• ×

الكاتبة سهير عبد الرحيم : مجتمعنا السوداني حذر في تناول موضوعات الجنس

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات الحياة داخل أبراج النيلين مختلفة جدًا عن تلك الواقعية وذلك النهار بجوار السكة الحديد, عالم منظم، وكثيراً ما يأتي الديلفري والمستثمرون وتقريباً كل الزوار مهندمين, ومكتب سهير مرتب باللون البيجي والكرم والأوتكيت وموظفات مثل المضيفات كل الخدمات بمهنية عالية مع تلك الإبتسامة المحترمة بدأنا الحوار بالنهار وإنتهى عند التاسعة مساءً ليس لسبب سوى الضيوف, وكنت بفضول الصحفي أرصدهم لأحدد المحاور الجديدة حتى ملامح الهدايا المتدفقة طوال النهار ثم ضاع كثيراً من الوقت مع السكرتيرة وأمين المال وطوارئ المكتب وكانت هي بقيادة فذة تدير مكتبها وتجدد الحياة بتقديم الحلوى والموية ، والنكات الصغيرة دائماً حاضرة حتى صرنا أصدقاء, زادت الصراحة وقدمنا الأسئلة الجريئة في كريستالات فاتنة ودافعت سهير عن نفسها كما إعترفت أنها كانت ربة منزل عادية فإنتفضت وسجلت هدفها الذهبي وفاتت حتى الكبار حينما أجرت حواراً مع العملاق محمد عثمان وردي في زمن كانت تبحث فيه عن (تربيزة فاضية) في صالة تحرير (الرأي العام), ناقشنا كل شيء ورصدنا الحيرة والتفكير, الحجاب والدهب ونساء الصين وإيحاءاتها الجنسية في عمودها الصحفي وأجابت عن أهم سؤال: لماذا هي موقوفة من كتابتها الراتبة بأخيرة السوداني.. !!!!؟

فإلى حوار سيختلف حوله الكثيرين ولن ينجو من إنتقاد وملاحظات:


× عرفينا على سهير التي تعرفها سهير؟

- - أنا كنت ربة منزل عادية, بيتي وزوجي وبناتي ؛ ومن شروط زوجي أن لا أعمل (كان رافض الشغل) وفي يوم كنت مستلقية على السرير عقب مكالمة معه قررت أنتفض وطوالي فتحت الخزانة وطلعت شهاداتي وتوجهت لصحيفة (الرأي العام)

- × دخلتي متدربة؟
- - نعم وكان محمد عبد القادر يشرح لي إمتحان القيد الصحفي وبعد 40 يوماً تم تعييني بدلاً عن إنتظار 4 سنوات كما أخبرنني المتدربات.

- × وأنطلقتي؟
- - بدأت من فوق جداً وأجريت حواراً مع الفنان العملاق محمد عثمان وردي وعملت تحقيق نوعي خطير (سكرتيرون ثوالث) بدون لجنة الإختيار

- × المفروض حوارك وأنت متدربة يكون مع فنان من مركز شباب أي حتة؟
- - (دا بالضبط القالوه الناس من الزمن داك)

- × يا متدربة؟
- - عملوا ترويج و(علي العتباني) تفاجأ والجريدة كلها واقفة على حواري مع وردي, حسدوني ناس كتار وقالوا: (كتير على بت متدربة تعمل كدا).


- × ضاعفوا مرتبك (كما سمعت) وأنا أعد للحوار معك؟
- - نعم تضاعف وسجلت إنتصارات في حادثة الطفل حمادة وعملت تحقيق نوعي (شح القرنيات) وبسببي إجتمع مجلس الإفتاء وأجاز التبرع بالقرنيات من موتانا لينتفع بها الاحياء بدلا من ان يأكلها الدود.

- × والله فعلاً عمل كبير؟
- - ومرة إستدعاني كمال عبد اللطيف وكان وزير الدولة في مجلس الوزراء ولقيتوا فارش تحقيقاتي على التربيزة وقال لي: (أنا مندهش) وحا تسمعي خبر حلو الايام الجاية وفعلا تكونت لجنة برئاسة الأستاذ علي عثمان محمد طه ورئيس القضاء ووزير الداخلية ووزارة الرعاية الإجتماعية وقرروا تعديلات عميقة في قانون الطفل, حيث كانت أحياناً عقوبة الشخص المغتصب لطفل 4 أشهر تخفض لشهرين وفي 2010 وصلت للإعدام عقب تعديل القانون وقد تم تكريمي من منظمة الطفولة السويدية ومعهد حقوق الطفل السوداني.


- × غيرتي القانون؟
- - الحمد لله أنا ساهمت في تغيير قانون الطفل المعدل سنة 2010 .


