• ×

هل يهبط رجل «المظلات» خلف «البشير» ..؟

هو الوحيد المتبقي من ضباط (الانقلاب) ..المحافظ علي اخطر الملفات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
(السودانية) ـ تقرير:بكري خضر 



أعاد إعلان المكتب القيادي للمؤتمر الوطني في اجتماعه أمس الأول عن استكمال عضوية المكتب بضم النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح ود.حسبو محمد عبدالرحمن نائب الرئيس، إلى القيادي «رجل المظلات» أو «الرجل الغامض» مجدداً إلى دائرة الضوء ورفع سقف التوقعات بأن يكون «صاحب النظارات السوداء» الخيار الأنسب لخلافة «المشير عمر البشير» باعتباره الشخص الوحيد الذي يمكن أن يحفظ «التوازن العسكري الإسلامي»، بجانب الثقة التي يحظى بها من البشير لما يتميز به الرجل من صفات كرجل تنفيذي من الطراز الأول وهذا ما جعل الرئيس يضعه ضمن الدائرة الضيقة المحيطة به
.
وليس خافياً على الجميع بأن بكري حسن صالح هو الوجه الوحيد الذي بقي من مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني والذي شكل من «15» ضابطاً، وهو العسكري الوحيد الموقع على مذكرة الـ10 التي أطاحت بعراب الإسلاميين د. حسن عبدالله الترابي في العام 1999م، وجاء بعد التعديل الوزاري الأخير الذي أصاب جسد الحكومة وهو الأكبر من نوعه منذ 15 عاماً، إذ لم يطرأ تغير على منصب النائب الأول من فبراير 1998م، كما لم يغادر الوزارة منذ تلك الفترة وزراء ودستوريون كالدكتور عوض الجاز ود.نافع علي نافع، ولا شك أن مغادرة الأستاذ على عثمان محمد طه للقصر وصعود الفريق أول بكري حسن صالح إلى المقعد الأهم «النائب الأول» وخروج «الحرس القديم» بهدوء ودون جلبة، وإعلان الرئيس لوثيقة الإصلاح بعد التغير الوزاري الضخم ووضع في الحسبان تعيين بكري قبل عام نائباً للأمين العام للحركة الإسلامية التنظيم الأكبر للإسلاميين في السودان يجعل حظوظه داخل مؤسسات الحزب الحاكم كبيرة، لذا يرى مقربون أن إمكانية الدفع به كمرشح للوطني في الانتخابات القادمة تبدو موضوعية رغم تقليل البعض من الطرح وفقاً لتأكيدهم بزهد الرجل في المناصب بجانب شخصيته التي تجعله في قطيعة دائمة مع فلاشات «الكاميرات» وإشارتهم إلى أن ذلك يقلل من أدائه السياسي ولكن ذلك لا يخصم من قوة الرجل في العمل التنفيذي برغم قلة كلامه.

إلا أن رفقاء له أكدوا أن قلة كلامه والألقاب التي تنشر حوله بأنه الرجل الخطير، أعطته مهابة ومكانة في نفوس المحيطين والعاملين معه، بجانب قدرته التنفيذية القوية ووصفه من قبل المقربين له بأنه بمثابة الدنمو المحرك للجهاز التنفيذي الحكومي، والرجل حسب المقربين ظل يدير الملفات في القصر الرئاسي بحكم منصبه السابق وزيراً للرئاسة ويقوم بالدور التنسيقي مع الجهات التنفيذية، بجانب أنه كان يكلف بمهام خاصة من قبل الرئيس البشير طيلة العقود الماضية، ولازم بكري البشير في كل سفرياته الداخلية والخارجية وظل ممسكاً بالملفات المعقدة والشائكة زاهداً عن الأضواء والإعلام ولكن هناك جدلاً كثيفاً حول الترشح للرئاسة، فسبق وأن أعلن الرئيس البشير عن رغبته في عدم الترشح للرئاسة الأمر الذي أثار جدلاً وتخوفات وسط الحزب الحاكم، وانقسمت الآراء حول معالجة الأمر، منهم من أكد أن المؤتمر العام هو الذي سيحدد مرشح الحزب.

فيما ذهب آخرون إلى أن الحزب مؤسساته هي التي ستقرر في القضية، وليس ببعيد أن يرضخ الرئيس لمؤسسات الحزب ويعاود الترشح رغم قطع رئيس كتلة البرلمان السابق وزعيم حزب الإصلاح الآن الذي انشق من الوطني مؤخراً د. غازي صلاح الدين بأن أمر خلافة البشير والتجديد له لدورة انتخابية ثالثة محسوم تماماً في الدستور الذي قال إنه حدد فترة دورتين فقط للرئيس ما لم يعدل الدستور.

بناء على ما ذكر.. هل ضم الفريق أول ركن بكري حسن صالح إلى قياديي الوطني هي خطوة استباقية لمؤسسات الحزب الحاكم فيما يتعلق بإيجاد خليفة حقيقي للبشير في حال إصرار الأخير على عدم الترشح لدورة ثالثة ..

وهل يكون هو الشخص المناسب الذي تراهن عليه مؤسسات الحزب باعتبار أن الرئيس يحظى بجماهيرية وشعبية كبيرة جداً وسط الشعب السوداني، وهل الفترة الزمنية المتبقية من للانتخابات كافية بأن تسمح للفريق بكري بالوصول إلى كسب الجماهير من أجل الفوز بالرئاسة في الانتخابات في حال أصبح الخليفة للبشير، وهناك مقولة شهيرة في الجيش يرددها الجنود دائماً «بأن الرجل المظلي يمكن أن يقفز في أي وقت ما دام الجو مواتياً»
اخر لحظة


بواسطة : admin
 0  0  1518
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:06 صباحًا الجمعة 26 أبريل 2024.