الجيش الأبيض بجنوب السودان اغتصب العشرات من بنات الكنيسة وقتلهن

السودانية ـ وكالات 
أكد موقع "إيه سي إن إس" أو أنجليكان نيوز المهتم بأخبار المسيحيين في العالم، أن عشرات من النساء العاملات بالكنيسة تم اغتصابهن وذبحهن الشهر الماضي، بعد لجوئهن إلى كنيسة في وسط مدينة بور جنوب السودان.
وذكر الموقع أن النساء وبينهن مسنات فررن من هجمات المتمردين، واختبأن في الكنيسة الأسقفية بمجمع القديس أندرو، وعندما نزل المتمردون فيها، اغتصبوا كثيرات منهن قبل أن يطلقوا عليهن النار من مسافة قريبة.
وقال روبن أكورديت نجونج، أنجليكاني أسقفية بور: "إن النساء من مختلف الرعايا تجمعن فيالإبراشية عندما قتلن"، مضيفا أن "هذا أمر مؤلم للغاية، دمروا معظم الكنائس في الإبراشية، ولكن الله معنا".
وقال دانيال دينق بول من المطرانية الانجليكانية إنهن جميعا كن دينيات، يعملن في الكنيسة، وأدين وظائف مختلفة، مثل قراءة الكتاب المقدس.
ويشتبه في "الجيش الأبيض" في تنفيذ المذبحة للنساء وأكثر من 2500 آخرين في بور، في المدينة المعروفة بالانتماء إلى قبيلة الدينكا.
ويعيش جنوب السودان في حالة اضطراب منذ 15 ديسمبر عندما نشب خلافا داخل الجيش، وأثار قتالا عنيفا في العاصمة جوبا، وانتشر القتال بسرعة في جميع أنحاء البلاد، وسرعان ما أخذ الصراع بعدا عرقيا، الرئيس كير عضو في قبيلة الدينكا، والمعارضة التي يزعمها ماشار من قبيلة النوير.
وتعتبر قبيلة الدينكا أكبر عرق في جنوب السودان، والنوير ثاني أكبر قبيلة، التي خرج منها الجيش الأبيض، ودوره التاريخي هو حماية المجتمع والماشية، ولكنه تحول في الآونة الأخيرة إلى الأمور السياسية.
وقد قالت الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 7 ملايين نسمة، ما يقرب من ثلثي سكان البلاد، اقتربوا إلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، مع 3.7 مليون يواجهون حالات الطوارئ أو مستويات فقر حادة ، وقد فر 900 ألف شخص من منازلهم منذ ديسمبر.