إنطلاق الحملة الشعبية لمناهضة العقوبات الإقتصادية علي السودان

السودانية ـ متابعات اعلن المشاركون في الحملة الكبرى لمناهضة العقوبات الاقتصادية الامريكية الاحادية على السودان بداية انطلاق حملة شعبية منظمة بمشاركة كل فئات المجتمع السوداني التي تضررت من العقوبات على مدى عشرين عاما التي اثرت بصورة مباشرة على الخدمات الضرورية للمواطن السودان في معيشته وصحته وتعليمه كما حرمته من مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية العالمية.
واستعرض الاستاذ محجوب شبو المدير العام للبنك الفرنسي السوداني في منبر وكالة السودان للانباء الذي نظمته الحملة الشعبية لمناهضة العقوبات الاقتصادية تحت شعار ( مبادرة سودان جوه قلب كبير ) استعرض الآثار السالبة للعقوبات على المصارف السودانية خاصة في التحويلات المصرفية والمعاملات التجارية مع نظائرها الاقليمية و العالمية مشيرا لوضع وقوة المصارف السودانية قبل المقاطعة بحيث كان لها انتشار واسع اقليميا وعالميا ضاربا مثلا بعدد المراسلين للبنك الفرنسي في عام 1997 كان 97 مراسلا وحاليا عددهم خمسة مراسلين فقط كما اختفت السقوفات المالية للاعتمادات والسلع الاستراتيجية في المعاملات البنكية بين المصارف السودانية والاجنبية اضافة لصعوبة التحويلات وطول فترة زمنها التي تصل الي اكثر من عشرة ايام خاصة بعد زج اسم السودان في قائمة الارهاب وغسل الاموال، مشيرا الى ان مسئول الائتمان والمخاطر في المصارف السودانية اصبح لا يتبع لإدارة البنك بل يتبع لمجلس ادارة البنك مباشرة للتأكد من المعاملة حتى لا يكون لها تأثير سالب على البنك
وقال شبو إن من الآثار السالبة للعقوبات الامريكية على المصارف السودانية حرمان ممثلي المصارف من المشاركة في المؤتمرات والورش التدريبية التي تعقد خارجيا برفض الدول المستضيفة لممثلي المصارف السودانية خوفا من العقوبات الامريكية مشيرا الى أن العقوبات اثرت على قطاعات كثيرة غير المصارف كالطيران والسكة حديد والقطاعين الصناعي والزراعي بنسبة تصل الى الى 90% اضافة لحرمان السودان من المعونات والمنح الاجنبية وعدم اعفائه من ديونه بالرغم من استيفائه كل الشروط المطلوبة لاعفاء الديون بالرغم من ان معظم الديون عبارة عن فوائد واصولها لا تتجاوز 25%.
واشاد شبو بالمعالجات التي قام بها البنك المركزي السوداني لتخفيف العقوبات على المصارف السودانية كتطبيق المقاصة الالكترونية الداخلية التي لا توجد حتى في الدول المتقدمة كبريطانيا مثلا
ودعا شبو للدخول في تكتلات مع الدول العربية والإفريقية التي لها علاقات جيدة مع امريكا ودعوتها لمناصرة السودان والوقوف معه من اجل رفع الحصار الجائر الذي اضر بالشعب السوداني خاصة ان امريكا تعمل على توسيع دائرة المقاطعة
ودعت الاستاذة مثابة حاج حسن عضو المجلس الوطني لوضع خطة محكمة بمشاركة كل قطاعات المجتمع المتضررة من المقاطعة الاقتصادية والاستمرار في تنظيم حملات عبر عمل دبلوماسي شعبي يعمل على حث الشعوب الصديقة على الوقوف مع الشعب السوداني لرفع الحظر عنه.
من جانبه قال عصام الحسن مدير الحملة إن الحملة بدأت بمقالات صحفية عكست الآثار السالبة للحملة عبر الصحف اليومية بجانب تنظيم مسيرة للسفارة الامريكية وتأليف كتاب بعنوان (صرخة شعب يعاني من العقوبات) تم تسليمه للمندوب الاممي الذي زار السودان مؤخرا ثم انطلقت الحملة اليوم لعكس الآثار السالبة لكل القطاعات الخدمية بداية بالمصارف السودانية.