• ×

سهير عبد الرحيم تكتب : رقصني يا جدع !!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية في كل يوم يثبت لنا وُلاة أمورنا في هذا الوطن أنّ هنالك علةً ما في تفكيرهم.. وغشاوةً تطغى على رؤيتهم.. واقتراحات وأفكاراً بعرفوها برااهم..!!؟




فالشاهد أنّ الأفكار النيِّرة التي تنطلق من عباقرة أهل الحكومة لم نَرَ لها حساً أو نسمع لها ركزاً لا في الأمم السابقة ولا في الحضارات المندثرة أو القائمة.



الدكتورة عايدة حسين منسقة وزارة الصحة لأورام الثدي، كشفت عن زيادة عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي بما نسبته 10% سنوياً أي بمُعدّل 1700 حالة جديدة..... لغاية هنا مافي مشكلة....... وأضافت أنّ هناك ارتفاعاً في نسبة الرجال المصابين بسرطان الثدي بما يُعادل 4 رجال من بين كل 100 امرأة مُصابة....... برضو مافي مشكلة وماشين كويس.........وقالت المنسقة إنّ الولاية الشمالية بها أعلى نسبة إصابة......!!؟ (طبعاً حتكون الأعلى هو المدفون هناك شوية)..!!؟




ولكنها وفي ختام حديثها دعت النساء للإكثار من الرقص داخل المنزل باعتباره أحد طرق الوقاية من السرطان......!! أهااا ده اسمه شنو ده!!؟؟ .



يعني الواحدة تصحى من النوم تاخد ليها رقصة رقصتين في السرير كنوعٍ من الإحماء....... ثم تدخل الحمام فتبدأ عملية الصفقة........وهي في المطبخ ترقص ليها رقصة هادئة كده بالرقبة......... ولما تجي مَاشّة في الحوش تاخد ليها ترترة لي وراء........



بمعنى لو المرأة عندها التهاب تاني تاخد ليها رقصة زي (دقولك دقولك يا بشير دقولك يا الحقّقت قولك) ، وإذا كانت تشكي من وجع ضهر فعليها أن تقف زي العاوزين يقطعوا رحطها وبعدين ترقص ( الجلابية البيضاء ومكوية) ، أمّا إن كانت تُعاني من التهاب المفاصل فعليها أن ترقص ( ست الودع ارمي الودع لي كشكشي) ...... طبعاً ما مهم الأولاد يجوا يلقوا أمّهم بتكشكش في الودع....... أو الزوج يدخل يلقاها بترقص في خدرة ناعمة وصوت حنين.





نعم .........هذه آليات وزارة الصحة لمُكافحة السرطان... ليست التوعية ،ولا الكشف المُبكِّر، ولا الوصول إلى النساء في المنازل عبر حملات قوية ومدعومة ، ولا افتتاح مراكز الفحص المجاني في الأحياء ، ولا التوصية بالاهتمام بالمواصفات والمقاييس للمنتجات الغذائية......... إنما استخدام الرقص.



يعني....... وزارة صحة (بتدس) الإسعافات الأولية من المرضى.. وبتفرد مساحات واسعة في العنابر ( للكدايس).. ....ولا تَتَحَدّث عن مرضى السرطان إلاّ في اليوم العالمي لمُكافحته فُتبِّدج الخُطب وتنثر البيانات وتنشط الاقتراحات البائسة المُضحكة المبكية لمُكافحة أخطر مرض عصري عن طريق الرقص.منتظرين منها شنو.. ..!!؟




دعونا الآن لا نظلم المنسقة ؛ فربما تكون هناك خُطة لوزير الصحة بافتتاح صالات رقص للزومبا بشارع الحوادث.



خارج السور:


لا تستغربوا كثيراً من اقتراحات الرقص ........: فإذا كـــان ربُ البيتِ بالدفِ ضاربٌ فشيمـةٌ أهلِ البيتِ الرقصُ .
التيار


بواسطة : admin
 0  0  3228
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:03 مساءً السبت 4 مايو 2024.