أنباء عن محاولات إدخال دقيق تركي منتهي الصلاحية سبق ان رفضتها هيئة المواصفات

السودانية ـ متابعات أفادت مصادر خاصة ان هناك كمية كبيرة من الدقيق التركي اسمه (سيكافي) وصلت الى السودان وهي منتهية الصلاحية , وقد رفضت هيئة المواصفات والمقاييس ادخالها الى البلاد , لكنها تلقت أوامر عليا بضرورة وسرعة ادخال الكميات المحجوزة من الدقيق تحت دعاوى ان انعدام الخبز سيؤدي الى حدوث اضطرابات أمنيه , خاصة وان مشكلة الاسعار الجديدة للغاز لازالت مستمرة وان ذلك ربما تسبب في اسقاط النظام , بعد توقف ويتا وسيقا التي تنتج 70% من انتاج الدقيق في السودان.
يذكر ان مطاحن سيقا لديها مشاكل كبيرة مع النظام وقد رفضت ادارتها خلال الايام الماضيه استيراد200 ألف طن بواسطة البنك الزراعي , مما جعل البنك الزراعي يفرض عليهم تطبيق الشرط الجزائي وهذا ما تناولته بعض صحف الخرطوم خلال الفترة الماضية , وكانت الحكومة قد دخلت في خلافات مع السيد أسامه داؤود رجل الاعمال المعروف حول دعم سعر الدولار لشراء القمح وهناك كميات كبيرة محتجزة تخصه وصلت الى ميناء بورتسودان لكنها لازالت محتجزة. الحكومة لتمارس على السيد أسامه داؤود المزيد من الضغوط قامت بتحويل تلك التسهيلات الى شركتي (سين) المملوكة لجهاز الامن والمخزون الاستراتيجي وهي من مؤسسات الحكومة, المعروف ان مطاحن ويتا المملوكة لرجل الاعمال حسن ابراهيم مالك تنتج15% من الانتاج , والبقية موزعه مابين (سين) للغلال وبعض المطاحن الصغيرة , والان ظهرت مطاحن قنا والتي دشنت انتاجها الاسبوع الماضي ولم ينزل منتوجها الى الاسواق بعد.
شرطة أمن المجتمع عندما حاولت التدخل وتأكيد أن الكميات المتداولة من الدقيق والموجودة في الاسواق الان , تلقوا أوامر بالانسحاب من هذا الموضوع , ويقال ان هناك تحقيقات جارية مع الذين سربوا خبر انتهاء صلاحية الدقيق.
مما هو واضح للعيان ان الحكومة ماعادت تهتم بقوت المواطن ولا بصحته ولا بأمنه ..الخ.. وكل الذي يعنيها هو استمرار حكمها المتهالك>
عبد القادر همت ـ الراكوبة