية أحدثت حراكاً ثقافياً واجتماعياً تداعت له كافة الفئات وأوضح أن مثل هذه النفرات والتبرعات ستنعكس إيجاباً على النهوض بكافة المشروعات الخدميه خاصة التعليم.
تحقيق: محمد داؤد ـ الصيحة


بواسطة : admin
 0  0  2172
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:14 مساءً الجمعة 26 أبريل 2024.