• ×

مفاوضات الحكومة وقطاع الشمال .. الحوار على رمال متحركة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم ـ (السودانية ) 

تعد العاصمة الأثيوبية أديس أبابا هذه الايام مسرحاً لماراثون تفاوضي توقع له المراقبون أن يأتي جامعاً لعدد من القضايا العالقة بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، وقد فشل الطرفان خلال آخر جولة بينهما التأمت أبريل من العام الماضي في التفاهم على أجندة التفاوض لإنهاء الحرب الدائرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق .
ويأتي استئناف الحوار بين الجانبين بعد توقف اقترب من العام، رغم أن العقبات التي يعتقد المراقبون أنها ستكون عائقاً حقيقياً أمام انسياب التفاوض بين طرفي النزاع لا تزال قائمة، فبينما أكدت الحركة الشعبية أن مرجعيتها للتفاوض ستنطلق من قومية القضية السودانية، وتشابك خيوطها الذي يشمل معالجة الأزمة الإنسانية في مناطق دارفور في غرب السودان والنيل الأزرق في الجنوب الشرقي، وتحقيق حل سياسي شامل بمشاركة كل القوى السياسية والمجتمع المدني، أكدت الحكومة الالتزام بالتفاوض حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان طبقاً لقرار مجلس الأمن (2046) الصادر بشأن القضايا الأمنية والسياسية والإنسانية بالمنطقتين.
{ الحركة الشعبية تتأهب
قال بيان صادر عن الحركة الشعبية، إن الوفد المفاوض مع الحكومة يتكون من «ياسر عرمان» رئيساً للوفد وكبير مفاوضيها، و«جقود مكوار» نائباً له، وعدد آخر من قيادات الحركة الشعبية، وأوضحت أن تكوين الوفد جاء بعد مشاورات مع الجبهة الثورية. وأبانت الحركة الشعبية أنها ستستعين بخبراء وطنيين من القوى السياسية كافة ومنظمات المجتمع المدني، وسمّت (34) شخصية، منهم «فرح عقار»، و«الواثق كمير»، وذلك للمساهمة في مفاوضات تمضي في اتجاه الحل الشامل القومي لقضايا السودان. وأوضح الإعلامي والمحلل السياسي الجنوبي «مايكل كريستوفر» لـ(المجهر) أمس أن كل الإرهاصات تشير إلى فشل سير التفاوض بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان، لكون لغة السلاح هي التي تحدد مسار التفاوض. ومع تجدد القتال مؤخراً بالنيل الأزرق وترتيبات الحركة بجبال النوبة للسيطرة على أجزء من مناطق جنوب كردفان، كلها مؤشرات قد تعرقل نجاح التفاوض بين الطرفين، أضف إلى ذلك توجهات الجبهة الثورية بالإصرار على إسقاط النظام كخطوة نحو الاستقرار،


بواسطة : admin
 0  0  1213
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:43 مساءً الجمعة 10 مايو 2024.