وزارة الداخلية : التدفق المعلوماتي في الوسائط وصل مرحلة الإنفلات

السودانية ـ متابعات اعتبرت وزارة الداخلية أن التدفق المعلوماتي في الوسائط المختلفة وصل مرحلة الانفلات، وأقرت بفقدانها السيطرة على 90% من الأخبار المنشورة، وعدت الوسائط الإلكترونية وسيلة ناعمة تهدد الأمن القومي، في وقت اتهم جهاز الأمن والمخابرات الصحف بارتكاب ممارسات غير راشدة واستدل بانصرافها عن تغطية استفتاء دارفور في يومه الثاني، وأكد أن محاولة القفز على الواقع، يتسبب في الإجراءات التعسفية أو الاستثنائية ضد الصحف والصحفيين، بينما وصف رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر، الإعلام "بالهاجس" خلال الدورة الماضية، وبرر عدم تدخله حتى لا يصنف في إطار حجب المعلومة.
ومن جهته طالب الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بفك الاشتباك بين قانون الصحافة والمطبوعات والنصوص المتعارضة معه في قانون الأمن، وأن يكون القضاء هو الفيصل في التنازع على النشر، وشدد على إفراد نص مغلظ في حصول الصحفي على المعلومات في قانون حق الحصول على المعلومة 2015م مع إعطاء الاعتبار لحصانة الصحفي وإسقاطها على بطاقته الصحفية.
وأوضح اللواء بجهاز الأمن والمخابرات عباس علي خليفة، لدى مخاطبته ورشة عمل "الإعلام والأمن القومي نحو ممارسة راشدة"، بالبرلمان أمس، إن قرارات تعطيل الصحف أو البرامج، لا تصدر بنية الانتقام، وإنما بموجب دراسات وتحليل بتسلسل منطقي، ونفى احتمالية تحكم شخص واحد في إصدار تلك القرارات، وقال" لا يستطيع شخص إيقاف صحفي أو صحيفة أو برنامج"، وأضاف أن استشعار المسؤولية من الصحافة لا يستدعي لجوء السلطات الامنية لأية إجراءات تعسفية أو استثنائية ضدها.
وطالب خليفة الصحفيين بعدم الانفصال عن الواقع والقياس عليه وليس واقع الدول الأخرى، واعتبر أن محاولة الصحف بالقفز على الواقع لا تحقق التجربة الراشدة، واتهم الصحف بارتكاب ممارسات لا تصب في خانة الرشد واستشهد بالاستفتاء الإداري في دارفور الذي دخل يومه الثاني بينما لم تعره الصحف الصادرة أمس أي اهتمام. (حسب تعبيره).
من جانبه اعتبر مدير الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية اللواء شرطة هاشم علي عبد الرحيم، أن الأحداث المتسارعة التي شهدتها دول الربيع العربي، بسبب الآلة الإعلامية، وأشار الى أن من حق الدولة حماية نفسها من خطر سلاح تدفق المعلومات المغلوطة والافتراءات الباطلة وشبكات الاتصال الداخلية والخارجية التي لا تحترم القوانين وتهدد الأمن القومي.
وأقر هاشم بتحكم الشرطة في 10% فقط من الأخبار المنشورة في الوسائط الإعلامية، قبل أن يصف التدفق الإعلامي بالسودان بأنه وصل مرحلة الانفلات.