معاناة المرضي بالجزيرة تتفاقم مع تواصل إضراب الأطباء

السودانية ـ متابعات كشفت جولة (اليوم التالي)، عن معاناة المرضى، ومرافقيهم بسبب إضراب الأطباء العاملين في مستشفيات ولاية الجزيرة ود مدني عن العمل - (400) طبيب - والذي دخل يومه الخامس . وطالب المرضى ومرافقوهم بالاستجابة لمطلوبات الأطباء من أجل تلقي العلاج. ويقوم نواب الاختصاصيين بتحريك العمل خاصة الحالات الحرجة.
وقال دكتور حسن كرار، رئيس لجنة أطباء السودان المركزية، إن ظروف بيئة العمل في مستشفيات (النساء والتوليد ومدني التعليمي والأطفال) غير ملائمة من حيث توفر معينات العمل المتمثلة في قياس الحرارة وميزان الضغط والسماعات والقفازات والأدوية المنقذة للحياة والتنفس الاصطناعي بجانب عدم توفر الحماية الكافية للأطباء في المستسفيات. وأضاف: (القصور في النظام الصحي نتج عنه العديد من المشاكل والاحتكاكات ما بين الأطباء والمرضى ومرافقيهم)، منوها بأن أساسيات العمل الطبي تعد من أبسط الأشياء واستدرك: (الجهات المعنية بالأمر لا تلتفت إليها مما يسبب الكثير من المشاكل منها التوتر النفسي للطبيب، كما أن المعاناة التي يعيشها الأطباء لا توصف وهم يعملون فوق طاقتهم بأبسط المعينات الصحية). مبيناً أن التجاهل المستمر والمتواصل من قبل المسؤولين دفع بهم للتقدم بمطالب ثم الإضراب حرصاً على حيوات المواطنين.
وفي السياق قال دكتور عمر سنار، الأمين العام للجنة أطباء السودان المركزية، إن ما قدم من طلبات يعتبر من معينات العمل الصحي والطبي الأساسية، وإنهم دفعوا بمذكرات للجهات المسؤولة دون تلقي استجابة، مما حملهم على الإضراب، منوها بأن الوساطة لم تصل إلى حل يترتب عليه توفير المعينات وتقديم الحماية للطبيب. وأشار إلى أن مستشفى الأطفال أمر الأطباء المضربين بمغادرة استراحة الأطباء، وأن أطباء مضربين في مستشفى النساء والتوليد تم تهديدهم بإرجاعهم إلى وزارة الصحة. وأن إدارة المستشفى منعت إدخال الكراسي إلى استراحة الأطباء. وأكد د. عمر سنار أن إدارة مستشفى الأطفال أمرت الأطباء المضربين بمغادرة استراحة الأطباء وهُدّد البعض في مستشفى النساء والتوليد بإرجاعهم إلى وزارة الصحة.
وعلمت (اليوم التالي) أن استراحة الطبيبات بدون حراسة ليلية وأنهن يتعرضن للسرقة والتخويف ليلاً.