• ×

وفد الطرق الصوفية بماذا عاد من امريكا؟ .عضو وفد للأمريكان: الكديس كان ضايقتو بخربشك

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية _ متابعات كان رجل الأعمال عصام الشيخ مستعدا للعودة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن رغم كل المصاعب التي واجهت زيارته الأولى، في إطار مبادرته الشعبية لتحسين العلاقات بين دولته وشعبها والإدارة والشعب الأمريكي، قبل أن يعود أمس الأول من زيارته الثانية، كان أيضا يتوقع كل المتاريس أمامه ليس أقلها القطيعة المعلنة من قبل الأمريكان لنظام بلده بصورة سافرة وأعباء ما توصم به الزيارات المتكررة بأنها من لدن تفكير الحكومة وبدوافع ودعم شخصي منها أيضا، لكن برغم كل ذلك ينزل إلى المطارات الأمريكية مرة بصحبة ممثلي الإدارة الأهلية، وأخرى لم يزل غبارها بعد مع الطرق الصوفية، وهما المكونان الأساسيان في المجتمع السوداني بحسب ما يأمل الشيخ أن يقنع الأمريكان.
ولاحقت المبادرة المثيرة للجدل التي أطلقها الشيخ الكثير من الاتهامات، منها أنه رجل ينحدر بانتماء ومعاملة مع الحكومة باعتباره رجل أعمال لديه مصالحه التي ينافح عنها وبالضرورة تمنعه إما أن يكون ضدها، وإما يسعى لنيل رضاها، فيما واجهته متاريس أخرى في العلاقة نفسها بين الحكومة والأمريكان، باعتبار التشابك الكثيف الذي يبدأ من الخلفية الأيدلوجية التي ينطلق منها النظام كانت سنام أزمتها في السنوات الماضية قبل أن يتجمل رويدا رويدا، ويترك صراعه المعلن مع القوة الأمريكية وفي المجال الأمريكي نفسه الذي يحتشد بضد يمنع الحكومة نفسها من رد التحية السودانية وإن جاءت مبرأة من كل عيب، وفي ذلك لا يكترث صاحب المبادرة الشعبية الشيخ، ويقول إنه يسعى فقط لإعادة العلاقة التي تهم الشعب السوداني، وتضرر بسببها في حياته لا تلك المتأثرة بالقضايا السياسية، وينقل للمسؤولين الأمريكان - حسب قوله - ما عدّه ظلما على الشعب السوداني بحصار يطعن في نزاهة ما ترفعه الحكومة الأمريكية من شعارات ومبادئ تحث على الإنسانية، وهي تمنع أدوية مؤثرة في حياة السودانيين، وتمنع كذلك حتى التحويلات البنكية.
لا مفاجأت تذكر، بل بشريات في زيارتنا الثانية، يؤكد الشيخ، فقد واجهت زيارته السابقة لأمريكا مع وفد الإدارة الأهلية هتافات ضدهم باعتبارهم لا يمثلون الشعب السوداني وأنهم فقط وجه آخر لعملة الحكومة، يشير أيضا أنهم التقوا مسؤولين في الحكومة الأمريكية وتحدثوا معهم بصراحة.
ويعتمد الشيخ في ظل مد جسور التواصل مع الأمريكان على سياسة البعد والتأثير على المواطن كما يقول، لذلك فإنهم كانوا حريصين على لقاء الجهات المعنية بهذا الأمر، لذلك فإنه يكشف عن لقاءات سبقت مبادرته مع السفارة الأمريكية، بدءا من السفير السابق جون استامفورد والسفير الحالي لانير.
وكان الشيخ مجيدا لدوره الدبلوماسي الشعبي، ففي زيارة السفير الأمريكي لمنتجعه المشهور في المدينة المحورية شرق الخرطوم، يقول الشيخ "أشرت لآليات حفر الآبار معطلة تتبع لإحدى الشركات التي أديرها وأنفذ عبرها آبار مياه الشرب الارتوزاية في قطاع كبير من ولاية الجزيرة وريفها".. يمضي عصام الشيخ "قلت للسفير الأمريكي هذه الآليات أمريكية الصنع والآن معطلة بسبب الحصار الاقتصادي رغم أنها تعمل على توفير مياه الشرب لمواطني القرى في كل المنطقة". عصام الشيخ قال إن السفير تأثر كثيرا بهذه الواقعة، وهو ما دعاه للتأكيد بأن زياراته ستستمر إلى أمريكا وأنهم تلقوا بشارات كبيرة هذه المرة، ولا يبدو عليه اليأس.
صحيح أن الحكومة فشلت إلى حد كبير، بل أصابها اليأس من تطبيع العلاقات مع أمريكا، لكن لا يبدو أن ذلك كله شيئا فربما يظل هو دافع من جهة أخرى لأدوار غير رسمية ودبلوماسية شعبية مثلما هو الحال في مبادرة عصام الشيخ وآخرون ينحتون في ذات الصخرة الصماء، مثل وفود من جامعات ورجال أعمال وشركات أخرى مثل التجارية الوسطى. وينصح الشيخ في اجتماعاته مع مسؤولين أمريكان ويهود أن الحصار الشعبي هو ذات ما يؤدي إلى حالة احتقان تؤدي للثأر من هذا التعامل، وتتوج لتنظيم أكبر يسمى بالإرهاب، ويشير إلى أن أحد أعضاء وفد الطرق الصوفية قال لمسؤول أمريكي كبير في الخارجية أثناء زيارتهم الأخيرة "الكديس كان ضايقتو في حتة مابكتلك لكن بخربش وشك"، وهو ذات ما تفعله الحكومة الآن مع الإدارة الأمريكية، فهي لا تستطيع أن تقاتلها، لكن لديها إمكانية لـ (خربشة) وجه القوة العظمى في العالم
حسن محمد علي _ اليوم التالي


بواسطة : admin
 0  0  1564
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:34 مساءً الثلاثاء 7 مايو 2024.