• ×

عائد من جنوب السودان يروي ل"السودانية" معاناة المواطنين بعد الانفصال وقرار وقف ضخ النفط

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية : الخرطوم  روى مواطن جنوبي عائد للتو من دولة جنوب السودان معاناة المواطنين في الدولة الوليدة والارتفاع الجنوني لسلع الشمال . وقال : ان مواطني الجنوب البسطاء يحننون الى لايام السودان الموحد . واضاف ان قرار حكومة الجنوب وقف ضخ النفط عبر انبوب الشمال ضاعف من معاناة المواطنون مما ادى الى ارتفاع جنوني في اسعار السلع المنتجة في الشمال , وضاعف قرار الحكومة السودانية اغلاق الحدود مع دولة الجنوب ومنع تصدير البضائع عبر المنافذ الحدودية للولايات الجنوبية المتاخمة لحدود الشمال . وتصل البضائع الشمالية الى الجنوب من خلال التهريب . ويتعمد جنوب السودان على النفط في اقتصاده بنسبة تتجاوز ال 98%. وتراجع الجنوب من قراره الخاص بوقف ضخ النفط عبر الاراضي الشمالية بعد يوم واحد من اعلان جوبا وقف ضخ وتصدير النفط عبر الشمال بعد تعثر المفاوضات الخاصة بتسوية الخلافات النفطية العالقة بين البلدين . وكشف المواطن الجنوبي العائد من وطنه ان اسعار السلع الغذائية الشمالية في اسواق الجنوب وصلت اسعار فلكية , حيث وصل سعر قارورة البسيبسي الصغيرة 5 جنيهات اي مايعادل دولار وربع . فيما وصلت وجبة الفول المصري للشخص الواحد مايعادل 1.5 , وبلغ سعر كرتونة البسكويت الصغيرة من الانواع الشعبية 12 دولار , فيما بلغ سعر جوال السكر زنة 10 كيلو 30 دولار , وجركانة الزيت 3.5 كيلو ب 30 دولار . واشار الى اثرياء الجنوب من كبار رجال الاعمال وشاغلي الوظائف الدستورية والوزراء هم من يتناولون سلع الشمال . وقال ساخرا: يعلنون العداء الرسمي للسودان والشمال في اجهزة الاعلام , ولكنهم لايتناولون الا السلع المنتجة في الشمال , فيما يتناول فقراء الجنوب السلع الافريقية المنتجة في البلدان الافريقية المجاورة خاصة يوغندا وكينيا , وليس في مقدروهم الاقتراب من السلع السودانية المنتجة في الشمال والتي اصبحت حكرا على اثرياء الجنوب ورجال الدولة الوليدة .وشددت الحكومة السودانية رقابتها الصارمة مع حدود دولة الجنوب منعا لتهريب البضائع الشمالية لاسواق الجنوب المتعطشة . وضبطت دائرة الجمارك السودانية فرع مدينة كوستي وسط السودان والقريبة من ولاية اعالي النيل الجنوبية 22 شاحنة محملة بمحروقات ومواد تموينية تشمل 800 جوال سكر , بالاضافة الى اسمنت ومحروقات , وزرة . وقال الامين العام للغرف التجارية في السودان الدكتور ياسين حميدة ل" الشرق" ان السودان يفقد 50 مليون دولار شهريا بسب اغلاق الحدود مع دولة الجنوب , وقال التجارة مع التجارة تصل الى 600 مليون دولار في السنة , وكان من الممكن ان تنشط عدد من قطاعات الاقتصاد السوداني الانتاجية .
وكشف عن معاناة الرئيس الجنوب سلفاكير ميار ديت بتمرد ولاءته وعدم انصياعهم لاوامره , خاصة بعد استدعائه لوالي ولاية جنوبية الحضور في العاصمة الجنوبية , الا ان الوالي رفض بكل صلف اوامر الرئيس مهددا باستخدام جيشه الخاصة في الولاية لمحاربة الرئيس سلفاكير , ويعود رفض الوالي الاستجابة لطلب سلفاكير الحضور الى جوبا بالخوف على مصيره من الاعتقال او التصفية , حسب التجارب السابقة , حيث صفت القيادة السياسية في جوبا قائد الثوار والقيادي السابق في جيش الجنوب الفريق جورج اطور بعد وساطة يوغندية للوصول الى اتفاق سلام مع جوبا ينهي تمرده وانخراطه ضمن منظمومة العملية السياسية في الجنوب , الا ان جوبا غدرت به بالتعاون مع المخابرات اليوغندية . وسبق ان استدعت القيادة في جوبا القائد المنشق قبريال تانج بعد اعطائه حزمة ضمانات لاجراء محادثات في جوبا الا انه غدر به واودع السجن , فيما اودعت جوبا القيادي من ابناء النوبة تلفون كوكو بعد استدعا القيادة له في جوبا لعقد اجتماع طاري باعتباره من كبار قيادة الجيش الشعبي الجنوبي الا انه اودع السجن . واغتالت جوبا القائدة المنشق الذي ينتمي الى قبيلة النوير بتير قديت بعد استدارجه الى محادثات بواسطة قبيلية الا انه اغتيل . واستوعب الوالي الدرس ورفض استدعاء رئيسه مهددا بمحاربة من يرسله الرئيس سلفاكير . وروى المواطن الجنوبي العائد قصة استيعاب اول دفعة من طلاب كلية الشرطة وتخريجهم شرطة جمارك , وتم توزيعهم في الولايات الجنوبية . الا ان معظم الولاة قامو بطرد شرطة الجمارك لتحويل مداخيل الجمارك لمنفعتهم الخاص وليس لخزانة الدولة .
ويشهد الجنوب صراعا قبليا داميا بين مجموعة من القبائل المتناحرة , وانتقلت صراعات الجنوبيون القبيلية الي العاصمة السودانية الخرطوم التي شهدت اعمال اختطاف جنوبيون لمواطنون جنوبيون اخرون , فيما شهدت منطقة الفردوس اشتباكا بين قبيلتي المورلي واللانوير . وفضت الشرطة السودانية امس اشتباكا بين القبيلتين الذي اسفر عن اصابة شخص واحد



بواسطة : admin
 0  0  2410
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:21 مساءً الجمعة 26 أبريل 2024.