60% من أساتذة الجامعات السودانية هاجروا الي الخارج

السودانية ـ متابعات كشفت مبادرة جامعة الجزيرة للحوار الوطني والمجتمعي عن استمرار هجرة الأساتذة الجامعيين، وبلغت نسبة المهاجرين من جامعة الخرطوم (44%)، ومن جامعة الجزيرة (31%) ومن جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا (25%).
وأرجعت ورقة علمية أعدتها عمادة الشؤون العلمية بجامعة الجزيرة، تزايد أعداد هجرة أساتذة الجامعات السودانية في العامين الماضيين لتدني العائد المادي للأستاذ مقارنة باحتياجاته وانعدام التحفيز لهيئة التدريس المتميزين.
وأشارت الورقة المعدة حول هجرة أساتذة الجامعات، الأسباب والتداعيات والحلول، والتي سيقدمها عميد الشؤون العلمية بجامعة الجزيرة برفيسور عثمان الأمين المقبول، اليوم بقاعة الشهداء بجامعة الجزيرة، ضمن برنامج مبادرة الجامعة للحوار المجتمعي والوطني حول قضايا التعليم العام والعالي، أشارت إلى هجرة (60%) من الأساتذة المساعدين، و(22%) من المحاضرين.
وقال برفيسور المقبول في تصريحات صحفية حسب الجريدة، إن الورقة ستناقش الواقع المستمر لتزايد هجرة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السودانية، مما أثر سلباً على العملية التعليمية والبحثية والإدارية، ولفت الى أن أبرز الأسباب التي أدت للهجرة هي تدني العائد المادي للأستاذ مقارنة باحتياجاته وانعدام التحفيز لهيئة التدريس المتميزين، بجانب الحصار الذي قلل من فرص التأهيل الخارجي والتبادل العلمي.
وأضاف أن عدد الذين هاجروا من الجامعات السودانية يفوق 12.50 أستاذاً جامعياً، حيث بلغ عدد الذين هاجروا من جامعة الخرطوم 44%، ومن جامعة أم درمان الإسلامية 28%، ومن جامعة النيلين 26%، ومن جامعة الجزيرة 31%، ومن جامعة القضارف 28%، ومن جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا 25%، ومن جامعة الزعيم الأزهرى 21%، وأبان أن عدد الذين هاجروا من جامعة الجزيرة خلال السنوات الخمس الماضية بلغ 320 أستاذاً جامعياً.
وأوضح المقبول أن أبرز ما طرحته الورقة من حلول هو استحداث خدمة مجزية لأعضاء هيئة التدريس ومنحهم المخصصات المالية عند التأليف والنشر والترجمة ونشر الأوراق العلمية، بجانب تحسين البيئة الجامعية للأستاذ الجامعي من خلال توفير المكاتب والتمويل الكامل للأبحاث، وأبحاث ما بعد الدكتوراه بعد قضاء فترة محددة.