• ×

محلل امريكي : الإطاحة بمبارك من أكبر أخطاء اوباما

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات قال الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي ديفيد إجناتيوس، إن احتضان الرئيس باراك أوباما لدعوات المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير برحيل حسني مبارك كان أمرا مثاليا في ذلك الوقت، لكنه من أكبر أخطاء الرئيس الأمريكي.

وأضاف الكاتب، في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "لو أخذ أوباما بنصحية هيلاري كلينتون - وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك- لكانت الولايات المتحدة في موقف أقوى في العالم العربي اليوم".

وأشار الكاتب إلى أن كلينتون قدمت تحذيرا لأوباما عام 2011، دونته في كتابها "خيارات صعبة" عام 2014، حيث قالت: "قد تصبح الأوضاع ما يرام خلال 25 عاما، لكن حتى ذلك الحين ستكون هذه فترة مترنحة جدا للشعب المصري وللمنطقة ولنا".

وبحسب الكاتب، تقول كلينتون في كتابها إن أوباما بعث برسالة لمبارك يوم 31 يناير 2011 عن طريق السفير السابق فرانك ويزنر يحث مبارك على التعهد بعدم الترشح للرئاسة مرة أخرى وبدء تحول سلمي، ثم في الليلة التالية تعهد مبارك خلال خطاب متلفز بفعل معظم - وليس كل - ما طلب منه، في حين كان الوقت متأخرا جدا.

ويشير الكاتب إلى أن كلينتون قالت في كتابها إنها نصحت أوباما بتوخي الحذر في مسألة دفع مبارك علنا لإجراء تحول فوري، لكن أوباما صرح عبر شاشات التلفزيون في ليلة الأول من فبراير إن التحول يجب أن يبدأ الآن.

وتسائل الكاتب: ما الذي كان سيحدث لو سمح أوباما لويزنر بالتحدث مع مبارك حول تغيير تدريجي للسلطة؟

ونقل عن ويزنر قوله في مقابلة الخميس: "كان يجب أن ندعو إلى انتقال منظم، وأن ندعو مبارك للابتعاد عن الحكومة وليس الرحيل. لم نكن بحاجة إلى ثورة، بل إلى مسار مضمون نحو الاستقرار والتحول".

وأوضح الكاتب أن الأحداث في مصر شجعت الثوار، الذين قاموا بمساعدة الولايات المتحدة بالإطاحة بدكتاتور ليبيا، وما زالوا يحاولون الإطاحة بدكتاتور آخر في سوريا، في حين مازال حكام المملكة العربية السعودية مصدومين من تخلي الولايات المتحدة عن مبارك.

وختم الكاتب مقاله بالقول: "كثيرون أخطأوا بشأن مصر، وكلينتون من القلائل الذين كانوا على صواب. وهذه ورقة يجب أن تستغلها بصورة أكثر فعالية في حملتها".
بوابة القاهرة


بواسطة : admin
 0  0  856
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:47 صباحًا الثلاثاء 14 مايو 2024.