صوت السودان في (ذا فيوس)(نايل) فتى (الهيب هوب).. الغناء بأكثر من لغة

السودانية ـ عثمان الأسباط 

معاوية أحمد خالد الشهير بـ(نايل)، الفتى السوداني الذي اختارت له الأقدار أن يعيش في دولة الإمارات، أضحى أنموذجاً يُضاف لنماذج كثيرة من المهاجرين السودانيين المبدعين، وها هو الآن يحسن تمثيل بلاده ويقدمها للآخرين نخب حب وسلام، بعيداً عن أخبار الحرب والسياسة اللعينتين، يفعل ذلك في ذات الوقت الذي يمثل بنا آخرون في الداخل والخارج، ربما لأنهم لم يكتشفوا بعد قيمة الوطن.

(1)

كانت صرخته الأولى عام 1982م، بحي بانت في مدينة (ود مدني) وسط البلاد، عشق الغناء والعزف منذ صغره، وكوّن في المرحلة الثانوية مجموعة لعزف موسيقى الهيب هوب وأسماها (دوز). فبرع في العزف على الكثير من الآلات الموسيقية وأجاد التلحين وكتابة الشعر، ثم هاجر إلى كندا، فدرس الجيتار الذي عشقه منذ نعومة أظافره، وتخصص في العزف عليه.

يعمل (نايل) حالياً مهندساً للصوت في إمارة دبي، واللافت في الأمر أن تسمية (نايل) جاءت تيمّناً بنهر النيل العظيم.

(2)

ولأن الإنسان ابن بيئته، كان حرياً بـ (نايل) أن يعيش كسائر السودانيين منذ نشأته، لكنه قرر المغامرة فشارك في النسخة العربية من برنامج أحلى صوت (ذا فويس)، وهو برنامج مسابقات غنائي (هولندي) الفكرة والمنشأ، ابتدره المُذيعان (جون دي مول، وروئيل فان فيلزن) فأدهش العالم كله.

ورغم المنافسة القوية أحرز (نايل) حتى الآن مراكز متقدمة ما جعل الفنانة والنجمة المصرية الشهيرة (شيرين) تشيد بأداءه وصوته، وعزفه، وتعلن صراحة وجهراً حبها للسودان، رغم أنه كان يغني بالإنجليزية.

(3)

يتوقع كثير من المراقبين والمتابعين للبرنامج عبر شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماع أن يواصل نجم الغناء السوداني (نايل) مفاجأته المدهشة في المنافسة التي انحصرت بين أربعة من الشبان العرب، ولكنه يحتاج إلى دعم وتشجيع قويين عبر رسائل التصويت للرقم (37) المشارك به، حتى يحرز اللقب كأول سوداني في مثل هذه المسابقات الصعبة، إنه يحتاج دعمكم جميعاً بعد وصوله لمراحل شبه نهائية في هذا المحفل الدولي الكبير الذي يحظى باهتمام ومتابعة كل الشباب العربي من المحيط إلى الخليج
اليوم التالي