سهير عبد الرحيم :إشترينا البيت !

السودانية ـ متابعات في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم تكون الحاجة آمنة قد استلمت مَظروفاً به شيك بقيمة سبعين مليون جنيه تكفي لشراء منزل جديد لها يَأويها وأطفالها اليتامى.



الذي حَدَثَ أنّ مدير مكتب رجل أعمال مشهور قد اتصل بي عقب مقالي السابق بعنوان: (سبعين ألف جنيه فقط) ليعلن أنّ رجل الأعمال هذا يرغب في التبرُّع بكل المبلغ لصالح أولئك اليتامى..




مدير مكتب الرجل رفض الإفصاح عن اسمه أو الإشارة إليه من قريب أو بعيد، بل ذهب إلى أكثر من ذلك بأن طالب بشهادات أولئك اليتامى ليبحث للبنت الكُبرى عن وظيفة لها في واحدة من شركات الرجل.




في ذات الوقت لم تتوقّف الدعومات عن بيت الحاجة آمنة، فقد قامت (منظمة الوالدين) الخيرية بدعم الأسرة بكميات كبيرة من المواد الغذائية المُختلفة والمُتنوِّعة تكفي حوجتهم إلى ما بعد رمضان، كَمَا قَامَت بالالتزام بمبلغ ثلاثمائة جنيه شهرياً لصالح الأسرة، وقامت أيضاً بإدخال كل الأسرة في منظومة التأمين الصحي للمنظمة.




أيضاً تبرّع فاعل خير بمبلغ عشرة ملايين جنيه واحدى الشركات بمبلغ خمسة ملايين جنيه وفاعل خير بمبلغ اثنين مليون جنيه وآخر بمليون ومائة وخمسين جنيهاً وآخرون بمبالغ مُختلفة تجاوزت العشرين مليون جنيه.





أيضاً تبرّع مُواطن من منطقة الكلاكلة بإنشاء مَظلّة مُكتملة التجهيزات وبعدد 4 أسِــرّة و4 مَراتب وطقم كراسي، كذلك تبرّع إعلامي معروف بمرتب ثابت للأسرة وقدره مليون جنيه شهرياً..



أحد الأصدقاء كان معي بالمكتب وتابع نقاشي مع الإخوة في (جانا) حول البيت فلم يكن منه إلاّ أن أفرغ جيوبه ودفع كل ما معه من مال لصالح أولئك اليتامى..



نسعى خلال الأيام القادمة مع مجموعة (جانا الطوعية) لإكمال إجراءات تسجيل المنزل ونقل الملكية وتجهيزه بكل الضروريات.. لتنتقل الأسرة إليه قبيل عيد الفطر المبارك..




نسأل الله تعالى ببركة هذه الأيام الطَيِّبات أن يبني لكل من سَاهَمَ في دعم وإيواء هؤلاء اليتامى بيتاً في الجنة وأن يجعلها في ميزان حسناتهم جميعاً.




خارج السور:

سَألت حَاجة آمنة لماذا لا تبعين الكِسْرَة في المَحَلات المُجاورة؛ فأجابتني: (يا بنتي دكاكين الحِلّة كلها مليانة كِسْرَة لمن مدفقة.. أغلب الناس هنا بتعمل كِسْرَة للبيع وبتقعد في الدكان لمن تبوظ)..


يبدو أنّ هناك أكثر من حاجة آمنة.
نقلا عن التيار.