• ×

2700 عدد نزلاء سجن الهدي في جرائم الشيكات وقضايا الإحتيال

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم ـ (السودانية ) بلغ عدد النزلاء بسجن مدينة الهدى 2700 نزيل في جرائم الشيكات والديات وقضايا الاحتيال، التي تنص إحدى المواد بالقانون الجنائي بأن يبقى المدان فيها بالسجن لحين سداد ما عليه من استحقاقات مالية صدرت فيها أحكام قضائية.


وقال مدير مدينة الهدى للإصلاح والتأهيل اللواء عبداللطيف سرالختم، لبرنامج "إشارة حمراء"، الذي بثته "الشروق"، مساء الثلاثاء، إن المحبوسين تحت مادة يبقى لحين السداد تعادل 40% من نزلاء سجن الهدى، والآخرون تم حبسهم لجرائم خاصة بالمخدرات والتحرش الجنسي وجرائم السرقات.


وأشار إلى أن مدينة الهدى تخضع لبرامج إصلاحية داخل السجون، وهي إحدى المؤسسات الإصلاحية، ولها مواصفات عالمية تتوافق مع مبادئ الشريعة، تم إنشاؤها على نسق يلبي أغراض النزلاء كافة.


وأضاف: "الهيئة القضائية بها لجنة تتولى الإشراف على المعسرين، والرئيس البشير عند افتتاح مدينة الهدى دفع أكثر من تسعة ملايين جنيه، ودفع نائب الرئيس الأسبق الحاج آدم يوسف 276 ألف جنيه للمعسرين".


شرفاء السجن


وبثت حلقة البرنامج استطلاعات لنزلاء من داخل سجن الهدى، قال فيها البعض إن هناك ضرراً حدث لهم من بقائهم لحين السداد بسبب تراكم الشيكات وخسارة التجارة والعلاقات، فيما روى البعض أسباب متعددة أدت لدخولهم السجن، يتعلق معظمها بعدم السداد المالي.


وقال المستشار القانوني عادل عبدالغني، للبرنامج، إن "مدينة الهدى تعد قفزة في النظام الإصلاحي، ولكن يبقى السجن هو السجن، ولا ننصح بالذهاب إليه".


وأضاف: "يوجد بالسجن شرفاء ونعرف العشرات منهم، بل إن من ضمنهم ممن ساهموا في دوران عجلة الاقتصاد السوداني".


وقال إن هناك عشرات من المزارعين الذين يشكلون قوة حية ومنتجة دخلوا السجون، وهم قوى فاعلة في الاقتصاد، ويجب عدم إدانة الأشخاص بأنهم يسعون لأكل أموال الناس بالباطل.


وأكد عبدالغني أن المادة القانونية الخاصة بالبقاء لحين السداد أحياناً تخالف النصوص الشرعية باعتبار أن الحبس هو آخر خيارات المادة في تطبيقات المحاكم.


وصمة اجتماعية
"
الدراسات قالت إن المحبوسين في أعمار من 30 إلى 50 عاماً و التأثيرات النفسية تتمثل في الحرمان من الحرية لأن السجن به تبعات نفسية سالبة للفرد
"
وأضاف عبد الغني:"طلب الإعسار يمكن أن يتقدم به المدان للمحكمة، خاصة في قضايا التجارة، ونطالب السلطات بتحدد فترة زمنية يعد بعدها النزيل معسراً".


من جانبه ذكر اختصاصي علم النفس عبدالباقي دفع الله، أن السجن وصمة اجتماعية محزنة على الفرد والمجموعة، وأن ظاهرة يبقى لحين السداد ليست سودانية فحسب.


وأضاف: "التأثيرات النفسية تتمثل في الحرمان من الحرية لأن السجن مظهر من مظاهر التفسخ الاجتماعي، به تبعات نفسية سالبة للفرد، والكثير من الدراسات قالت إن المحبوسين في أعمار من 30 إلى 50 عاماً".


وأشار دفع الله إلى جرائم النساء الذين لديهم أطفال نشأوا داخل السجون. وقال إن هذا وضع استثنائي به آثار سالبة على الحياة.


وقال إن الاضطرابات النفسية تعد عوامل مصاحبة للنزيل إذا كانت الصدمة على النزيل بها درجة من عدم الاحتمال.


وطالب ديوان الزكاة بالمساهمة الفاعلة في معالجة أوضاع النساء بالسجون.



بواسطة : admin
 0  0  3946
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:09 صباحًا السبت 27 أبريل 2024.