• ×

الأمطار في إثيوبيا تثير مخاوف السودانيين

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات زادت مخاوف المواطنين السودانيين من حدوث فيضان غير مسبوق هذا العام، وذلك بعد تواصل هطول الأمطار في العديد من الولايات والتحذير من أمطارغزيرة هطلت بالهضبة الإثيوبية،إضافة لتحذير المسؤولين عن المياه من ارتفاع مناسيب الأنهار والمجاري الموسمية.
وأصدرت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء في السودان تعميما صحافيا طالبت فيه سكان ولايات الخرطوم ونهر النيل والشمالية باتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، مع ارتفاع مناسيب النيل من محطة المقرن إلى دنقلا.
وتأثرت العديد من مناطق السودان بالأمطار التي هطلت مؤخرا، وتوفي عشرات الأشخاص في مختلف الولايات ودمرت مئات المنازل وتشرد عشرات الآلاف من مناطقهم.
وتوقعت هيئة الأرصاد استمرارهطول المطر. وقالت وزارة الموارد المائية إن نهر النيل وروافده اقترب من المستويات التي تدعو للقلق رغم المرحلة المبكرة للخريف.
وظلت الهيئة العامة للأرصاد في السودان تحذر المواطنين خلال الأيام الفائتة من ارتفاع معدل الأمطار، خاصة في ولايات سنار، جنوب النيل الأزرق، شمال و جنوب كردفان، النيل الأبيض وغرب دارفور، وشملت تحذيرات الدفاع المدني ساكني ضفاف النيلين والجزر في ولايتي نهر النيل والولاية الشمالية.
وعلى صفحته في الفيسبوك أورد الصحافي والكاتب صلاح الباشا تحذيرا أذيع على قناة «سي إن إن» الأمريكية يشير إلى أن الأمطار ظلت تتساقط على الهضبة الإثيوبية بصورة غزيرة وكثيفة لأكثر من ثلاثة أيام، مما سيؤدي لارتفاع مناسيب الأنهار والوديان الهابطة من الهضبة الإثيوبية في اتجاه السودان.
ويعلّق صلاح على هذا الخبر قائلا :»من المؤكد أن الهضبة الإثيوبية لم تشهد مثل هذه الأمطار إلا في خريف عام 1991 الشهير والذي خلف خسائر ودمارا على طول مجاري الأنهار خاصة في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن كسلا وعطبرة وواد مدني والحصاحيصا وغيرها من المدن والجزر على نهر النيل. ومن المتوقع أن تصل هذه المناسيب المرتفعة للعاصمة الخرطوم في الساعات الأولى من يوم صباح اليوم الأربعاء».
وفي الأسبوع الماضي زادت مناسيب نهر النيل وتجاوزت الفيضانات التي ضربت البلاد في عام 1988، وسجلت 15.68 مترا مكعبا ويتوقع أن ترتفع أكثر مع هطول الأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية، وشهدت مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة التي تقع على ضفة النيل الأزرق، أمطارا غزيرة خلال الأسبوع الماضي ومطلع هذا الأسبوع أحدثت أضرارا كبيرة.
ووفقا لنشرة صحافية أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان نهاية الشهر الماضي، فإن أكثر المناطق التي تأثرت بالأمطار الغزیرة والفیضانات هي ولايات النیل الأزرق، وكسلا، والخرطوم، وشمال دارفور، وشمال وجنوب وغرب كردفان.
وقطعت مياه الأمطار عددا من الطرق القومية منها طريق سنار الدمازين وطريق كسلا بورتسودان،وأحدث فيضان نهر القاش خسائر كبيرة بـ(1600)أسرة، وتسببت السيول في خسائر فادحة في منطقة همشكوريب بشرق السودان وفي ولاية القضارف أغرقت الأمطار الأراضي الزراعية بمحلية الفاو وقطعت الطرق التي تربط بين أنحاء المنطقة دون حدوث خسائر في الأرواح.
وتأثرت مناطق عديدة في العاصمة السودانية الخرطوم بالأمطار الأخيرة. وقال الهلال الأحمر السوداني إن الأمطار الغزیرة دمرت ما يزيد عن (100) منزل في ولایة الخرطوم، وألحقت أضرارا بـ(124) منزلا آخر. وتأثر بهذه الأضرار حوالى1145 شخصا،إضافة للشوارع والمؤسسات الحيوية التي غمرتها المياه.
وأطلقت ولاية الخرطوم حملة لإصلاح البيئة وذلك لدرء الآثار السالبة للخريف بمكافحة الذباب والبعوض في أطواره الأولية. وأعلن اتحاد طلاب ولاية الخرطوم مشاركة 4 ملايين طالب في تنفيذ مشروع «سواعد الخير» لمجابهة تداعيات آثار الخريف الذي ينفذه الاتحاد هذا العام، مشيرا إلى أن المشروع يساهم في درء آثار الخريف ومساعدة المواطنين عبر سحب المياه وردم البرك وصيانة المدارس والمساهمة في عمليات رش الذباب والبعوض.
صلاح الدين مصطفي ـ «القدس العربي»


بواسطة : admin
 0  0  1143
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:34 صباحًا السبت 4 مايو 2024.