• ×

السودانيون بالقاهرة من جحيم ..الي شقاء !!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات زاد في الفترة الأخيرة عدد السودانيين في مصر، وشغلوا وظائف وعملوا في أنشطة كثيرة وبأجر أقل من أجر العامل المصري الأمر الذي أدى إلى زيادة بطالة الشباب.

التقى "العربية نيوز" بعدد من السودانيين بالشارع المصري وأكدوا جميعهم أن عددًا كبيرًا من السودانيين يأتون لمصر ليس للتجارة ولكن هربًا من الأوضاع السياسية المضطربة والحروب في السودان، كما أكد بعضهم أن أسوأ فترة عاشوا فيها السودانيون في مصر هي فترة الرئيس المخلوع محمد مرسي.

ارتفاع أسعار الشقق
ومع انتشارهم في مناطق الدقي والمهندسين بالجيزة ومنطقة وسط القاهرة، بدأوا يلجأون للعمل بأسعار أرخص بكثير من أسعار العمالة المصرية، ما نجم عنه زيادة نسبة البطالة بين الشباب خاصة بعد تخلي أصحاب المصالح عنهم لتحقيق ربح أكثر من خلال تسخير العمالة السوادنية بأسعار أقل.

لن يتوقف الأمر على ذلك فقط بل زاد الأمر سوء مع ارتفاع سعر شقق الإيجار في المناطق التي يتمركزون بها، ووصل سعر الشقة لـ 3000 جنيه، وبحد أدنى لـ 1500 جنيه، للشقق التي لا تزيد مساحتها عن الـ 75 مترًا.

10 آلاف سوداني بالقاهرة
في البداية قال على فتحى، أحد السودانيين، إنه أتى من السودان لمصر منذ عام مضى وكان شاهدًا على كثير من الأحداث السياسية، لافتًا إلى أن عدد السودانين فى القاهرة يصل إلى عشرة آلاف فرد، كما قال إن السودانيين ليس لهم نشاط ثابت ولكنهم يستطيعون أن يمارسون أى نشاط منها تجارة الأقمشة وغيرها من الحرف وقال إنه يقوم بتجارة العطارة في مصر حيث يأتي بالأعشاب الطبيعية من تمر هندي وحنة وغيرها والشاي ويتم ترويجها فى السوق المصري بأسعار رخيصة.

وأكد أن هناك إقبالًا كبيرًا من قبل المصرين على منتجاتهم، وبشأن الأوضاع السياسية فى مصر قال إن أسوا فترة عاشها السودانيين فى مصر هي فترة تولى الرئيس المخلوع محمد مرسي وذلك لما يحمله الإخوان المسلمين من كراهية للسودانيين.

أجور أقل
من جانبه، قال سيد صديق، أحد السودانيين ويعمل مكوجي فى أحد المحال، إنه يتقاضى أجر أقل من أجر العامل المصري حتى يستطيع أن يعمل فى غربته ويستطيع أن يسد حاجة منزله بعدما ترك دولة السودان وهرب إلى مصر بعد تدهور الأوضاع بها.

وأكد أنه لن يستمر فى مصر إذا استمرت على هذه الأوضاع السياسية المضطربة من مظاهرات وغيرها وذلك عندما انعكست هذه الأحداث على الأسعار وإيجار المساكن، وبشأن الأوضاع الاقتصادية فى مصر بشكل عام فقال إن الأوضاع الاقتصادية سيئة جدًا وأسعار السلع ارتفعت بشكل ملحوظ وأصبحت القدرة على المعيشة في مصر صعبة.

أسرة واحدة
فى السياق ذاته، قال صابر غريب، سودانى، إن السودانيين في مصر يشعرون وكأنهم من أسرة واحدة وكلهم يعلمون أماكن وعناوين بعضهم، ولكن فى نفس الوقت يتعايشون مع الشارع المصرى وليس منفصلين، كما قال إن الحكومة المصرية أفضل بكثير من الحكومة السودانية في كيفية السيطرة على خارجي القانون ذاكرا ما فعله الفريق أول عبدالفتاح السيسي فى محاربته للإرهاب.

بينما أشار علاء رشدي، أحد الشباب السودانيين، إلى أنه يتعرض من وقت لآخر لمضايقات من قبل الشباب المصرى بعدما نجح الشباب السوادنين في اقتحام سوق العمل بأجر أقل منهم ما جعل أصحاب العمل يستغنون عنهم في مقابل دفع أجر أقل لعامل آخر، مؤكدا أن الشباب السودانى ليس أمامهم أى طريقة سوى تخفيض أجور عملهم حتى يستطيعوا العيش في مصر.
العربية نيوز


بواسطة : admin
 0  0  1967
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:37 صباحًا الثلاثاء 30 أبريل 2024.