- × و مجرد كنتي ربة منزل؟
- - نعم .....رغم اني حاولت وأنا في المملكة العربية السعودية مراسلة مجلات كبيرة إختلفت معها حينما أمروني بفبركة وتأليف مشاكل وقضايا لأختار حلولاً لها .



- × عرفناك بكثرة في مجال الإعلانات؟
- - أنا بكتب مقالات صحفية من الإبتدائية وكانت معلمة الإنشاء تختارني آخر زولة تقرأ موضوعها.....موضوع الاعلانات هو الجديد.


- × فجأة مشيت على الدولاب وطلعتي شهاداتك وطوالي على الرأي العام؟
- - دا الحصل


- × كيف خطبوك يا سهير (خطوبة سهير) دي أعظم مسرحية سوانية؟
- - شقيق معلمتي شاهدني في إجازته حين كان عائداً إلى أرض الوطن.


- × خرجت للعمل بدون رضاه؟
- - نعم .....وفعلاً كان من شروطه ألا أعمل ولكن قلت مع مرور الوقت يمكن يتنازل وبعد مكالمة طويلة عرفت أنني لن أقعد في البيت كربة منزل.


- × حاورتي وردي وأنتي شافعة (مين الورا الخبطة دي)؟
- - كنت فعلاً مكتوبة بقلم الرصاص.



- × نحكي من الأول (حوار وردي)؟
- - كان يوم جمعة وعندنا كرامة بقدوم زوجي من السعودية في إجازة, وكنت نائمة أنوم ثم أستيقظ أتذكر سؤالاً أكتبو وتاني أنوم.


- × كنتي عروس؟
- - تقريباً .....وقد جاءت سيارة (الرأي العام) يوم الكرامة زاااتو ومشينا لوردي ؛ إنتظرناه في حديقة منزله بالمعمورة جلسنا وتفحصت تفاصيله, خاتم الدهب.. الشعر الأسود الناعم, العظمة والكبرياء, أحسست معه بتلك الراحة, علق على أسئلتي, إستمتع بالحوار وغنى لي بدون عود ولا أوركسترا وطلب مني ان أجمعه بفنان معجب به هو فنان الطمبور (محمد النصري).


- × وبعدين؟
- - صب لي الشاي وقال لي مداعبا ماكنت عارف جمعيتي دي حلوة كدا.


- × (وردي عظمتو وين)؟
- - (كمان يا دلاي وردي بيقولوا عظمتو وين.؟)


- × كان اسمه الفرعون؟
- - نعم وأستغرب للقب وقال لي: أنا لا أحب الألقاب عموماً.


- × أجمل إشادة من تلك الأيام؟
- - كانت من استاذي (إسماعيل آدم) مدير التحرير آنذاك قال لي : (عملتي حوار مختلف والكبار عمرهم ما بيعملوهو) وكان الحوار نقلة في حياتي المهنية .



- × جمالك كان دائماً جزءاً من الإشادة بك؟
- - غير صحيح .....بدليل ماقاله الاستاذ المرحوم كمال حنفي كتب في عموده : (مافي صحفي من المحيط الأطلسي وحتى الخليج العربي عمل تحقيق مع زول بيشنق الناس مثل حوار سهير ).


- × ضياء الدين صياد نجوم؟
- - بالغت في الوصف (وهو كدا) يطلع من الفسيخ شربات؟


- - كنتي الفسيخ كمان؟
- - (لا ما كدا) وأنا ما فسيخ وقصدت إدارته للعملية التحريرية في الصحيفة وصناعته للقوالب الصحفية بتميز.


- × 350 كلمة عملت ثورة؟
- - (أسألهم هم ليه عملت ثورة).



- × عمود شارع النيل؟
- - كنت أكتب بمعلومات وشارع النيل مفضل بالنسبة لي.. كنت أمشي فيه مع إبنتي كرياضة يومياً لأنقص وزني وكل الكتبتو كان من مشاهدة مباشرة وإستوثقت من مصادري الخاصة.


- × كتبتي عن ترويج الدعارة؟
- - نعم ....وإتصل بي عمر نمر رئيس المحلية وناقشني ولم ينفِ معلوماتي وأضاف أن تلك الثقافة جاءت من بائعات من بعض دول الجوار في أفريقيا .



- ×(إتخعلتي من ردة الفعل)؟
- - تفاجأت جداً جداً ولحدي الآن مستغربة من تلك الضجة بسبب عمودي (شارع النيل).


- (الحكومة وضياء وناس الأمن والأسرة) ديل قالوا ليك شنو؟


- - - (ديل مرقوا روحي) كنت أقيل مع ناس أمن المجتمع وجماعة تانية طلبوا مني (أحدد المناطق) .


- × زرزرة وتلتلة وعذاب وتحريات؟
- - دا كلوا في.. لكن مولانا ( ميرغني كننه) رئيس نيابات امن المجتمع قال لي القلتيهو دا شيء بسيط من الحاصل فعلاً.. ثم أصدر نمر قرارات بزيادة نسبة الإضاءة على كل شارع النيل.


