• ×

صحف عربية : قلق في السودان لتضارب المعلومات والارقام عن إسهالات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية أثارت موجة الإسهالات المائية التي انتشرت في ولاية النيل الأزرق في السودان قلق المواطنين، وأدت لانتشار الهلع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في وجود وفيات وتضارب الأرقام حول عدد الإصابات، لكن وزارة الصحة الاتحادية أشارت إلى إن الإصابات عادية ولا ترقى لدرجة الوباء.
وقالت سمية أكد، وزيرة الدولة في وزارة الصحة إن الأوضاع الصحية مستقرة بكل أنحاء البلاد، وإن ما حدث في ولاية النيل الأزرق لا يستدعي القلق. ووصفت الحالات التي انتشرت هناك بأنها عادية وتحت السيطرة. وأضافت أن الوحدات الصحية سجلت حوالى 188 إصابة. وأوضح عبد الرحمن هلال، وزير الصحة في ولاية النيل الأزرق لقناة الشروق الفضائية أن الإصابات بلغت 180 وهي محصورة في محليتي الروصيرص والدمازين فقط.
وأصدرت وزارة الصحة الاتحادية بيانا أعلنت من خلاله زيادة في عدد حالات الإسهالات في المناطق الطرفية في ثلاث من ولايات السودان ( كسلا، النيل الازرق، نهر النيل ). وأعلنت أن ظهور الحالات بدأ مطلع هذا الأسبوع حيث بلغت جملة هذه الحالات (416) حالة بمعدل إصابة 1.2 لكل مئة ألف من السكان. وقالت الوزارة إن هذا الوضع يعتبر معدلا طبيعياً حسب المعايير العالمية.
وأشار بيان وزارة الصحة إلى أن المجهودات التي قامت بها اسهمت بفعالية في تقليل الوفيات والتي بلغت 17 حالة. وقالت الوزارة إن مجهوداتها مستمرة بولاية النيل الأزرق بقيادة وكيل وزارة الصحة الاتحادية وفرق عمل متخصصة تعمل مع وزارة الولاية في السيطرة على الحالات، مؤكدة أن الولاية نشرت عددا كبيرا من الفرق الصحية وتكثيف أنشطة التطهير والكلورة ومتابعة المخالطين واعطائهم الجرعات الوقائية.
وفي ظل التضارب الشديد في أعداد المصابين والوفيات أصدرت لجنة الأطباء المركزية بيانا أعلنت من خلاله عن 99 حالة وفاة. وركز البيان على أن الأطفال هم أكثر الفئات التي سجّلت حالات وفاة. وبحسب البيان فقد دعت لجنة الأطباء المركزية لإعلان حالة الطوارىء وتنقية مياه الشرب وتوفير المحاليل الوريدية وأملاح التروية بالمجان لكل المواطنين.
وقال البيان: «بعد دراسة الوضع في الولاية عبر الأطباء والمنظمات وشركاء الصحة، اتضح بما لا يدع مجالا للشك بأن حالات الوفيات أكثر من ذلك بكثير فسجل مستشفى الأطفال والمراكز الطرفية في مدينة الدمازين أكثر من 30 حالة وفاة للأطفال من عمر شهر إلى 15 عاما، وفي قسم الباطنية فقد سجل أكثر من 6 حالات وفاة، أما في مدينة الرصيرص فالوضع مأساوي بصورة أكبر فقد سجل مستشفى الأطفال والمراكز الطرفية أكثر من 45 حالة وفاة للأطفال من عمر شهر إلى 15 عاما.وقد سجل قسم الباطنية بمستشفى الرصيرص أكثر من (18) حالة وفاة إلى الآن».
وقالت اللجنة إن الأرقام التي ذكرت آنفا مختلفة تماما عن ما جاء على لسان المسؤولين في وزارة الصحة، مما يعني أن الوضع قد صار مأساويا وينبئ بكارثة حقيقية تضاف إلى كوارث الوزارات وكيفية تعاطيها مع الأزمات التي تحدث داخل المستشفيات بصورة مخجلة، واستهتار بحياة المواطنين،على حد تعبيرها.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية أن وكيل وزارة الصحة الاتحادية، عصام الدين محمد، أكد استقرار الوضع الصحي بولايتي سنار والنيل الأزرق، وقطع بتوفر الأدوية في المركز والولايات مما كان له الأثر الواضح في التدخل السريع.
وبين التطمينات الحكومية ودق ناقوس الخطر من قبل منظمات المجتمع المدني فإن وسائل التواصل الاجتماعي ضجت طوال اليومين الماضيين. وتبادل المواطنون الأخبار التي تشير لسرعة انتشار المرض الذي اكتفت الجهات الرسمية بتسميته بالإسهالات المائية دون زيادة تفصيل. وتحولت تهاني العيد لاستفسارات حول الأحوال الصحية. وأصاب الهلع جميع الولايات التي يشرب مواطنوها من مياه النيل الأزرق.
صلاح الدين مصطفي ـ «القدس العربي»


بواسطة : admin
 0  0  911
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:34 مساءً السبت 4 مايو 2024.