• ×

سهير عبد الرحيم : انا زولي ما جا !!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية عقب إيقافي من الكتابة السياسية الاجتماعية والاحتجاب القسري لزاويتي الراتبة بأخيرة صحيفة ( السوداني) ظللت في حالة بيات شتوي في أنتظار أنقشاع سحابة الأيقاف ، ولما أمتد صبري وصمتي لأكثر من شهرين قلت (مابدهاش بأه ) ، لأرجع الي قواعدي الرياضية مرة" أخرى .


وكانت الفكرة بإحياء عمودي الرياضي الأسبق بعنوان (مساطب شعبية) والذي كان ينشر بالتزامن في صحيفتي ( الأهرام والأحداث ) العام 2010 ، علي الأقل فإن براحات الرياضة أكثر اتساعا" من عقول الساسة .


ماحدث هو أنني وجدت في الوسط الرياضي ما كان سببا" في إبعادي عن الوسط السياسي ، نفس الأوضاع (بالكربون ) ؛ وأصبحت كالمستجير من الرمضاء بالنار .


هي هي الأحزاب والقبائل والتكتلات والعنصرية وزولي وزولك والولاء الأعمي الذي ليس له بصيرة ، الجميع متفقون علي ان يختلفوا ، والجميع هم الأفضل وماعداهم سيئون والجميع هم القادرون علي التفكير والإبداع ومن يختلف معهم في الرأى هو المخطئ وصاحب الأجندة وهو من يحيك المؤامرات بليل .


في عالم السياسة وبلاويها تتعارك أحزاب المؤتمر الوطني والأمة والشيوعي والشعبي والاتحادي والاتحادي الأصل والاتحادي المزور والاتحادي الشنو داك مابعرفو ...و...و...و


وفي الرياضة أيضا" تتعارك الأحزاب والقبائل ولكنها مع الأسف لا تمثل الفرق الرياضية المختلفة ، بل إنها فرق داخل فريق واحد ؛ وأحزاب داخل حزب واحد .



فالهلال به مجموعة الكاردينال وقروب الخندقاوي والهاتفين لعودة صلاح إدريس وبقايا أصدقاء البرير ومؤيدي عودة طه علي البشير و ....


أما المريخ فهو منقسم اكثر ومنشطر بلاحدود ، فمجموعة (جمال الوالي) لاتقبل النقاش حوله أو عنه أو مجرد التطرق الي سلبيات فترة رئاسته فهو مقدس ومنزه عن النقد لدرجة أن بعضهم يعتقدون أن المريخ هو جمال وليس جمال هو ابن المريخ ، وبعض هؤلاء لايألون جهدا" في تبخيس ووأد نجاحات لجنة التسيير ، ولايتركون محفلا" للسخرية منها والتندر ومن الممكن أن تري أمانيهم بهزيمة المريخ علها تزيح التسيير وتأتي بجمال.


ومجموعة أخرى تمارس التجميل وإضفاء المساحيق علي لجنة التسيير وتلميع رئيسها المهندس ونسي وزر الرماد في العيون رغم أنهم يعلمون جيدا" إنها لجنة (مامالية مركزها ) ، وفي كثير من الأوقات كانت عبئا" ثقيلا" علي المريخ نفسه .


وثوالث يعزفون علي أوتار مقدم سوداكال من دون أن يرمش لهم جفن حول سؤال تقليدي من أين لك هذا .



وآخرون يمهدون لسيطرة التحالف علي الأوضاع ، ولابأس من جلب أسماء لاعلاقة لها بالرياضة أو المريخ ، بل يحاولون زراعة أشخاص لايستطيعون حل خلافاتهم الأسرية ناهيك عن إداراة ناد مثل المريخ .


هذه كرة القدم في السودان ؛ هي والسياسة وجهان لعملة واحدة مايحدث في أروقة السياسيين من شد وجذب و تلميع لفلان وحفر لعلان يحدث مثله تماما" في الرياضة ، حتي إن (فرمالة ) الحزب الحاكم انتقلت الي الرياضة وقصة أنه الحزب الأول والأفضل رغم سوئه وان المعارضة ضعيفة ولاتستطيع إدارة البلاد وانه لابديل له إلا هو .

نفس هذا السيمفونية انتقلت الي الرياضة
فأصبح فلان هو الرمز الذي لاغنى عنه ولابديل له إلاهو حتي وإن كان سيئا" .

ما يحيرني حقا" رجال يقدسون بعض الرجال بأسلوب الحكامات يحملون مساحيق التجميل تحت شواربهم يمسحون لهم ممشاهم بألسنة معسولة وعبارات مكسورة من فصيلة ءنا زولي ماجا..... تبا" لهم أنى يؤفكون






خارج السور:


حين نتأكد من تساقط الشخوص وبقاء الكيانات .....حينها يمكننا أن نسأل كيف يمكننا بناء الوطن وأين هو طريق البطولات...... ؟
التيار


بواسطة : admin
 0  0  1887
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:02 صباحًا السبت 27 أبريل 2024.