• ×

عبد الباقي الظافر : من كتب عبد الرحمن ؟

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات صرحت قبل ايام احدى شقيقات العميد عبدالرحمن المهدي بانها تعتقد ان شقيقها (مكتوب) ..في ذات يوم كشف الكتابة كان مساعد اخر للرئيس يطلب من حفظة القران الكريم ان (يبركوا ) من اجل رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان.. وقبلها كانت الخرطوم تجعل شيخا مثيرا للجدل مبعوثا دبلوماسيا من اجل تحسين العلاقات مع دولة الإمارات العربية.. في هذا الجو من الممكن ان نصدق ان في صمت العميد عبدالرحمن سر كبير.

ليت العميد صمت لنحسن الظن ونصدق اتهام شقيقته.. قبل ايام صرح العميد عبدالرحمن ان السودان سيقاضي الشركة التي ادخلت شجرة الدمس المعروفة في الأواسط الشعبية بالمؤتمر الوطني..التسمية ربما جاءت لسرعة نمو الشجرة وربما للإضرار التي تسببها للبيئة الحاضنة .. غضب مساعد الرئيس على الشجرة المسكينة انها تسللت الى شبكات المياه ومنعت انسيابها.

صحيح ان أزمة شجرة الدمس تصبح واحدة من التحديات التي تواجه هيئة المياه التي ضاعفت فاتورة المياه مؤخرا..لكن ما الذي يجعل مساعد رئيس الجمهورية ينصرف عن القضايا المهمة الى اعلان الحرب على شجرة ..وهل من الناحية العملية بالإمكان ان تتحمل شركة معينة وزر ادخال شجرة محددة.. اذا كان البلاد التي احد حكامها سعادة العميد لا تستطيع ان تحدد هوية مرسل ومستقبل حاوية مخدرات فكيف لها ان تنجح في مهمة تعقب شجرة تم زرعها في المكان الخطا.

في تقديري .. ان الحبيب عبدالرحمن يظلم نفسه وأسرته ان حصر نفسه في سباق الأوتاد وافتتاح معرض الزهور ..وتظلمه الحكومة التي قامت بترقيته ترقية استثنائية لمجرد انتصاره في مباراة رياضية ..حصر دور العميد في تلطيف الأجواء مابين الامام المهدي وحكومة الخرطوم فيه كثير من التطفيف والإجحاف.

هذا الرجل لم يترعرع كطفل مدلل .. بل منذ صغره اختار مسار محفوف بالمخاطر منذ قراره الاول بدراسة العلوم العسكرية فيما كانت فرصته وافرة في دراسة العلوم السياسية وهو سليل اسرة لها سهم وافر في هذا المجال.. حتى بعد إحالته للصالح العام وعلى كتفه (دبورتين)لم يستسلم وخطط لعملية تهتدون التي افلح فيها في خطف والده من براثن الأسد.. هنالك في اسمرا اصبح قائدا لجيش الامة الا ان عاد للخرطوم في رفقة والده مسالما.

لكن اذا رضى العميد عبدالرحمن بهذا التهميش فلن يستطيع احد مساعدته.. حتى وان حاولت شقيقته تبرير الصمت الى قوى غيبية غير مقدور على مواجهتها..بل بإمكان الحبيب عبدالرحمن ان يتعظ من انتفاضة المساعد الأكبر الحسن الميرغني الذي غادر مُغاضِبا حينما استشعر وضعه الديكوري..ليس امام الحكومة سوى ترضية الحسن او تحمل تبعات خسارة حزب في وزن الاتحادي الأصل.
بصراحة.. على العميد عبدالرحمن ان يختار بان يكون رجلا فاعلا في الساحة السياسيةاو يعود جنديا في القوات المسلحة كما كان.. اذا عاد العميد عبدالرحمن للجيش فلن يلومه احد على قلة الفاعلية السياسية.
آخر لحظة


بواسطة : admin
 0  0  1542
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:04 صباحًا الأربعاء 8 مايو 2024.