نقص حاد في الاختصاصيين بجنوب دارفور وانعدام الأطباء في (3) محليات

السودانية كشفت وزارة الصحة بجنوب دارفور عن وجود نقص حاد في الاختصاصيين والكوادر الطبية بالولاية، وعدم وجود اختصاصي واحد في كل المحليات عدا حاضرة الولاية "نيالا". وشكت من انعدام الأطباء في ثلاث محليات، ووجود (33) اختصاصياً فقط من جملة العدد المطلوب والبالغ (69) اختصاصياً و(22) طبيباً عمومياً والحاجة إلى (138) طبيباً عمومياً .
وطالبت الوزارة الاتحادية بتوفير الكوادر الطبية ومعينات العمل للتصدي حال حدوث الأوبئة والطوارئ وتفعيل نظام الاستجابة والترصد.
وتعهد وزير الصحة الاتحادي "بحر إدريس أبو قردة" بتطوير النظام الصحي بجنوب دارفور، حتى تكون نموذجاً لتقديم الخدمات العلاجية لدارفور وبعض دول الجوار الأفريقي، وذلك في إطار خطة وزارته لنقل الخدمات للولايات والتغطية الشاملة. ووقف "أبو قردة" خلال الاجتماع الموسع الذي ضم إدارات وزارته بوفد وزارة الصحة بجنوب دارفور برئاسة وزيرها "يعقوب إبراهيم الدموكي"، على مجمل الأوضاع الصحية بالولاية بجانب التفاكر حول تحديث الخارطة الصحية، وإكمال المؤسسات الصحية من بينها مستشفى نيالا التخصصي للنساء والتوليد والأطفال، ومركز دارفور لأبحاث علوم الملاريا والأمراض المتوطنة بنيالا. وقال "أبوقردة" في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع، تم الاتفاق على تحسين الخدمات الصحية بجنوب دارفور لخدمة المواطنين ببقية الولايات، وبعض دول الجوار مثل تشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان الذين يأتون للعلاج بالخرطوم عبر هذه الولاية .
من جهته اعتبر وزير الصحة بجنوب دارفور "يعقوب الدموكي" الاجتماع مع إدارات الصحة الاتحادية، بأنه بداية لمسار جديد للصحة بالولاية ويشكل نقطة الانطلاقة الأولى نحو توطين العلاج بجنوب دارفور والولايات الأخرى. وبشر "الدموكي" أهل الولاية بنهضة صحية شاملة تسهم في تخفيف الضغط على الخرطوم، فيما أكد مدير عام وزارة الصحة بالولاية د."أحمد عبد الرحمن مختار"، تسليم الوزارة الاتحادية ملفات مفصلة لتطوير النظام الصحي، بناءً على مخرجات ورشة مناقشة قضايا الصحة التي انعقدت بنيالا الشهر الماضي.