فريق طبي زائر يجري نحو (70) عملية جراحة قلب مجانية للأطفال بود مدني

السودانية نجح الفريق الطبي الزائر للبلاد والقادم من المملكة العربية السعودية والتابع لمنظمة المنتدى الإسلامي (إيد)، من إنفاذ حملة القلوب الصغيرة (12) بمدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة، بمركز أمراض وجراحة القلب لعدد ما يقارب الـ(70) طفلاً من مختلف ولايات السودان. وجاءت الحملة بالتعاون مع مؤسسة (سند الخيرية) والشركة السودانية للاتصالات وديوان الزكاة مجانية، في ظل أعداد كبيرة للأطفال مرضى القلب من كل ولايات السودان ينتظرون العمليات باهظة الثمن، وجلهم من أسر فقيرة ومتعففة بعضهم لايكاد يملك قوت يومه، في ظل وجود مركزين فقط بكل السودان هما مركزا القلب بالخرطوم ومدني .
(المجهر) التقت أمس الأول (الثلاثاء) خلال الزيارة بطاقم العمليات وإدارة المستشفى، بحضور وكيل وزارة الصحة بولاية الجزيرة د."أحمد بشير" ببعض الأطفال الذين أجريت لهم العمليات. وكانوا أحسن حالاً بعدها، وإن كانت القلوب الكبيرة تدمي وتدمع لحال تلك الصغيرة التي تتوسد فراش المرض الأبيض، وتخفق ألماً وجراحاً وبنات صغار بمختلف الأعمار بعضهن لم يكمل العام، ولكن بفضل الله كان أن سخر لهم هذا. وحكى كثيرون منهم رحلة العناء من أجل العلاج والعمليات، لقلوب فلذة أكبادهم الأطفال التي بدأها الفريق خلال هذا الأسبوع.
وقالت "سمية محمد" والدة الطفل "يوسف أبو عاقلة" وهم من المدينة عرب بالجزيرة والذي ولد بثقب في القلب ويبلغ عمره أربع سنوات، إن الثقب بقلبه أثر على النمو ويُرى كالذي عمره أشهر أو سنة، هذا بجانب ما كان يعتريه من ضيق في التنفس بسبب ضيق شرايين القلب.وقالت إن تكلفة العلاج كانت غالية لدرجة أنهم يئسوا من توفيرها لظروفهم، فقيل لهم في الخرطوم إن سعرها (75) مليون جنيه.
الطفلة "لجين الهادي" ذات العشرة أشهر بعد العملية بيوم كانت تتلفت، تضحك وتبكي أحياناً بعد العملية. وتؤكد والدتها "إقبال" من حنتوب أن حالتها أفضل في يومها الثاني. وقالت إن علتها فتحة في شريان القلب تم اكتشافها بعد أربعة أشهر من ولادتها، وبمتابعتها أخبرها الاختصاصي بقدوم الوفد خلال الأسبوع الماضي، وصادف بأن تقابل الوفد خاصة وأن العملية كانت مؤجلة لها بعد أن يصل وزنها لـ(5) كيلو .
من جانبها تحدثت الأمين العام لمؤسسة (سند الخيرية) الأستاذة "سامية محمد عثمان"، مؤكدة على نجاح مشروع حملة القلوب الصغيرة، شاكرة الشركاء في المنتدى الإسلامي و(سوداتل) والزكاة، مشيرة إلى أن المشروع بدأ في 2012م واستفاد منه (600) طفل بالسودان. وأبانت أن الأطباء الزائرين قد عملوا ليلاً ونهاراً لإجراء العمليات وفق الحاجة وتقديراتهم للمرضى.