حنكة وبراعة طاقم المروحيه ورباطة جأش رئيس وأعضاء الوفد كانت درسا بليغا
مروحيتان من الشركه النفطيه توجهتا عبر الإحداثيات الجغرافيه إلى الموقع وأخلتا الوفد إلى مطار بليله
كتبت لنا العنايه الإلهيه بعد ظهر يوم أمس أعمارا جديده وفدر المولى ولطف بالوفد الوزارى الإتحادى الرفيع برئاسة الدكتور فيصل حسن إبراهيم وزير ديوان الحكم الإتحادى ورئيس قطاع الإتصال التنظيمى بالمؤتمر الوطنى والذى كان قد إختتم زيارة معايده بدأت صباح أول أمس بولاية شرق دار وعاد منها الوفد إلى معسكر بليله النفطى بولاية غرب كردفان حيث قضى الوفد هناك ليلة السبت ثم تحرك من هناك صباح أمس بالمروحيه إلى مدينة الفوله حاضرة ولاية غرب كردفان والتى كان له فيها برنامجا حافلا باللقاءات والإجتماعات التى إختتمها الوفد عند الثانيه تماما بعد ظهر أمس الأحد وقد كان فى وداعه والى الولايه وأعضاء حكومته والقيادات المجتمعيه واستقل الوفد ذات المروحيه التى حضر على متنها صباح أمس للعوده إلى مطار بليله ليستقل الطائره التى التى خصصها لزيارة الولايتين عائدا إلى الخرطوم .. وبعد حوالى سبع دقائق من إقلاع المروحيه عائدة أدراجها من مدينة الفوله حدث عطل مفاجئ للمحرك الأيمن للمروحيه والتى إهتزت بعنف وفقدت إتزانها وأوشكت أن تهوى بكامل حمولتها التى تبلغ حوالى 25 شخصا بطاقمها والذى برع أيما براعه فى التحكم والسيطره على المروحيه والتى تطير فوق غابه كثيفه من الأشجار وقد إجتهد قائد الطائره وطاقمه المتمرس ليجدوا موقعا للهبوط الإضطرارى وسط الغابه يسمح بذلك وقد نجحوا فى ذلك بحمد الله وتوفيقه وخلال تلك اللحظات العصيبه تحلى رئيس وأعضاء الوفد برباطة جأش برغم تضاؤل فرص هبوط الطائره بسلام أمامهم ولكن لم يسيطر الفزع والجزع على أحد بمن فيهم طفلين هما إبنى والى شرق دارفور كانا قد رافقا الوفد من الضعين عائدين إلى الخرطوم.. وكان الوفد الذى يترأسه وزير الحكم اللامركزى يضم كلا من مولانا أحمد أبوزيد وزير الدوله بوزارة العدل والفريق ركن كمال عبد المعروف من هيئة الأركان ونائب مدير عام الشرطه وهما يمثلان وزيرى الدفاع والداخليه وممثل مدير عام جهاز الأمن الوطنى والمخابرات
بجانب مرافقين لهم من الشخصيات المدنيه والعسكريه .. وقد أشاد الفريق الركن كمال عبد المعروف نائب رئيس هيئة الأركان ببراعة طاقم الطائره وكال لهم عبارات الثناء وهو ذات الذى ذهب إليه د . فيصل رئيس الوفد الذى قال بأن المؤسسه العسكريه دوما حبلى بالمتميزين والأبطال الذين يطوعون المستحيلات وتضرع الوفد وصلى شكرا لله سائلين المولى أن يحفظ البلاد والعباد من كل مكروه .. وقد هاتف د . فيصل عدة جهات رسميه مطمئنا على سلامة أعضاء الوفد تحوطا لأى سيل من الشائعات المغرضه وهو ما تأكد لنا لاحقا عندما روجت بعض المواقع الإسفيريه لإشتعال النار فى محرك الطائره وهى فى الجو وزعم آخرون بأنها قد هوت بينما كانت فى طريقها إلى مدينة الضعين .. وبحمد وبعد حوالى ساعه ونصف أوفدت الشركه النفطيه مروحيتين عبر الإحداثيات الجغرافيه إلى موقع الهبوط الإضطرارى للمروحيه وخف فى إحداها والى غرب كردفان أبو القاسم الأمين بركه للإطمئنان على الوفد الزائر ورافقه حتى مطار بليله ليكون فى وداعه وهو يستقل الطائره عائدا إلى الخرطوم التى وصلها السابعه إلا ربعا
