تسببت في فشل توقيع مشروعات دارفور..اشتباكات وتدافع بين مجموعة "أبو قردة" و"السيسي"

السودانية انفض حفل توقيع السلطة الإقليمية بولايات دارفور لتدشين المرحلة الثانية من المشروعات التنموية بدارفور إثر نشوب أزمة كادت أن تسفك فيها الدماء بفندق (السلام روتانا)، إثر قيام مجموعة تتبع للوزير "بحر إدريس أبو قردة" باقتحام مقر الاحتفال عنوة وترديد هتافات مناوئة لرئيس السلطة د."التجاني السيسي"، ومحاولة الاشتباك مع قيادات السلطة بما في ذلك قيادات المؤتمر الوطني.
ورفض الوزير "بحر أبو قردة" رئيس حزب التحرير والعدالة سحب المجموعة التي حاصرت مقر الاحتفال وأغلقت الأبواب، وتلاسن "أبو قردة" مع الدكتور "أمين حسن عمر" رئيس مكتب سلام دارفور الذي طالبه بسحب قواته فوراً. وحاولت بعض المجموعات الغاضبة التعدي على الوزير "محمد يوسف التليب" القيادي البارز في المؤتمر الوطني ووزير شؤون السلطة. واضطر السفير "صلاح حليمة" ممثل الجامعة العربية للانسحاب من مقر الاحتفال وتبعه السفير القطري بالخرطوم ودفع بعض الغاضبين من قوات "أبو قردة" والي جنوب دارفور المهندس "آدم الفكي"، مما اضطر حراسته لتشكيل حماية له. وسادت فوضى عارمة في فندق (السلام روتانا) وتجمع رواد الفندق من الأجانب والسودانيين لمتابعة ما يجري بين فرقاء اتفاقية الدوحة للسلام، وأغلق المحتجون على عزم السلطة الإقليمية التوقيع على المشروعات الجديدة الأبواب في وجه د."عبد الكريم موسى" وزير الإعلام بالسلطة و"أمين بناني" القيادي البارز في دارفور. وإزاء تطورات الأوضاع تلك وجه والي جنوب دارفور الأسبق "حماد إسماعيل" نداءاً من منصة الاحتفال بإلغاء الحفل، وأمر الحضور بالانصراف إلى حين اتخاذ الحكومة تدابير وإجراءات بشأن الصراع المتصاعد بين فرقاء اتفاقية الدوحة. وتبدى الغضب الشديد على وجه الدكتور "التجاني سيسي" الذي غادر فندق (السلام روتانا) وسط حراسة مشددة من قواته التي هرعت لمقر الفندق عقب اقتحام مجموعة "أبو قردة" للمؤتمر وشكلت قوات "السيسي" حماية شخصية له.
وقالت مصادر مطلعة لـ(المجهر)، إن قرارات ستصدر في اليومين القادمين لوضع حد للفوضى التي حدثت أمس في الخرطوم، ووزعت جماعة أطلقت على نفسها حركة تصحيح مسار حزب التحرير والعدالة القومي بياناً اتهمت فيه د."السيسي"، بالفساد المالي والإداري في المشروعات التي نفذت ووصفتها بغير الإستراتيجية وللإنعاش المبكر فقط.