إدانة دولية لمطالبة المعارضة الجنوبية بالعودة للحرب

السودانية أدانت الدول التي توسطت في التوصل إلى اتفاق السلام بين المجموعات المتحاربة في جنوب السودان أغسطس 2015، دعوة حركة المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار لتجدد الصراع، وشددت أن الأزمة الدائرة في البلاد لا يمكن حلها عسكريا.

وفي بيان مشترك صدر عن هيئة (إيقاد) و(الترويكا) والاتحاد الأوروبي ووقعت عليه عليه كينيا ويوغندا وأثيوبيا والسودان، يوم الخميس، أكدت أن تجدد القتال المسلح لن يحل التحديات السياسية والاقتصادية الملحة التي تواجه جنوب السودان وأنه فقط سيفاقم معاناة المواطنين وزيادة تأجيج التوترات العرقية.

وتابع البيان "إن حكوماتنا قد أوضحت مرارا قناعتنا المشتركة أن الحل العسكري لن يحل الاضطرابات التي تجتاح جنوب السودان.. إن حل النزاعات بين الفرقاء المتحاربين يتطلب حوارا حقيقيا يمثل وجهات نظر جميع شعب جنوب السودان".

وحمل البيان حكومة سلفا كير والمجموعات المعارضة المسلحة مسؤولية تجدد القتال منذ الاشتباكات في يوليو بالعاصمة جوبا، بجانب المعارك العنيفة التي اندلعت في مناطق مختلفة من البلاد في الأسابيع القليلة الماضية بما فيها ياي وواو وبانتيو والناصر.

وطالب البيان بتكوين حكومة وحدة وطنية شاملة وإجراء حوار لتسوية الخلافات السياسية، وزاد "تمشيا مع اتفاقية حل النزاعات في جمهورية جنوب السودان ندعو الحكومة والمجموعات المسلحة للتمسك بوقف إطلاق النار الدائم فورا".

واستؤنف القتال في جنوب السودان عندما وقعت اشتباكات بين القوات المتناحرة في القصر الرئاسي بجوبا، ما اضطر نائب الرئيس السابق رياك مشار وقواته قليلة العدد إلى الفرار من العاصمة.