السودان يعبر لفرنسا عن غضبه لإستضافة باريس إجتماعات الحركات المسلحة

السودانية ـ متابعات أبلغت وزارة الخارجية السفير الفرنسي بالخرطوم أن استضافة باريس لاجتماعات الجبهة الثورية والحركات المسلحة، تعتبر عملاً عدائياً ضد السودان، وتحريض على استمرار الحرب وتقويض للنظام الدستوري، وتقديم دعم مباشر للحركات. وطبقاً للانتباهة استدعت الوزارة السفير الفرنسي بالخرطوم برونو اولبير الأسبوع الماضي وعبَّرت له عن غضبها واحتجاجها على استضافة بلاده لاجتماعات مجموعة من الحركات المسلحة. وكشف مصدر دبلوماسي لـ«الإنتباهة» أن الخارجية أبلغت السفير الفرنسي أن استضافة الاجتماعات ومشاركة الحكومة الفرنسية في الاجتماعات نفسها يعتبر عملاً عدائياً ضد السودان. وأفصح عن أن الخارجية اعترضت بشدة على استضافة الاجتماعات في وقت يسعى فيه السودان لتحقيق السلام الشامل عبر الحوار وقيامه بالتوقيع على خارطة الطريق في مقابل رفض وتعنت الحركات المستضافة في باريس في التوقيع عليها. وأوضح أن السفير الفرنسي اعتذر للخارجية عن انعقاد الاجتماعات بباريس دون علم أو إخطار الحكومة السودانية، وجزم بأن بلاده حريصة على تحقيق السلام في السودان، وقال إن السفير أبلغ الخارجية أن مشاركة بلاده كانت ضمن عدد من ممثلي دول أخرى. ونبه المصدر الى أن السفير الفرنسي نفى للمسؤولين بالخارجية أن تكون سياسة بلاده دعم الحركات المسلحة أو أن توفر لها حماية او دعم أثناء وجودها بباريس.