• ×

الصورة المنشورة في المواقع دي قديمة ..ناس الفيس بوك بيستهتروا بي ولا شنو

فائزة عمسيب : التلفزيون مات من زمان ..حكاية بيت من الوالي اشاعة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم ـ (السودانية ) ـ محاسن احمد عبد الله PM
حوار: محاسن احمد عبدالله

المكان ..أمام بوابة المسرح القومي الداخلي..الزمان ..قبل عدة سنوات مضت.. ظهرت متلفحة ثوبها ومتحكرة على الأرض..بجوارها حقيبة قديمة ..واضعة يدها على خدها و(ممحنة).. ترتدي سفنجة.. نظراتها فيها الكثير من الأسى والتفكير العميق.
هذا وصف دقيق للصورة التي نشرت في الأيام الماضية للممثلة القديرة و(أم الدراميين) فايزة عمسيب على صفحات الفيس وعلى مواقع التواصل المختلفة, التي جسدت معاناتها مع المرض وعدم وقوف المعنيين بالأمر معها في محنتها, او كما أراد من قاموا بنشر الصورة التي تداولها الآلاف من المتصفحين للنت والذين غضبوا للإهمال الذي تعاني منه (بت عمسيب) وذلك لحبهم لها ومن خلال قراءتهم للصورة التي صادفت مآرب آخرين قاموا بنشرها على حد قولها.
كان لا بد من إلقاء الضوء على المشكلة وتوضيح الحقائق كاملة من صاحبة الأمر نفسها ومعرفة الأحداث عن قرب .. لذلك يممت وجهي شطر مدينة ام درمان نهار الأمس قاصدة منزل الأستاذة والدرامية فائزة عمسيب.
وصلت الى المكان المقصود في أحد الأحياء الشعبية مرورا بزقاق ضيق.. وصولا الى المنزل المقصود حيث تقيم .. طرقت الباب وتقدمت الى الداخل لأستمع الى صوتها وهي تقول لي (حبابك, حبابك, اتفضلي يا بتي).. عندما تقدمت الى الأمام فوجدتها جالسة على السرير تعلو وجهها ابتسامة صافية مرحبة بشخصي رغم معاناتها مع المرض ..بادلتها التحايا وجلست الى جوارها ..فإليكم مادار بيننا من حديث بلغتها البسيطة.
قصة عجيبة..
عايزين نعرف حقيقة الصور اللي ظهرتِ فيها على صفحات الفيس بوك وانتِ على الأرض؟
تنهدت وتنفست بعمق شديد قائلة والله أنا ذاتي يا بتي احترت عديل واتفاجأت لما شفت الصور على الفيس بوك بالوضع العجيب ده وكأني (شحادة) والله زعلت زعل شديد من العملو الحاجة دي).
طيب قصة الصورة دي شنو..عشان الناس تعرف الحقيقة؟
احتدت نبرتها في الحديث: (الصورة دي يابتي قديمة من سنة 2004م كانت في البوابة الداخلية للمسرح وكنت وقتها تعبانة شوية من البروفات وقعدت على المصطبة ولابسة لي (سفجنة) وطوالي بلبسها عشان مابقدر ألبس الأحذية العالية عشان الرطوبة.. لكني اتفاجأت بيها في الفيس ..يعني ناس الفيس بوك ديل بيستهتروا بي ولا شنو؟).
حقيقة المرض..
طيب حقيقة مرضك شنو بالضبط؟
اعتدلت في جلستها وقالت: (أولا أنا بعاني من بدري من ورم في أقدامي وخشونة في الركب ومشكلة في التنفس بسبب ضيق الشرايين وقبل كده سافرت للخارج عشان أعمل عملية لقيت التكاليف غالية جدا وما كلمت زول وختيت الورق تحت مخدتي وتركت الموضوع ومافي زول جايب لي خبر, وفي عام 2009 سافرت للقاهرة وعملت عدد من العلاجات بمركز غنيم لأني اكتشفت إني عايشة بي كلية واحدة.
مقاطعة.. كيف الكلام ده ..دي معلومة جديدة؟
(لا,لا,لا دي خلقة ربانية وماشغالة بالموضوع كتير).
إذا نرجع لي موضوعنا ..السبب اللي خلى الصورة دي تظهر في التوقيت ده شنو؟
صمتت قليلا ثم أجابت:
الأيام الفاتت كان تكريم الفنان الكبير صلاح بن البادية وصلوا البيت أخدوا مني معلومات عن الفنان صلاح بن البادية لحفل التكريم باعتبار أني مثلت معاه في فيلم (تاجوج) وكان من المفترض أكون متواجدة في التكريم لكن أقدامي كانت متعباني شوية السبب اللي منعني من الحضور واعتذروا نيابة عني, والسبب التاني كان في تكريم في سينما المدنيين وكنت من ضمن المكرمين وما قدرت مشيت في اليوم الختامي رسلت مندوب ينوب عني لأني عيانة بعدها انتشر الخبر في النت بأني مريضة واستغلوا الصور القديمة وزي ما شايفة عملوا العمايل دي.
التكفل بالعلاج..
أنت الآن مريضة ..منو المتكفل بي علاجك؟
ما في زول قدم لي دعم ولا مساعدة من الجهات المسئولة غير رجال الأعمال صابر الخندقاوي اللي قام رسل مندوب من مكتبه متكفل بعلاجي وسفري للأردن مع مرافقين وكتر خيرو.
مقاطعة ..كيف ماسألوا منك الدراميين والأستاذ علي مهدي قال انو اتصل بيك وهو الآن ساع للحصول على المبلغ عشان العملية؟
ضحكت باستهتار ثم قالت: (ااااي اتصل بي لكن ماعمل أي حاجة وكتر خير السيد الصادق المهدي اللي اتصل بملك الأردن من أجل العلاج هناك.
ورد في بعض الصحف انو والي الخرطوم أداك بيت؟
وضعت يدها على خدها مندهشة وردت (سبحان الله ..الناس دي بتقول كلام ساي والسلام ..الكلام ده ما صاح الوالي ما أداني أي حاجة دي إشاعة ساي).
تكلفة العملية كم؟
17 ألف دولار.

في شائعات بتقول انو عندك بيوت كتيرة ومؤجراهم ..يعني (كاتلة الجدادة وخامة بيضها)؟
أطلقت ضحكة طويلة ورفعت يديها نحو السماء قالت (ياريت يابتي.. ياريت يسمع منك الله..أنا بعت كل ممتلكاتي الخاصة كيف يكون عندي بيوت ..دي إشاعات ساي).
البيت القاعدة فيهو الآن ده.. بيت منو؟
أجابت سريعا: ده بيت بت أختي
طيب ماعندك بيت الورثة؟
خلي ده موضوع براه
رسالتك شنو لي أهل المسرح والدراما؟
ماعندي ليهم حاجة..ربنا يزيد العليهم
وناس التلفزيون؟
التلفزيون مات من زمان
قبل ما نغادر ..دايرة تقولي حاجة أخيرة؟
طبعا..أولا بشكر منظمة ( الطيبين) لوقفتهم معاي والأخ احمد الجوهري وخليل وكل من ساهم في علاجي وبالأخص الأستاذ صابر الخندقاوي..وبشكرك إنتي كتير.
السوداني


بواسطة : admin
 0  0  1882
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:35 صباحًا الأحد 5 مايو 2024.