سوري غرقت زوجته وأطفاله السبعة :اوروبا لا تستحق تلك المخاطرة

السودانية _ متابعات قال مهاجر سورى غرقت زوجته وأطفاله السبعة أثناء محاولتهم، عبور بحر إيجة من تركيا إلى قارة أوروبا، إن الهجرة إلى أوروبا لا تستحق تلك المخاطرة.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن على الشاهى وعائلته فروا من مسلحى تنظيم داعش فى دير الزور، شرق سوريا، إلى تركيا ومنها حاولوا الهجرة إلى اليونان، لكن حظهم العثر تسبب فى تعطل محرك القارب، الذى كانوا يستقلونه بالقرب من مدينة تشاشما الساحلية التركية فى غرب البلاد الشهر الماضى.

وكان الشاهى هو الوحيد بين الأسرة الذى بقى على قيد الحياة بعد غرق زوجته وأطفاله الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 20 عاما.

وفى حديث تغرقه الدموع، قال الشاهى إن المهربين قالوا لعائلته إنهم لا يحتاجون إلى سترات إنقاذ لأن القوارب امنة.

وقال الشاهى :" كان لدى أحن زوجة... لقد فررت بأسرتى من سوريا هربا من القتل... كان يمكن أن يكون هناك مستقبل لأبنائى فى أوروبا، الآن فقدت أسرتى ، عالمى كله ".

وردا على سؤال حول النصيحة التى يوجهها الشاهى لباقى المهاجرين الذين يفكرون فى خوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا قال:" أريد أن أقول لهم لا داع لخوض هذه المخاطرة، لا تذهب عن طريق البحر، سوف تفقد أطفالك، المهربين خونة ، قالوا لنا سنصل إلى اليونان فى غضون 15 دقيقة...أنا أنصح الجميع بالبقاء فى سوريا رغم صعوبة ذلك".

ولم يتم حتى الآن انتشال جثث المرأة وأطفالها السبعة.

وقالت الجارديان إن هذه القصة المأساوية تتكرر كثيراـ فهذا الأسبوع وحده غرقت مجموعة من المهاجرين بما فيهم 6 أطفال أفغان، على متن زروق مطاطى كان يحملهم إلى اليونان .

وقالت الجارديان إن هؤلاء الغارقين انضموا إلى 3500 لاجئ، لقوا مصرعهم أو فقدوا هذا العام خلال محاولاتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.