• ×

عثمان ميرغني : الإنقاذ مسؤولة عن الأزمة لأنها وجدت بعض السوء فجعلته كل السوء.

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ظة قد استفدت منهما كثيرا، والصواب عملته، والآن أنا في حاجة إلى الخطأ للعمل به.
ممارسة العمل السياسي ألا تتعارض مع مهنة الصحافة؟
من المؤكد أن العمل السياسي لا يتعارض مع العمل الصحفي، فأنا لست متفرغا للسياسة والصحافة هي جزء من السياسة.
كيف تضمن عدم تكرار نماذج الأحزاب الأخرى في التفكير والتخطيط والإدارة والممارسة؟
حزبنا سيقوم على مبدأ الشفافية في كل شيء، واتوقع أن تنهال عليّ التبرعات، والشفافية ستكون مطلقة وعلى عين الجميع، فالكثير دفع بسؤال هل تتوقع أن يتعرض الحزب لإختراق أمني فكنت اقول لهم لا يحتاج الأمن إلى ذلك لأن الحزب شفاف زجاجي مكشوف.
ماهي أبرز الشخصيات القومية المتوقع انضمامها للحزب؟
هي شخصية قومية محترمة يحترمها الشارع السوداني، وليست لديها أي شبهة، ولديها القدرة على إدارة الدولة، ولديها إمكانيات في تقديم حزب راشد حصيف.
تبدو طموحا جدا، مع أن الحديث يظل سهلا والتنفيذ صعبا، وهذا ربما يضعك في دائرة المحاسبة المبكرة؟
أنا اتفق معك في هذا الحديث، ولكن المحاسبة يجب أن تكون بناءً على العمل على أرض الواقع من حيث تغيير ماهو موجود. ونحن ننظر مخرجات الحوار الوطني ولا حتى أحلام وردية فالواقع سيء جدا.
ماذا تقصد بعبارة لن ننتظر مخرجات الحوار الوطني؟
مخرجات الحوار الوطني هي جزء من المشروع السياسي الذي تسير فيه الدولة، ونحن في حزب يصحح الأوضاع ويعمل على مناظرة المؤتمر الوطني الحزب الحاكم من اجل أن يكون بمثابة قوة دفع جديدة للساحة وهو الشئ الغائب.
الكلمة في السودان للأحزاب السياسية التي تقوم على الأيدولوجيا والطائفة، وهذا يُضعف حظوظ حزبكم؟
هناك بطاقات ملونة، وليس هناك حزب حصيف قائم على فكرة ذكية وهو ما سنعكف على تنفيذه من خلال هذا الحزب .
ماذا عن الشخصيات التي قمت بالاتصال بها وابدت الموافقة للانضمام للحزب؟
هناك عدد كبير من الشخصيات التي قامت بالاتصال بشخصي وهو ما جعلني في حالة من الدهشة جراء هذه الاتصالات التي لم تكن في الحسبان قط، وهناك أسماء محترمة كثيرة هي جزء من الحزب.
هل تتوقع انضمام قيادات من الحركات المسلحة للحزب؟
إن فعلوا سيكون ذلك أمر جيد، لأنه حزب قائم على دستورية ودولة القانون، ولكن حتى الآن لم تصلني أي مبادرات من قبل الحركات المسلحة واتمنى أن ينضم منهم للحزب.
هل سيخوض حزبكم الانتخابات المقبلة؟
في تقديري يجب أن تكون هناك انتخابات مبكرة، فالسودان يعيش وضعا مأزوما بإعادة هيكلة الدولة السودانية.
تتحدث بثقة تجعلك كمن ينوي إلغاء الآخر من خلال إنشاء هذا الحزب؟
الحزب يحمل الرقم “90” من الأحزاب المسجلة، أي أنه لا ينوي إقصاء الآخر والتخلص منه بأي حال من الأحوال، والفرق يظل في طريقة اللعبة السياسية فالسودان يقوم الآن على أسلوب متخلف جدا. ومفاهيم الحزب الجديد ستجد الاحترام واتوقع أن يتم تقليد الأمر بواسطة الكثيرين.
هل مازلت تميل إلى الفكرة والنهج الإسلامي، وهل سينطلق الحزب من ذات المرجعيات؟
أنا ضد فكرة التصنيف ما بين إسلامي وعلماني، وضد الحديث عن المواجهة مع العلماني وهذه فكرة غلط ووهم في عقول الناس، فالإسلاميون أنفسهم تخلوا عن هذا التفكير واتجهوا نحو المفردات في كل من تونس، تركيا. والوهم هذا يظل غفلة عند البعض ويُتخذ للتربح والتكسب لدى فئة أخرى. لذا فإن المتوقع بطرحنا الجديد الاتجاه نحو الاستقامة. وهناك من القوانين تحارب هذا التطرف والفكر العقائدي لن يتسطيع تلوين عقول البشر.
أشرت إلى ضرورة إجراء انتخابات مبكرة فهل هناك جداول محددة لهذا المقترح؟
في فترة لا تتجاوز عامين من الآن فالدولة تعاني من أزمة في الهيكلة وبنية تحتية، فالقضية لم تتضح أن يبقى الحزب الحاكم أم يذهب.
الأزمة السودانية في تفاقم مستمر فمن برأيك يتحمل مسئولية كل هذا؟
احمله للإنقاذ التي وجدت بعض السوء فجعلته كل السوء، في كثير من المناحي. وصحيح هناك الكثير من القضايا التي بدأت منذ الاستقلال ولكن تضخمت مع الإنقاذ على سبيل المثال “سياسات التمكين” التي شردت آلاف من الأشخاص، وصحيح أنها بدأت منذ وقت مبكر بحلول الستينيات وامتدت من بعدها إلى عهد الرئيس نميري ومن ثم الإنقاذ ولكن يجب معالجة الأمر من حيث هيكله الدولة.
من المؤكد طرحك هذا لن يجد القبول لدى أصحاب السلطة؟
نحن لم نأت من اجل التشفع والاستعطاف إليهم وطلب خاطرهم ولن نستأذنهم والتوسل إليهم ونريد تغيير أنفسنا.
ماذا تقصد بعبارة عدم الاستئذان من أحد؟
البقاء “للأصلح” وكل من قدم فكرة صالحة تجدها تنمو في المستقبل، ووقتها سأعمل وسط الجماهير ومن أجل كسبهم في العلن ولن اتجه للسر.
هل أنت على استعداد لتقديم التنازلات؟
التنازلات في ماذا؟ فأنا لا أمتلك شيئا حتى اتنازل من أجله.
هل تتحسب لأي اعتداء محتمل بسبب مواقفك السياسية؟
هل هناك اعتداء أكثر من مما فُعل “بإغلاق” صحيفة “التيار” لعامين؟، وهل هناك أكثر من الاعتداء عليّ من قبل 20 شخصا مسلحا؟ وهل هناك عنف مسلح إضافي؟. لكن مع ذلك فأنا اتوقع كل شيء وأعلى من ذلك. ولكن من يمتلك فكرة فعليه التوكل على الله واثق فيه أولا ومن ثم في نفسي.

الصيحة


بواسطة : admin
 0  0  1438
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:39 صباحًا الثلاثاء 7 مايو 2024.