- × وضياء.. كيف تحدث معك؟
- - (ردح في التلفون).. وقال لي: المفروض كان تخففي لغتك شوية .


- × كانت كل الإسافير مشتعلة؟
- - إنزعج أخواني من الإساءات الإسفيرية وأنا ما عندي زمن للفيس وما عندي أي صفحة بإسمي وأي صفحة تظهر بإسمي تعتبر مزورة ولا علاقة لي بها .


- × وناس الأمن (المخابرات)؟
- - الغريبة والله نهائي ما سألوني ؟؟

- × ما متوقعة؟
- - ما متوقعة الهجوم من زملاء المهنة وهم أحوج الناس لحرية التعبير


- × حقو نتكلم بصراحة؟
- - نعم عمود (شارع النيل) كان محنة .



- × بعده إحتجتي لحرس خاص؟
- - عرضوا عليّ الفكرة ورفضت لأنو أنا مواطنة عادية .


- × (أنت مادية جدًا)؟
- - بمعنى أنني أتحمل كل مسئولياتي بثبات وأحلامي كبيرة.


- × (إنت مادية) بالمعنى السلبي الشهير للوصف؟
- - (أنا ما مادية) لكن عندي مسئولية أقوم بها على الوجه الأكمل ولازم مستوى الدخل يكون عندي بطريقة معينة وبالسبب دا هجرت الصحافة 4 سنوات.



- × معظم أعمدة سهير فيها (إيحاءات جنسية) مقصودة ومرتبة؟


- - مثلاً كتبت مرة عن (عيد الضحية) أين الإيحاءات الجنسية هنا؟.


- × المهم الإتهام صحيح؟
- - في السودان في مشكلة للتعامل مع موضوع تناول الجنس عموماً .


- × (ضل راجل)؟
- - وين الإيحاء

- × عاوزة طرحة؟
- - (دي بت لم تعرف كيف تتعامل مع الدورة الشهرية).


- × قلتي الرجل السوداني بارد (معقول يا سهير)؟.

- - سرقوا العبارة من سياقها السليم وكنت أتكلم عن المشاعر في عيد الحب وكيف كان رسولنا المصطفى (ص) يعامل زوجاته بحنان وحب كبير وكيف هي ضرورة أن نضع قبلات على جبين أمهاتنا وزوجاتنا.. بالله عليك.. وين الإيحاء الجنسي في تلك الأفكار.



- × فكرة (الراجل السوداني بارد).. هنا يكمن الإيحاء؟


- - أفتكر الإيحاء الجنسي بس موجود في رؤوسكم.



- × إحتفينا بإشادة حسين خوجلي للأخت شمايل النور (ودا على حسابكم)؟
- - اين المشكلة في الاشادة بها حسبتك غلط وليه إشادة الأستاذ حسين تمر على حسابنا والمهم ان حسين نفسه سبق واشاد بي و قال لي: (أنا ما قاعد أفوت أي عمود من أعمدتك).. وأضاف: (عمودك أضاف الألق للكتابة الإجتماعية).....الموضوع عااادي


- × نحن مجتمع محافظ وفيه مغاليق.. (أنت بتفتحيها)؟


- - نحن دورنا شنو غير نفتح تلك المغاليق ومن الذي يفتح الأبواب المغلقة سوى الصحفي الأمين والشجاع.



- × أنت مجرد ليبرالية ومتحررة كمان؟
- - أنا لا هذا ولا ذاك.. بس أفكاري ما مقيدة وكل ما أفعله أنني أقدم رؤيتي في مجتمع محافظ.



- × لو مشيتي في الطريق مع رجل (أي رجل) ينبغي أن تتأخري ولو خطوة واحدة إلى الوراء؟
- - (دا كلام فارغ وفيه تعسف ذكوري)


- × المرأة ناقصة دين وعقل؟
- - تم سرقة السياق لصالح أفكار متراجعة واليك الحجة قوله عليه الصلاة والسلام (خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء).



- × ما رأيك في الجمع والتلازم بين المرأة والطفل ككائنات ضعيفة؟
- - نحن أفكارنا متخلفة ومجتمعنا رجعي والرجال ايضا ضعفاء وبكل أسف هناك نساء يسوقن لفكرة ضعف المرأة.



- × ديل واقعيات وبس؟
- - وين الواقعية أنا سافرت الصين عدة مرات لقيت أن سبب نهضة الصين هي المرأة, (تسوق) التاكسي والقطار والبص.. وتعمل جنباً إلى جنب مع الرجال في المهن وبلا إستثناء.تبدع وتنتج وترتقي.
حوار صديق دلاي


بواسطة : admin
 0  0  4231
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:46 صباحًا السبت 27 أبريل 2024.