السودان يستنكر التصعيد المصري في حلايب ويؤكد انها سودانية بكل المواثيق

الخرطوم ـ (السودانية ) استنكر السودان التصعيد اللافت من قبل المسؤولين المصريين في قضية حلايب وإعلان تحويلها إلى مدينة، وفصلها عن شلاتين، لفرض الأمر الواقع والسيطرة الفعلية عليها.

وقال (مسؤول حكومي) لليوم التالي امس : إن السودان لا زال يناقش أفضل الخيارات للرد على هذه الخطوة المصرية، دون أن يرفع من وتيرة التوتر السياسي بين البلدين، خاصة في هذه الفترة التي وصفها (بالمهمة) في تاريخ مصر، وأكد أن هذا الموقف مزايدة سياسية بامتياز للضغط على السودان في موقفه تجاه سد النهضة وتحويل الأنظار من إجراء توافق بين مصر وأثيوبيا والسودان، وتسليط الضوءعلى حلايب كأنها القضية الأصل في الوقت الراهن.

ولم يستبعد المصدر بعد التأكد رسمياً من نية الحكومة المصرية تجاه حلايب من اتخاذ إجراءت وخطوات لتأكيد سيادة السودان على المنطقة، ورفع الأمر إلى مجلس الأمن، والمطالبة بالتحكيم الدولي إذا فشلت التفاهمات الثنائية بين البلدين
وجاء في الراي العام تصريح لمسؤول حكومي ايضاً :
وصفت مصادر حكومية سودانية تصريحات المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، بشأن تحويل حلايب إلى مدينة تأكيدا على مصريتها، بأنها مجرد "مزايدات سياسية وإعلامية"، قصد منها ممارسة مزيد من الضغوط على السودان وجره إلى ملفات أخرى، بهدف تغيير مواقفه في قضايا إستراتيجية أخرى بجانب جر الرأي العام المصري إلى قضايا انصرافية بعيدا عن التعقيدات والأزمة الداخلية بمصر-على حد قوله-.

وقلل المصدر السوداني-في تصريح لصحيفة الرأي العام الصادرة بالخرطوم اليوم الخميس-من إعلان تحويل حلايب إلى مدينة أو قرية أو حي، وقال "إن ذلك لن يغير التاريخ"، مؤكدا إن حلايب وفقا للمواثيق سودانية وستبقى سودانية ولن يتنازل السودان عنها

وأشار، إلى مسار قانوني عبر الشكوى المقدمة من السودان إلى مجلس الأمن والتي تجدد سنويا، واعتبر المصدر التصعيد الإعلامي المصري محاولة مصرية للضغط على السودان لتغيير موقفه من سد النهضة الأثيوبي.

وأشار المصدر -في نفس الوقت- إلى إن كلا من مصر والسودان يشكل عمقا استراتيجيا للأخر، ووصف الوضع المصري الراهن "بالسائل"، وأكد إن الخرطوم لا ترغب في صدام مع القاهرة باعتبار إن العلاقات شعبية وتاريخية ومتينة.